هواوي تخطو نحو المستقبل الذكي.. تكنولوجيا HarmonyOS تجعل الأجهزة أكثر قدرة وأمانًا

هواوي
هواوي

منذ إعلان عن إستراتيجيتها لحياة سلسة مدعمة بالذكاء الاصطناعي "1 + 8 + N"، وعدت بأن نظام تشغيل HarmonyOS بأن يكون النظام الذي سيجمع كل هذه الأجهزة معًا. وفي نهاية عام 2020، تم الكشف رسميًا عن نظام تشغيل HarmonyOS 2.0 beta للمطورين، وكان هذا هو الإصدار الأول الذي يمكن تشغيله على الهواتف. ورفعت هذه الخطوات من ترقب ملايين المستخدمين وخبراء التقنية حول العالم للإطلاق الرسمي لنظام HarmonyOS.
 
ويشير الرقم "1" إلى هاتف المستخدم، بينما يشير الرقم "8" إلى 8 أجهزة ذكية من هواوي (بما في ذلك الساعات والأجهزة اللوحية ومكبرات الصوت)، ويُشير "N" إلى مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأجهزة المنزلية الذكية من موردي الجهات الخارجية.
 
وبينما لا يزال المستخدمون العاديون ينتظرون نظام التشغيل HarmonyOS للهواتف الذكية، فإن ميزة العرض على عدة شاشات Multi-Screen Collaboration مع أحدث إصدار EMUI في هواتف هواوي قد منحت المستخدمين نبذة عن التكنولوجيا الموزعة التي ستزدهر بالكامل مع نظام تشغيل HarmonyOS 2.0.
 
وأكد الدكتور وانج تشينغلو، رئيس قسم هندسة البرمجيات في مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين، أن نظام التشغيل HarmonyOS من هواوي هو نظام موزع يدمج العديد من الأجهزة المنفصلة مادياً في جهاز واحد فائق القدرة، ويعتبر كل جهاز من الأجهزة المتصلة امتداداً للأخر، ويعد HarmonyOS هو الأول من نوعه في الموجة القادمة من أنظمة التشغيل الموزعة المصممة للاستخدام على شبكة متصلة من وحدات رأس السيارات، والهواتف المحمولة، وسماعات الرأس، والأجهزة اللوحية، وأجهزة التلفاز، والساعات الذكية، وحتى الأجهزة ذات القدرات الحاسوبية المحدودة مثل سخانات المياه والغسالات والثلاجات.
 
بمعنى آخر، يمكن دمج إمكانيات أجهزة مختلفة لتشكيل جهاز واحد خارق.
 
وما فعلته هواوي لتسهيل هذا الهدف، هو تقليل حجم النظام من خلال تقنية "microkernel" واستخدام تصميم معياري يسمح للمطورين باختيار أي جزء من الرمز سيتم تطبيقه بناءً على احتياجات الأجهزة، حيث يتيح نظام HarmonyOS للأجهزة المختلفة التحدث بنفس اللغة والتواصل مع بعضها البعض، بينما تقوم إدارة البيانات الموزعة بمزامنة المعلومات بين الأجهزة المختلفة في الوقت الفعلي، وهذا هو مفتاح التعاون بين مختلف الأجهزة المستقلة مادياً.
 
قد تكون التكنولوجيا الموزعة لـنظام تشغيل HarmonyOS هي الحل الأمثل للتجزئة الحالية في سوق إنترنت الأشياء، لأنها توفر معيارًا موحدًا عبر مجموعة واسعة من أنواع الأجهزة المختلفة، مما يجعل نظام تشغيل HarmonyOS الأول من هذا الجيل الجديد من أنظمة التشغيل للوصول إلى بعض مظاهر نضج.
 
إن بناء نظام تشغيل ليس سهلاً بأي حال من الأحوال، كما أن بناء نظام بيئي يمثل تحديًا أكبر، لكن نظام تشغيل HarmonyOS زود المطورين والشركات المصنعة للأجهزة بالتربة التي يمكنهم فيها زرع بذورهم الخاصة. عندما يزدهر إنترنت كل شيء بالكامل، فإنه سيأتي بمنتجات وتجارب لم يكن من الممكن تصورها في السابق.
 
وجدير بالذكر أنه من فوائد نظام التشغيل HarmonyOS بالنسبة لمصنعي الأجهزة المنزلية، فإن ظهور الأنظمة الموزعة يسمح لهم بتقديم وظائف محسنة وتطوير صناعتهم وبالتالي زيادة أرباحهم، وأما بالنسبة للمطورين فيوفر HarmonyOS مجموعة متنوعة من الأطقم لتنفيذ ميزات مختلفة نظراً لأنه لا يتعين على المطورين البدء من نقطة الصفر وكتابة آلاف الأسطر من التعليمات البرمجية، فيمكنهم تحسين كفاءة التطوير لديهم بشكل كبير، كما يوفر نظام التشغيل للمستهلكين الاستمتاع بحياة سلسة وذكية بفضل مشاركة إمكانات الأجهزة.