أكلات العيد.. فرحة أتلفها الإسراف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

د. أحمد سعيد: الإفراط فى تناول الكعك يسبب تلبكًا معويًا وعسر الهضم.. و4 نصائح لتجنب الآثار السلبية
د. مجدى نزيه: قد تحدث مشاكل للكبد والكليتين.. وكبار السن والحوامل ومرضى السكرى يمتنعون

د. حسن حسونة: شراء الأسماك المملحة من محلات خاضعة لإشراف وزارة الصحة.. والرنجة أقل ضررًا من الفسيخ 


رأفت عبدالقادر 

غياب التوعية والإسراف أو الإفراط في تناول الطعام وراء أغلب المشاكل الصحية والأمراض، وتعد الأعياد أكثر الأوقات التي تحدث فيها أزمات صحية خاصة عيد الفطر، حيث تناول حلوى العيد من كعك وبسكويت وغيرها خلاف الفسيخ والسردين والرنجة، وتناولها بطرق خاطئة ومن أماكن غير صحية تحول فرحة العيد إلي حالة مرض وحزن، لذا نقدم فى هذا التحقيق الأساليب الآمنة والنصائح لتجنب ذلك.

في البداية، يشير الدكتور أحمد سعيد، رئيس  شعبة الصناعات  الغذائية والتغذية  بالمركز  القومى  للبحوث، إلى أن الاحتفال بعيد الفطر المبارك لدى الكثير من الشعوب العربية والإسلامية يرتبط بحلوى العيد، وأشهرها كعك العيد الذي لا يكاد يخلو منه منزل كأحد الطقوس الاحتفالية الخاصة بالعيد. ويحرص الكثير على تناول الكعك في العيد بكميات كبيرة خاصة في أول أيام عيد الفطر بعد صيام شهر كامل اعتاد فيه الجهاز الهضمي على نمط معين من الطعام مرتين في اليوم ما قد يسبب العديد من الأضرار الصحية للإنسان.


أضرار صحية
ومن أكثر الأضرار الصحية التي يسببها كعك العيد التلبك المعوي وعسر الهضم الناجم عن تناول كعك العيد بأنواعه المختلفة وبكميات كبيرة والذي يحتوي على كميات كبيرة جداً من الدهون والسكريات، لأن كعك العيد يتكون من السكر والسمن والدقيق والتي تشكل خطراً على صحة الإنسان عند الإفراط في تناولها، والإكثار من تناول الحلوى في العيد يزيد نسبة السكر في الدم ما قد يسبب إجهاداً كبيراً للبنكرياس ويؤثر سلباً على صحة الأشخاص خاصة مرضى السكري، حيث يتم تخزين الدهون التي تحتويها حلوى العيد على هيئة كوليسترول وشحوم في الجسم ما قد يتسبب بمشاكل صحية للإنسان، خاصة لدى مرضى القلب والكبد، وأيضًا تناول الكعك بكميات كبيرة يتعارض مع الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا معينًا من أجل فقد الوزن.

اقرأ أيضا| «أهو جانا العيد».. العيدية تقليد مصري يقهر «كورونا»

 

مشروبات مفيدة
ويضيف الدكتور سعيد: يكثر المصريون من تناول كعك العيد، كأحد أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك، ويفرط الكثيرون في تناوله بكميات كبيرة ما يضر بصحة الإنسان بشكل عام، خصوصًا لدى الأشخاص المصابين بالقولون والسكر بشكل خاص، إضافة إلى دوره في زيادة الوزن والإصابة بالسمنة المفرطة.

وحذر من الإفراط في تناول كعك العيد والبسكويت وكذلك المعجنات كالكيك والبيتي فور لدي مرضي القولون لأنه يمكن أن يتسبب في حدوث ارتجاع في المرئ، والشعور بالانتفاخ نتيجة امتلاء المعدة بالمواد الدهنية التي تعوق عملية الهضم وبالتالي تؤدي إلى عسر الهضم الذي يمتد إلى أكثر من يومين، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية.

ويُنصح بتناول المشروبات والأعشاب الصحية بجانب كميات قليلة من كعك العيد والبسكويت كالشاي الأخضر، والزنجبيل والقرفة، واليانسون، والنعناع الأخضر، للتقليل من خطر الإصابة بالأمراض والأعراض الناجمة نتيجة الإفراط في تناول الكعك والبسكويت.


تجنب السلبيات
وينصح الدكتور أحمد سعيد المواطنين بأربعة نصائح لتجنب الآثار السلبية لتناول الكعك دون الوقوع فى أضرار صحية، وهى: تناول الحلبة: لتجنب الآثار الضارة نتيجة تناول الكعك، فالحلبة تساعد الكبد في هضم الدهون، وتناول كعكتين في اليوم: لتجنب الإصابة بعسر في الهضم، والإكثار من الفاكهة والخضروات: لتقليل امتصاص الدهون، لأنها تحتوي على الألياف التي تعمل على مساعدة المعدة على الهضم، وتناول أدوية إزالة الدهون: يفضل تناولها قبل أكل الكعك ما يسهم في التخلص من الدهون الزائدة عن طريق الإخراج ومنع زيادة الجسم. ومن الممكن استبدال الكعك بالبسكويت، فهو يحتوي على نسبة معقولة من الدهون وبالتالي فهو أقل في السعرات الحرارية من الكعك والغريبة، فلا يصيب الجهاز الهضمي باضطرابات إذا تم تناوله بكمية مناسبة أيضًا.


الدهون الثلاثية
ويتفق الدكتور مجدي نزيه، رئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية، مع الكلام السابق، مؤكداً أن استهلاك حلوى العيد بإسراف ضار جداً  والدراسات توصى بتناول واحدة فقط من كل نوع إضافة إلى مزاولة نشاط استهلاك الطاقة المخزنة لكي لا تحدث آثارًا سلبية نتيجة جهاز الاستهلاك خاصة للأشخاص كبار السن تجنباً  لحدوث مشاكل في الكبد والكليتين. 


مرضى السكرى 
وعلى مرضى السكري تجنب تناول كميات كبيرة، والاكتفاء بقطعة واحدة تحتوي على المكسرات بدلاً من التي تحتوي على العجمية والملبن، أو استبدال كعك العيد بـ بسكويت الشوفان أو تناول قطعتين منه على فترات متباعدة، ويجب تجنب النساء الحوامل تناول كعك العيد، وذلك لأنه يسبب حموضة شديدة وحرقان المعدة، وبالأخص الحوامل في الشهور الأخيرة، حيث إن العديد من الدراسات أثبتت أن الحوامل عندما يتناولن كميات كبيرة من السكريات، فإنه يتسبب في فرط حركة الجنين.


عسر هضم للأطفال
وتناول الأطفال الأقل من 8 سنوات لكعك العيد بكميات كبيرة، قد يتسبب لهم في عسر الهضم، وذلك بسبب محتواها الكبير من السكريات والدهون، والأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صارمًا «ريجيم»، عليهم حساب السعرات الحرارية في الكعك والبسكويت وتناول كميات صغيرة للغاية، وذلك لكي لا يتسبب لهم في زيادة الوزن.


البصل الأخضر والجوافة
ويضيف الدكتور حسن حسونة، أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث، أن الأسماك المملحة يجب شراؤها من محل مرخص يخضع لإشراف وزارة الصحة ويلتزم بالشروط الصحية، ويجب أن يتم استخدام براميل خشبية في صناعة الفسيخ والسردين، ويفضل تناول الرنجة عن الفسيخ والسردين لأن الرنجة أسماك مدخنة أما الفسيخ  فتعريفه العلمي أسماك متعفنة وتزداد خطورة تناول الفسيخ باستخدام براميل بلاستيكية «أبوصاج» في صناعة الفسيخ، وكذلك استخدام ملح السياحات غير الصحي وينصح دكتور حسونة بشروط عدة عند شراء الفسيخ ويجب أن يكون سمك البوري المعد للفسيخ ليس به جروح وأن تكون خياشيمه حمراء وتكون السمكة متماسكة ورائحتها مقبولة وأن تكون عين السمكة سليمة وبارزة مع التأكد من استخدام براميل خشبية في صناعة الفسيخ مع ضرورة تناول البصل الأخضر والخس لاحتوائهما على نسبة مرتفعة من المياه ومضادين للأكسدة.

وتابع: كذلك ينصح بتناول البطيخ والكانتلوب الذي يحتوي على البوتاسيوم الذي يقلل ضرر الصوديوم الموجود بالملح أيضاً من المفيد تناول البرتقال لأنه يحتوي على البوتاسيوم أيضاً إضافة لاحتوائه على فيتامين سي مع فاكهة الجوافة أيضًا ولهم دور كبير في تقوية الجهاز المناعي إضافة إلى أن تناول البقدونس والجرجير والفلفل الحار مع الفسيخ والرنجة تقلل أضرارها وتعد مطهرًا للمسالك البولية إضافة إلى احتوائها على فيتامين سي، أيضاً تناول الترمس له فوائد كثيرة مع الفسيخ والرنجة والسردين لأنه يحتوي على نسبة عالية من البروتين ويخفض معدل السكر في الدم.