«أسوشيتد برس»: العنف الإسرائيلى يضع بايدن فى حيرة

الرئيس الأمريكى جو بايدن
الرئيس الأمريكى جو بايدن

 

أفاد موقع "أكسيوس" الإخبارى اليوم، بأن الرئيس الأمريكى جو بايدن يعتزم إرسال مبعوث مع تصاعد المواجهات فى الأراضى المحتلة. وبحسب الموقع، فإنه من المتوقع أن يصل نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية هادى عمرو إلى تل أبيب خلال ساعات.

فى غضون ذلك، كشف موقع "أكسيوس" أن مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان تحدث أمس إلى نظيره الإسرائيلى مئير بن شبات، ونقل دعم بايدن "الراسخ لأمن إسرائيل وحقها المشروع فى الدفاع عن نفسها وشعبها، مع حماية المدنيين". كذلك، تحدث وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن مع وزير الخارجية الإسرائيلى جابى أشكنازي. ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن بلينكن لم يضغط على الإسرائيليين لوقف العملية فى غزة فى الوقت الحالي، لكنهم أكدوا أن الولايات المتحدة لا تريد تصعيد الأمور إلى حرب شاملة وتريد منع وقوع إصابات بين المدنيين فى غزة.

ويقول مدافعون من كلا الجانبين، الفلسطينى والإسرائيلي، إن الإدارة الأمريكية تبدو وكأنها تنتهج استراتيجية مؤقتة تفتقر إلى التماسك وترسل رسائل مختلطة إلى الطرفين، ولم يظهر أى منهما استعدادًا للاستماع أو التراجع، ومن غير المستغرب أن الإدارة رفضت هذا النقد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، بعد أن قدم وصفاً موجزاً لمكالمة هاتفية بين وزير الخارجية أنطونى بلينكن ونظيره الإسرائيلي، "ليس الأمر أننا فشلنا فى إعطاء الأولوية لذلك.. الولايات المتحدة تفعل ما فى وسعها مع العلم أن قدرتنا فى مواقف معينة ستكون محدودة فى بعض الحالات".

وأثار التصعيد الإسرائيلى حيرة إدارة بايدن فى الأشهر الأربعة الأولى لها فى محاولتها صياغة سياسة الشرق الأوسط التى تعتقد أنها ستكون أكثر بقاء وعدالة من سابقتها. لقد أدى ترددها المبكر فى الخوض بعمق أكبر فى الجهود المبذولة لحل الصراع المستمر منذ عقود إلى خلق فراغ فى القيادة تفاقم بسبب عدم اليقين السياسى فى إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وكل منهما يطالب بالدعم الخارجى وغير راضٍ عن اتخاذ أمريكا خط وسط فى هذا الملف، بحسب تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية اليوم.

وندد الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء بدعوة إدارة بايدن لجميع الأطراف للتراجع بعد الاشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين فى القدس الشرقية. وقال جلعاد إردان سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة على تويتر "رسالة وزارة الخارجية الأمريكية غير مقبولة بالنسبة لي"

وعلى الجانب الفلسطيني، هناك إحباط من أن الولايات المتحدة تباطأت فى إصدار بيان لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ترى أنه غير موات لإسرائيل. وقال السفير الفلسطينى لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أمس ، إن "استمرار شلل مجلس الأمن بشأن الوضع فى فلسطين غير مقبول. يجب على المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إدانة جميع الأعمال الإسرائيلية غير القانونية".