حكايات| «يا حلاوة الناس الشقيانة».. زراعة القصب «فن» للسكر والعسل

يا حلاوة الناس الشقيانة
يا حلاوة الناس الشقيانة

في شهري أبريل ومايو من كل عام، يبدأ مزارعو قنا في زراعة محصول القصب، والذي يعد المحصول الاستراتيجي للمحافظة، ويصنع منه السكر في 3 مصانع، هي نجع حمادي ودشنا وقوص، كما يصنع منه العسل الأسود الذي تشتهر به نجع حمادي.

 

علي حمدي، مهندس زراعي، يقول إن محصول القصب هو المنتج الاستراتيجي في قنا، وهو من المحاصيل الصيفية، التي تزرع في فصل الصيف، ويتم حصاده في الفترة من أكتوبر وحتى مايو على حسب "الخلفة".

 

وزراعة القصب تتم مرة واحدة في الأرض كل 4 أعوام، ومع نهاية كل موسم يتم حصاده، ويتجدد تلقائيا، وبعد السنة الرابعة، يتم حرث الأرض وزراعة المحصول من جديد.

 

ويوضح المهندس الزراعي أنه في أكتوبر يتم حصاد القصب إذا كان في السنة الرابعة والأخيرة، وبعدها يتم زراعة الأرض قمح أو ذرة أو برسيم، ثم يتم زراعة الأرض محصول القصب في أبريل بعد تهيئة الأرض للزراعة، أما إذا كان المحصول مزروع في أول سنة فيتم حصاده من مارس وحتى مايو.

 

ولابد من تهيئة الأرض للزراعة، وحرثها بجرار زراعي أو محراث البقر بعد "فج" الأرض إلى "سرايب"، ثم تقطيع عود القصب بالفأس إلى 3 أجزاء، وإلقائها في السرايب، ثم وضع التربة عليه، ويقوم بزراعة المحصول عمال كبار وصغار، ثم ري الأرض بعدها،  وبعدها يتم تسميد الأرض وريها على مراحل طوال الموسم حتى قبل حصاده لإنتاج السكر والعسل ومشتقاتهما.

 

ويشير محمود النجمي، مزارع، إلى أن هناك مشكلات عدة تواجه المزارعين في زراعة القصب، وتهدد الأراضي بالبوار، منها نقص مياه الري، وارتفاع أسعار الأسمدة ونقصها، وارتفاع أجرة العمالة والشحن، مع ثبات سعر طن قصب السكر وانخفاض أسعار العسل الأسود.

 

ويتحدث المهندس أشرف عبدالرازق، وكيل وزارة الزراعة بقنا، عن أن هناك 120 فدانا مزروعة بالقصب في قنا، وتولي الدولة اهتماما كبيرا بهذا المحصول الذي ينتج منه السكر والعسل الأسود  من خلال توفير كافة الإمكانيات للمزارعين.

 

وتنتج محافظة قنا حوالي ٣٦٪ من إجمالي إنتاج مصر من السكر داعيا لمواصلة العمل والإنتاج لأنهما السبيل الوحيد لبلوغ مصر مكانتها التي تليق بها بين مصاف دول العالم، بحسب اللواء أشرف الداودي محافظ قنا.