كتب : عصام عمارة
بعد أن أنقذته العناية الإلهية من موت محقق في حادث قطار بنها الأخير، وجد حمادة عبدالرحيم ابن قرية كفر ديما التابعة لمركز كفرالزيات بمحافظة الغربية نفسه محاطاً باهتمام بالغ من كافة المسئولين للاطمئنان على صحته، وهو ما دفعه طامعاً في تلك الحنية غير المعهودة من المسئولين، أن يلتمس لنجله الصغير يداً تمتد له من أجل إنقاذه وعلاجه.
يقول حمادة لـ«بوابة أخبار اليوم»: «أنه يعيش مأساة كبيرة مع وأسرته طوال عشر سنوات في انتظار إجراء جراحة خاصة وعاجلة لنجله مصطفي البالغ من العمر 11 عاما في القلب وهو تلميذ بالصف الرابع الابتدائي و يعاني من صعوبة في الكلام وهزال بالجسم بسبب نقص الاكسجين، وهو ما يحتاج معه إجراء عملية في شرايين القلب حتى يستطيع أن يعيش وتكتب له النجاة مثلما نجا ابوه من حادث القطار، لافتاً أنه قدم استغاثات كثيرة الي رئيس الوزراء ووزيري النقل والصحة لمساعدته في محنته.
وحول التعويضات التي أعلنتها الحكومة عقب الحادث للمصابين أكد حماده أنه لم يتم صرف أي شيء حتى الآن من تلك المساعدات، بل تم خصم 3 أيام من راتبه من عمله الخاص الذي يعمل به بالقاهرة ليفتح باب التساؤل عن مصير تلك المساعدات التي تم الإعلان عنها عقب وقوع الحادث.
وأضاف أن المعاناة بدأت بعد ولادته بأسبوع في عام 2010 حيث مال لون وجه إلى الأصفر واتضح أن نسبة الصفراء كانت عالية وتم اكتشاف وجود عيب خلقي في القلب يسمى رباعي فلوت، مضيفاً «توجهت إلى التأمين الصحي بمستشفى أطفال مصر بالسيدة زينب بالقاهرة وانتظرنا عام و3 شهور وتم إجراء العملية الأولى لطفلي وتركيب وصلة شريان مع العلم أن الأمر كان يتطلب عمل إصلاح جراحي في شرايين القلب ولم يتم إجراء تلك العملية واكتفوا بتركيب وصلة شريان، وبعدها تدهورت حالة ابني وتحول لون جسمه إلى اللون الأزرق لنقص الاكسجين وغير قادر على الحركة حتى وصل سنه 5 سنوات ونصف وكان المفترض أن يتم إجراء عملية الإصلاح الجراحي.
وفي حزن بالغ قال «دون أي استجابة لم تجر له العملية وزادت المعاناة من نقص الأكسجين طوال تلك المدة وترددت على المستشفيات لعدم وجود أكسجين الذي ظهر واضحا في جسمه وتأثر القلب به والعملية تقترب تكلفتها من 120 ألف جنيه، وأبناء الخير دلوني على إحدي الجمعيات الخيرية التىي قامت بإجراء عملية أخرى كانت عبارة عن عملية وصلة شريان، لأن الأولى هلكت، وفي عام 2017 عملت قسطرة وتوسيع شرايين في مستشفى أبوالريش الياباني لابني، وهو في حاجة ماسة الآن لعملية إصلاح جراحي بشرايين القلب كلها حتى يعود لطبيعته وتنتهي معاناتنا، ولكن منذ يناير 2020 ونحن ننتظر!!.
