في «فقه الدولة وفقه الجماعة».. الأوقاف ترصد مخاطر السقوط الاقتصادى للدول

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

رصدت وزارة الاوقاف في  سلسلة كتب "رؤية " التي أصدرتها وزارة الاوقاف حيث رصدت في كتاب "فقه الدولة وفقه الجماعة" الذى أصدرته وزارة الأوقاف بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، والذي يلقى الضوء على هذه قضية مهمة مثل قضية "مخاطر السقوط الاقتصادى للدول".


يقول الكتاب:سقوط الدول قد يكون من خارجها وقد يكون من داخلها، ومخاطر السقوط من الداخل لا تقل عن مخاطر السقوط من الخارج، بل إنها أشد وأعتى ما لم تنتبه الدول لذلك، فالعدو الخارجى عدو ظاهر تتوحد الشعوب غالبا فى مواجهته، وهو عدو شرس لا يستهان به فى ظل حروب الجيل الرابع والجيل الخامس وتطور وسائل وأدوات وإدارة الحروب الحديثة، غير أن محاولات إسقاط الدول من داخلها تظل هى الأخطر والأكثر مكرا ودهاء.

اقرا ايضا| «وصف مصر» الأكثر مبيعًا بمعرض فيصل للكتاب


وأضاف أن ذلك كله قد يمكن التغلب عليه، حال وجود اقتصاد قوى مستقر يمكن الدول من الوفاء بالتزاماتها المحلية والدولية من توفير حياة كريمة لمواطنيها، أما فى حالة الضعف الاقتصادي، فإن الفرصة تكون أوسع أمام الأعداء المتربصين بالدول العاملين على إسقاطها وإدخالها فى فوضى لا تنتهى، وعليه فلا بديل من الاعتماد على الذات من خلال زيادة الانتاج وترشيد الاستهلاك، وهو ما يجمع عليه خبراء الاقتصاد وتحث عليه تعاليم الأديان، وهو ما نجده فى قول الحق سبحانه وتعالى على لسان سيدنا يوسف عليه السلام "قال تزرعون سبع سنين دأبا، فما حصدتم فذروه فى سنبله إلا قليلا منا تأكلون" فهى دعوة إلى زيادة الانتاج من خلال العمل الجاد الدؤوب وإلى ترشيد الاستهلاك إلى أقصى درجة ممكنة، حيث قال الحق سبحانه وتعالى "إلا قليلا مما تأكلون" ولم يقل إلا ما تأكلون.
 
وفى الدعوة إلى الإنتاج يقول نبينا صلى الله عليه وسلم "إن قامت على أحدكم القيامة وفى يده فسيلة فليغرسها" وفى الدعوة إلى ترشيد الاستهلاك يقول صلى الله عليه وسلم، ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه".