متطوعون يمضون 40 يومًا في كهف بانعزال عن الزمن| صور

15 متطوعًا يمضون 40 يومًا في كهف بانعزال عن الزمن
15 متطوعًا يمضون 40 يومًا في كهف بانعزال عن الزمن

خرج 15 متطوعًا من كهف في جنوب فرنسا، بعد أن أمضوا للتو 40 يومًا تحت الأرض، محرومين عمدًا من أي وسيلة لتتبع مرور الوقت.

وقدمت هذه التجربة، التي تسمى Deep Time، آلاف القياسات لتقييم تأثير إزالة مقياس الوقت على أجساد البشر، وعلى عقولهم، وتفاعلاتهم الاجتماعية.

وتحدث موقع "Insider" مع كريستيان كلوت، قائد الفريق لهذه الحملة، وأوضح أنه في الكهف تمت إزالة الساعات من  جميع الأجهزة الإلكترونية، ولم يكن هناك ، بالطبع ضوء الشمس، لمعرفة النهار من الليل، وقد جعل هذا المتطوعين هم من ينظمون أيامهم، بالحدس.

وأضاف: "كان الكهف مظلماً في الغالب، باستثناء منطقة معيشة واحدة ظلت مضاءة، وقد طُلب من المتطوعين أن يناموا ويأكلوا متى يشعرون أنهم بحاجة إلى ذلك، الشيء الوحيد الذي ينظم طول يومهم هو ساعتهم الداخلية وتفاعلهم مع الآخرين.

وفي ظل هذه الظروف، كان لدى المتطوعين دورات مختلفة على نطاق واسع، في التحكم في أنشطتهم ونومهم.

وتشير القياسات الدقيقة، والتي ما زالت قيد التحليل، إلى أن معظم الأشخاص انتهى بهم الأمر بـ "أيام" كانت تمر عليهم بأنها أكثر من 30 ساعة بدلاً من 24.

وقد نام المتطوعون في خيام في "المنطقة الهادئة" من الكهف، وقال كلوت: "كان ممنوعًا تمامًا إيقاظ شخص آخر، ولم تكن هناك أجهزة إنذار، أو أجهزة لإخبارهم بمدة نومهم، ولقد استيقظوا ببساطة عندما شعروا بالرغبة في ذلك.

وأضافت: "خلال الأسبوع الأول في الكهف، كان من الصعب حقًا قبول فكرة أنه عندما استيقظ، ولم أضطر إلى فحص هاتفي الذكي، أو ساعتي لمعرفة ما إذا كنت أنام بما يكفي، كان علي فقط استمع إلى نداء جسدي، عند الشعور بأني بحاجة إلى النوم والراحة.

وأشارت كلوت، إلى أنه في بداية التجربة، كان المتطوعين غير متزامنين تمامًا، وكانوا مستيقظين على مدار الساعة، ومع ذلك، وبحلول نهاية التجربة، كان المتطوعين قد سقطوا في إيقاع ما، و بدأوا بشكل طبيعي في الاستيقاظ والنوم في الأوقات التي بدأت تتبعها المجموعة بالكامل، وتابعت كلوت، قائلة: "بطريقة غير واعية، عندما يريد الناس أن يكونوا معًا، يستيقظون في نفس الوقت".