خروجات العيد من بوابات الآثار

«شباب مصريين» يشرحون تاريخ مصر بمتحف الحضارة ويبرزون جمال سيوة

رحلات الشباب قبل كورونا
رحلات الشباب قبل كورونا

سفارى
دينا درويش _ اسلام دياب

فى الوقت الذى تغلق فيه الحدائق والمتنزهات كإجراء احترازى لمواجهة كورونا لجأ الشباب لأفكار جديدة لخروجات العيد عبر بوابات المعالم الآثارية للاستمتاع بعيد الفطر، لكن دون صخب أو تزاحم ومع مراعاة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا خاصة مع قرارات رئيس الوزراء فى هذا الشأن، لتأتى نزهة هذا العام مغايرة للنزهات التى تعرفنا عليها فكانت الأفكار بين جلسات تصوير فى الأماكن العامة أو الخروج فى رحلات شبابية محدودة العدد إلى محافظات مصر الجميلة للاستمتاع بالبحر والمناظر الطبيعية والأماكن التاريخية والمتاحف.
ويرى مصطفى حزين، الحاصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ من جامعة القاهرة، وهو أحد الشباب الذين اهتموا بمسألة الوعى الأثرى والتاريخى، أن أنسب طريقة للخروج فى العيد هذا العام والاستفادة من تلك النزهة هو محاولته لإيصال المعلومة الصحيحة  عن المناطق السياحية والأثرية، لذا كانت هوايته ودراسته السفر لمختلف أقاليم مصر عن طريق رحلات مختلفة.
وينظم حزين عددا من الرحلات إلى المعالم الأثرية بعدة محافظات ليشرح تاريخ كل معلم، من قلعة قايتباى فى الإسكندرية، إلى معالم الفيوم الساحرة، إلى بورسعيد المدينة الباسلة، وسيوة الساحرة.
ومن الرحلات التى نظمها حزين التى لاقت نجاحا كبيرا كانت إلى مدينة بورسعيد، وشارك فيها ما يقرب من 100 مشترك، وتعرفوا على أبرز معالم المدينة، وكان أبرزها جبال الملح، التى تعطى للزائر شعور تواجده فوق جبال من الثلج، والمعدية إلى بور فؤاد، وفنار السفن، وغيرها من الأماكن المتميزة فى المحافظة.
ويشير حسام زيدان، وهو حاصل على ليسانس التاريخ والحضارة من جامعة الأزهر، إلى أنه مهتم بالسفر والتعريف بمعالم مصر السياحية، وفى ظل أجواء كورونا، وجه مجهوداته لتنشيط السياحة الداخلية، سواء بجولات بين آثار القاهرة، أو رحلات لمختلف أقاليم مصر.
ويضيف أنه  شارك متطوعًا فى تغطية موكب المومياوات الملكية، حيث قام بعمل بث مباشر، للتعريف بملوك وملكات مصر أثناء مرورهم من أمام الكاميرا، ونظم جولة إلى متحف الحضارة المصرية، الذى استقبل موكب المومياوات الملكية ليعرف المشتركين بجولته الذى أصر أن يكون عددهم قليلاً لمواجهة كورونا بمقتنيات المتحف وأبرز ما يتميز به سيناريو العرض، حيث يضم المتحف 1500 قطعة أثرية، تحكى التطور الحضارى فى مصر، منذ عصور ما قبل التاريخ.
أما إبراهيم محمد، الحاصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ، وحاليًا يدرس الإرشاد السياحى بجامعة الفيوم، ونظراً لاهتماهه بمجال الوعى الأثرى ورفعه لدى المجتمع المصرى، نظم الجولات الداخلية لذلك، كما اهتم بالسفر  إلى أقاليم مصر المليئة بمعالمها الأثرية والسياحية.
وكانت إحدى تلك الرحلات إلى مدينة الفيوم، التى أظهر فيها جمال الطبيعة مثل شلالات وادى الريان، والبحيرة المسحورة، إضافة للسفارى ومعسكر ليلى، كما كان حريصًا على زيارة قرية الفخارين بالمجموعة وذلك لتنمية الوعى التراثى لديهم، فالفخار من أقدم الصناعات فيها، ويتميز بتنوعه الكبير ورخص أسعاره مقارنة ببقية مواد الخام المستخدمة بنفس المجال.. ومن رحلات إلى جولات أحمد بهجت، الحاصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ، الذى نشأ بمنطقة الجمالية وسط دروب وأزقة وحوارى القاهرة التاريخية، ويحمل حكايات لا تنتهى عن القاهرة وشوارعها ودروبها وأزقتها وهو ما يجعل الكثير من المتابعين يحبون حضور جولاته المتعددة داخل وكذلك خارج القاهرة، حيث نظم عددا من الرحلات إلى رشيد والإسكندرية والفيوم وبورسعيد.
وتمكن بهجت من  تنظيم رحلة إلى واحة سيوة، لإظهار جمال تلك المنطقة التى يهملها الكثير، وقد اشترك فى تلك النزهة 25 مشتركا، استمتعوا بالعادات البدوية التى مازالت حية فى سيوة، كما شاهدوا معالمها السياحية المختلفة، مثل الجبل الباكى، وواحة أم الصغير، وغيرها من أماكن لا تستطيع أن تصفها، بل فقط تستطيع زياراتها والاستمتاع بها.