تعرف علي سُنَن يوم العيد وحُكم صلاته في البيت

الدكتور محمود شاهين
الدكتور محمود شاهين

أوضح الدكتور محمود شاهين، مدير مديرية أوقاف الوادي الجديد، أنه في ظل الظروف الراهنة وانتشار جائحة "كورونا" يجوز للمسلم أن يصلي العيد في بيته وله أجر وثواب كمن ذهب وصلى العيد في المسجد.

وأكد «شاهين» أنه تُسَنّ للمسلم في ليلة العيد ويَوْمه عدّة أعمالٍ وردتْ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وبين شاهين تفصيل بعضها فيما يأتي:


أولا:استقبال العيد ببهجةٍ وفرحٍ وسرورٍ، وتبادُل التهاني بين المسلمين، والدعاء لهم. 


ثانياً: الذهاب إلى مُصلّى العيد سَيراً على الأقدام؛ لِما ورد عن عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّه قال: (من السُّنَّةِ، أن تخرجَ إلى العيدِ ماشيًا، وأن تأكلَ شيئًا قبل أن تخرجَ).


ثالثاً: الحرص على سدّ حاجات المسلمين، وإغنائهم عن السؤال، وبَذْل الصدقات، وأداء صدقة الفِطْر قبل صلاة عيد الفِطْر.

رابعاً:  الاغتسال للعيد، والتطيُّب بأطيب الروائح، وارتداء أفضل الثياب.

خامساً: الأكل قبل الذهاب إلى صلاة عيد الفِطر بخِلاف عيد الأضحى، والأفضل أكل التمر؛ استدلالاً بما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَغْدُو يَومَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ).

سادساً :التكبير؛ استدلالاً بِقَوْل الله -تعالى-: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)،كما يُسَنّ الجَهْر بالتكبير للرجال؛ إعلاناً وإظهاراً لتعظيم الله -سبحانه-، ويكون التكبير لعيد الفِطْر من حين الخروج إلى أداء صلاة العيد، امتداداً إلى الخُطبة، وقِيل من غروب شمس آخر يومٍ من شهر رمضان إلى إتمام صلاة العيد، أمّا التكبير في عيد الأضحى، فيبدأ من صباح يوم عرفة إلى عصر اليوم الثالث عشر من ذي الحِجّة.

سابعاً: مخالفة الطريق في صلاة العيد؛ بالذهاب إلى المُصلّى من طريقٍ، والعودة من طريقٍ آخر؛ لِما ثبت في صحيح الإمام البخاريّ عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ)  حُكم صلاة العيد بيّن العلماء

وعن الحُكم التفصيليّ لصلاة العيد يقول مدير مديرية اوقاف الوادي الجديد ان الفقهاء اتفقوا على مشروعيّتها، وبين شاهين ما ذهبوا إليه فيما يأتي: الشافعيّة: قالوا بأنّ صلاة العيد سُنّةٌ مُؤكَّدةٌ؛ إذ إنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- لم يمتنع عنها، واقتدى به الصحابة -رضي الله عنهم-. الحنفيّة: قالوا بوجوب صلاة العيد على كلّ مسلمٍ تجب عليه صلاة الجمعة؛ إذ إنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- داوم عليهما دون انقطاعٍ، وقالوا أيضاً بأنّ المقصود بقَوْل الله -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى*وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى)؛ صلاة عيد الفِطْر، والمقصود من قَوْله -تعالى-: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)؛صلاة عيد الأضحى.


المالكيّة: قالوا بأنّ صلاة العيد سُنّةٌ مُؤكَّدةٌ على المسلمين؛ لأنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- حَثّ المسلمين، وجمعهم عليها، وخطب بهم.

الحنابلة: قالوا بأنّ صلاة العيد فَرض كفايةٍ على المسلمين؛ إذ تسقط بأدائها من جماعةٍ من المسلمين.

اقرأ أيضًا:- أوقاف المنيا تشكل لجنة لمتابعة المساجد خلال صلاة العيد