بكرة وبعده

«العيد» بطعم الكورونا

وفاء الغزالى
وفاء الغزالى

- أيام قليلة وتنطلق أصوات التكبير والتهليل فرحاً بقدوم عيد الفطر المبارك.. ولكن للأسف سيأتى للعام الثانى ونحن محاطون بوباء «الكورونا».. لا عناق ولا قبلات ولا سلام.. وأصبحنا أيضاً بلا زيارات للأهل والأصدقاء.. وعلينا أن ننتبه أننا فى خطر..
- لا أحد ينكر أن الدولة فعلت كل ما عليها لحماية المواطنين من هذا الفيروس القاتل ما بين نشر التوعية والتحذير وفرض الغرامات..  إلا أن حالة اللامبالاة والاستهتار مازالت تسيطر على معظم المواطنين وتجاهل أغلبهم ارتداء الكمامة واتخاذ أى إجراءات احترازية وكأن الفيروس بعيد عنهم.. 
- وزارة الصحة مازالت تحذر مرارا وتكرارا من شراسة هذه الموجة للفيروس.. فجميعنا يشاهد الأرقام اليومية للإصابات والتى ترتفع بصورة ملحوظة تؤشر بالخطورة.. كما شاهدنا معاناة الدول التى حولنا والتى ينتشر فيها الوباء بشراسة وظهور السلالة الهندية الجديدة التى زادت من خوفنا.. فأين مسئولية المواطن فى الالتزام والجلوس فى البيت واتباع الإجراءات الوقائية؟!.. هل بعد كل هذا لم نستوعب خطورة الفيروس؟!..
- فقد أزعجنى بشدة ما أشاهدة هذه الأيام من مشاهد مخيفة من تجمعات المواطنين حول محال الكعك والمولات لشراء مستلزمات العيد بشكل غير عادى وبدون ارتداء الكمامات.. ومن الطبيعى أن نشاهد هذا الارتفاع الملحوظ  فى أعداد المصابين فى بيان وزارة الصحة اليومي.. فلا نلوم إلا أنفسنا..
- دعونا نحتفل بالعيد فى زمن «الكورونا» مع أبنائنا فى المنزل.. ولكل أصدقائى وأهلى وأحبائي.. كل سنة وانتم طيبون.. ولا ننسى أن نرفع أيدينا للسماء داعين الله أن يرفع عنا هذا الوباء والبلاء.. والعيد القادم نكون جميعاً فى أحسن حال..