اعترافات المتهم بقتل أسرته في الفيوم.. «كنت خايف حد يعايرهم»

القاتل
القاتل

أدلى المتهم بقتل أسرته بقرية الغرق التابعة لمركز إطسا بالفيوم، باعترافات تفصيلية فى واقعة ارتكابه جريمة قتل زوجته و 6 من أبنائه، قائلا: «زوجتى قاومتنى ولكنى تخلصت من الجميع حتى لا يعايرهم أحد بديون».

وأكد المتهم ويدعى "عماد. أ" صاحب الـ 40 عامًا باعترافات أمام نيابة إطسا منها أنه كان يفكر فى الانتحار العديد من المرات بسبب تراكم الديون، وراودته فكرة التخلص من أسرته حتى لا يعايرهم أحد بديونه التى بلغت 700 ألف جنيه، خاصة أنه قام بتحرير بعض الشيكات وإيصالات الأمانة لدائنيه الذين طالبوا مرارًا وتكرارًا بسداد ديونه، وعندما عجز عن القيام بذلك قرر التخلص من أسرته كاملة، خاصة أنه يعلم أن مصيره فى النهاية السجن وخشية على أسرته قرر التخلص منهم حتى لا يعايرهم أحد بسجنه أو ديونه المتراكمة.

وقال "عماد" فى تحقيقات النيابة أنه عقب تناول وجبة السحور وضع مخدر لكل أسرته فى مشروب "التمر هندى" حتى لا يشعروا بقتلهم، وبدأ بزوجته التى قاومته أكثر من مرة ولكن طعنتها بالسكين حتى سقطت غارقة فى دمائها بعد طعنة فى الرقبة، وبعدها قام بذبح أبنائه الستة بنفس الأسلوب مستخدما سكين وقام بذبحهم من الرقبة حتى فارقوا جميعا الحياة دون أى مقاونة تذكر.

وأشار إلى أنه عقب ارتكاب جريمته تملكه إحساس بالتخلص من حياته قائلا "خرجت كالمجنون إلى مخبز الفينو الخاص بى وقمت بوضع "شال عمة" أعلى مروحة السقف، حتى أتخلص من نفسى ولكنى تراجعت لم أستطع قتل نفسى ولكنى بدم بارد تخلصت من كل أسرتى، وبعدها حاولت إشعال النيران فى الفرن وأنا بداخله، إلا أن بعض المارة والجيران تمكنوا من إطفاء النيران واللحاق بى وتخليصى من الموت، حاولت كثيرا مقاومتهم ولكنهم تمكنوا منى وسلبوا إرادتى وبعدها قمت بتسليم نفسى لمركز الشرطة عقب علم الجيران بارتكابى واقعة قتل أسرتى بالكامل.

كما أفادت التحريات أن المتهم كان ينفق أموالًا كثيرة على مخدر "الحشيش" و"الأستروكس"، وكان أحد أسباب فقده لعقله وتراكم ديونه.

وفى سياق متصل شيع المئات من أهالى قرية الغرق التابعة لمركز إطسا مسقط رأس القاتل، جثامين زوجته الضحية مها عبد الباسط وأطفالها الأربعة، وطفلين آخرين من زوجته الأولى، وسط حالة من الصمت والذهول انتابت المشيعين، خاصة وأن الجثامين وصلت فى سيارتى إسعاف وتم إقامة صلاة الجنازة عليهم فى محيط مقابر قرية الغرق.

كانت التحقيقات الأولية التى أجرتها النيابة العامة بالفيوم، قد أكدت أن الدافع وراء قيام المتهم بقتل زوجته وأبنائه الستة، الديون التى تراكمت عليه وبلغت نحو 700 ألف جنيه، وكان يخشى من افتضاح أمره وإيذاء أسرته فقرر التخلص منهم والتخلص من نفسه ولكن الأهالى أنقذوه بعدما قام بإشعال النيران فى المخبز الخاص به وهو بداخله.

كانت قرية الغرق التابعة لمركز إطسا بالفيوم قد شهدت فى الساعات الأولى من صباح اليوم جريمة قتل بشعة كان بطلها صاحب مخبز فينو يدغى "ع. أ" يبلغ من العمر 40 عاما، إذ تجرد من كافة المشاعر الإنسانية وأقدم على قتل زوجته "مها. ع. ع" وأبنائه الستة وهم أحمد ومحمد وبوسف وآلاء ومعتصم وبلال.

تلقى اللواء رمزى المزين مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، إخطارًا من العميد أسامه أبو طالب مأمور مركز إطسا بالواقعة .

وكشفت التحقيقات أن المتهم أقدم على التخلص من أسرته بسبب تراكم الديون عليه وخشية افتضاح أمره وتشريد أسرته، وقام بوضع مخدر لأطفاله داخل مشروب التمر وحال خلودهم للنوم قام بذبح زوجته ونجله الأكبر ثم باقى أفراد أسرته، حتى انتهى من ذبحهم جميعا.

وأوضحت التحريات أن المتهم كان يقدم على فكرة الانتحار قبل ارتكابه الجريمة خشية أن تتعرض أسرته لمشاكل بسبب الديون المتراكمة عليه، ولكنه عدل عن قرار الانتحار وقرر التخلص من أسرته بالكامل، وبعدها قام بإشعال النيران فى المخبز الخاص به وهو بداخله وتمكن بعض الجيران من تخليصه من النيران، وتبين أنه قام بقتل أسرته، كما كشفت التحقيقات أن المتهم من قرية معجون التابعة لمركز إطسا واستوطن قرية الغرق بعدما قام بإيجار موقع وفرن للعيش به، وأن المتهم كان يتعاطى مخدرى الحشيش والأستروكس.

وتوجهت قوات من الشرطة إلى موقع الجريمة لكشف ملابساتها ومعرفة كافة تفاصيلها عقب إلقاء القبض على المتهم، وفرضت كردونا أمنيا حول المنطقة التى شهدت الجريمة، ومازالت التحقيقات مستمرة .