قصة الدليل الشهيد الذي أوصل أبطال معركة الواحات إلى معسكر الإرهابيين 

الشهيد صلاح الشولحى
الشهيد صلاح الشولحى

سلطت الحلقة 25 من مسلسل الاختيار2 علي صلاح سعد الشولحى المعروف بـ "فزاع الشدايد" الدليل لرجال الأمن الذي أوصلهم إلي مكان العناصر الإرهابية بالواحات والذي استشهد في الحادث .


حيث قامت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بالاستعانة به لمعرفة الشهيد بالصحراء جيدا ، ولكن عندما وصلت القوة إلى المكان هاجمتها العناصر الإرهابية بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا.


وتعود قصة كشف معسكر الإرهابيين عندما سرق مجهولون سيارة تابعة لإحدى شركات البترول بمنطقة الواحات البحرية بالإكراه، وقاموا بالهروب بها إلى عمق المنطقة الصحراوية.

 

فقامت الشركة بالاستعانة بـ"صلاح الشولحى" الذي كان يعمل مشرف أمن بها، وعلى دراية بصحراء الواحات الذي لم يتردد في تقديم المساعدة، وتحرك مع أحد أفراد الأمن الإداري لعمق المنطقة الصحراوية، وما إن وصل إلى منطقة "الكهوف" حتى بادرهم الإرهابيون بإطلاق المقذوفات، ما اضطرهم لمغادرة المنطقة.

الشهيد هو صلاح سعد الشولحى المعروف بـ"فزاع الشدايد" تجاوز الثلاثين عامًا ينتمي لمركز الدلنجات محافظة البحيرة ويعمل مشرف القطاع الخارجي للأمن في شركة "الخالدة" للبترول في الوحات وسيوة منذ 4 سنوات كدليل في الصحراء الغربية لمدى درايته الكبيرة والمتشعبة بالمتاهات والطرق.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي علي السوشيل ميديا مع حلقة اليوم من مسلسل الاختيار2 علي حادث الواحات الذي استشهد فيه 13 ضابط من رجال الشرطة .

اقرأ أيضا|بعد ذكرها في مسلسل الاختيار 2.. التفاصيل الكاملة لحادث الواحات 

حيث تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى شعلة من التغريدات القصيرة عبر توتير، و بوستات على موقع فيس بوك، وغيرها، تفاعلًا مع الحلقة، مستذكرين الأحداث الدامية التي تسبب فيها الإخوان وعناصرهم، مترحمين على شهداء الواحات .


وعلي الرغم من مرور حوالي 4 أعوام عليها، إلا أن دماء الشهداء التي روت أرض الواحات، مازالت حية بين الجميع، في قلوب أسرهم وأذهان الشعب وسجلات البطولات.

تعود معركة الواحات إلى 20 أكتوبر 2017، حيث استشهد 13 من ضباط إدارة العلميات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، في اشتباكات عنيفة مع عناصر مسلحة بمنطقة الواحات.


في صباح يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017، بعد علم القوات الخاصة بمكان اختباء العناصر الإرهابية والتكفيرية، وبحوزتهم أسلحة ثقيلة مثل قذائف الهاون والآر بي جي، هاجمتهم في الكيلو 135 بطريق الواحات البحرية في الجيزة، لتنشب اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استمرت لأكثر من 3 ساعات.

وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد 16 ضابطا وفرد شرطة، وإصابة 13 آخرين، ومقتل 15 إرهابيا وخطف الضابط النقيب محمد الحايس معاون مباحث قسم ثانٍ أكتوبر.

وأسفرت التحقيقات وقتها عن أن المتهم الرئيسي في حادث الواحات، هو الإرهابي عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري، ليبي الجنسية، الذي تلقى تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية وتسلل لمصر لتأسيس معسكر تدريب بالمنطقة الصحراوية بالواحات، بهدف شن سلسلة من العمليات العدائية تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية.

أعلن التليفزيون المصري، تنفيذ حكم الإعدام بالإرهابي عبدالرحيم المسماري، العقل المدبر لحادثة الواحات، بعد قرار المحكمة العسكرية إحالته إلى مفتي الجمهورية، والبت في قرار إعدامه.