ماجدة زكى

تستحق الفنانة القديرة ماجدة زكى جائزة أوسكار أفضل ممثلة فى رمضان من خلال دورها فى مسلسل «هجمة مرتدة»، بعيدا عن الأحداث المثيرة فى العمل فالثنائى الذى شكلته مع الفنان الكبير صلاح عبدالله أثرى العمل بشكل كبير بعيدا عن أعمال الجاسوسية فالشق الاجتماعى الذى يشعرك بدفء الحياة الاجتماعية دائما يأخذنا بالعاطفة المختلفة عن الإثارة فى الأحداث والمطاردات.
وكانت الحلقة الثامنة والعشرون هى ماستر س لماجدة زكى التى أبكت كل المشاهدين وهى تنتظر دخول ابنها الشهيد حازم مع والده وأخيه وأخته، فهذا المشهد بحق يدرس تمثيلا وإخراجا مع موسيقى تصويرية معبرة، ثم استكملت ماجدة بعبقريتها باقى المشهد الحزين وهى تجلس فى عزاء فلذة كبدها.
صلاح عبدالله الذى عرفناه كوميديانا وممثلا شاملا عبقريا فى مشواره الفنى، يمثل إضافة فى كل عمل يشارك فيه، وتشعر براحة نفسية خاصة وأنت تشاهده.
رسالة المسلسل ليست فقط كشف الجهات التى تآمرت على مصر من الداخل والخارج التى مهدت لثورة يناير، ولكنها أكدت حقيقة مهمة وهى أن صقور مصر من رجال المخابرات العامة قاموا برصد كل هذه التحركات ومتابعة الجهات والعملاء وكانت تقدم معلومات كاملة للقيادة السياسية مع ملاحظات بما يجب اتخاذه، وهى لا تمثل توجيها بقدر ما هى رؤية وتحليل للمعلومات ومخاوف من القادم، ولكن الجهاز لا يملك التنفيذ ويترك القرار للقيادة السياسية.
الأجمل أن الصقور لديها قائمة كاملة بكل ما هو وطنى وخائن ولديها أرشيف كامل لما حدث ويحدث.