تعرف علي قصة مقبرة «الشاطبي»

مقبرة «الشاطبي»
مقبرة «الشاطبي»

 تقع بين مدرسة سان مارك وكازينو الشاطبي، ولقد أكتشفها (بريتشا) عام1904م، واستمرت الحفائر حتى عام 191‪0م، كما تروي لنا إسراء فايد باحثة في الآثار اليونانية والرومانية.

 وتتكون المقبرة الرئيسية من مدخل يؤدي إلى صالة عرضية ومنها صالة أخرى ثم إلى فناء مفتوح في الجهة الشرقية منه مدخل يؤدي إلى حجرة أمامية ومنها إلى حجرة الدفن ويبدو أن المقبرة كانت تتكون في الأصل من الفناء المفتوح والحجرة الأمامية ثم حجرة الدفن يوجد بها سريران جنزيان منحوتان في الصخر وصممت على نمط البيت اليوناني.

اقرأ أيضا|إطعام الطعام في رمضان 

 البيت اليوناني:

 الذي يتكون من مدخل ودهليز وحجرة أمامية ثم حجرة خليفة ويرجع تاريخ هذا الجزء إلى النصف الأول من القرن الثالث قبل الميلاد.

لم تعد هذه المقبرة مقبرة خاصة فقد أضيفت لها أجزاء جديدة فالحجرات الأخرى يرجع عهدها إلى عصور متأخرة عن عصر المقبرة الأصلية ووجدت بالحجرة قدور تحوي رماد جثث الموتى بعد حرقها ويرجع تاريخها إلى نهاية القرن الثالث قبل الميلاد.

استخدمت في هذه المقبرة طريقتان للدفن:

1- وضع الجثة على السرير الجنزي.
2- الدفن في فتحات منحوته بداخل الحجرة. 

زينت المقبرة الرئيسية بزخارف معمارية عبارة عن أنصاف أعمدة على الطراز الدوري والطراز الايوني، بينها نوافذ وأبواب وهمية، والتأثيرات اليونانية التي تصطبغ بها عمارة وزخرفة المقبرة. 

عثر في مقبرة الشاطبي شواهد قبور ضخمة من الحجر الجيري تعلو فتحات الدفن، وشاهد قبر على هيئة مذبح ، وأيضًا شاهد قبر على هرم مدرج ناقص. 

 كما عثر على العديد من الشواهد الجنائزية الملونة كانت تغلق فتحات الدفن وتناولت موضعات كثيرة منها آب يودع ابنة وزخارف باب وهمي. 

يدل طراز بناء المقبرة وزخرفتها وما عثر فيها من الأواني والأدوات الجنزية وأقيمت حوالي 260‪ق.م، قد تكون مقبرة إحدى الأسر الغنية ثم تحولت إلى مدفن في أواخر القرن الثالث ق.م وإدخال إضافات جديدة عليها..