محلل سوداني: منطقة «سد النهضة» سودانية والخرطوم تقدمت بشكوى للعدل الدولية لاستردادها 

 المثنى عبدالقادر الفحل المحلل السياسى بجمهورية السودان
المثنى عبدالقادر الفحل المحلل السياسى بجمهورية السودان

أكد المثنى عبدالقادر الفحل المحلل السياسى بجمهورية السودان ،أن منطقة بني شنقول، المبنى عليها سد النهضة، كانت تحت سيادة السودان لكن الاستعمار البريطاني قام بمنحها بجانب منطقة إقليم قامبيلا إلى إثيوبيا وفق إتفاقيات وقعت بين بريطانيا وإثيوبيا عام 1902.

 

اقرأ أيضا| حمدوك: سد النهضة قضية مصيرية لمصر والسودان

 

وأكد فى تصريحات خاصة لـ " بوابة أخبار اليوم " أن إثيوبيا نقضت الاتفاقيات الموقعة مع السودان في ملفي قضية الفشقة الصغرى والكبرى بولاية القضارف التى ادعت إثيوبيا ملكيتها أيضا، مشدداً على أن تعنت إثيوبيا في مفاوضات سد النهضة، يهدد الأمن القومي السوداني، وهو ما استوجب أن طلبت السودان استعادة منطقة بني شنقول.


وشدد المثنى عبد القادر الفحل، على ضرورة أن تكون الاستعادة  كاملة للمنطقتان وهما (بني شنقول و قامبيلا) معا لان الاثنان يوجد فيها قبائل سودانية.


وكشف الفحل عن الخطوات الإجرائية التى ستتخذها الخرطوم ، في ذلك بتقديم السودان شكوى رسمية الى محكمة العدل الدولية لاستعادة المنطقتان (بني شنقول و قامبيلا) وفق أنهما كانتا تحت سيادة السودان قبل 1902م لكن الاستعمار البريطاني قام بمحنها الى أثيوبيا.


وكشف أن السودان قدم طلب احاطة إلى مجلس الأمن الدولي تمهيداً لنقل الملف من الاتحاد الأفريقي الى مجلس الامن الدولي بعد فشل الاتحاد الأفريقي في إقناع إثيوبيا بإيقاف الملء الثاني ما سيضر شعبي السودان ومصر  معا.


وأوضح عبد القادر الفحل، أن خطورة سد النهضة سوف تؤثر بشكل مباشر على مزراعي السودان ومصر ، وسوف يؤدى إلى بوار ألاف الأفدنة الزراعية  والتأثير على الأمن الغذائى والمائى للبلدين في وقت تعتمد فيه الدولتان على الزراعة والثروات السمكية، هذا بجانب ان الضرر الثاني على الدولتان في مجال الكهرباء حيث سيقل انخفاض التوليد الكهربائي.


وأن إثيوبيا تريد إخضاع مصر والسودان بشكل واضح فيما يتعلق بالمياه والكهرباء عبر سد النهضة لتفرض دكتاتورية على الدولتان.
وأشار المحلل السياسى عبد القادر الفحل، إلى أن الأخطار المتوقعة من الملء الثاني، تتمثل أولاً بأن إثيوبيا ستكون قد وضعت السودان ومصر أمام الأمر الواقع بالملء الأحادي لفرض سياستها الخارجية على الدولتان في أي مفاوضات لاحقة.


وان السودان سيكون مواجه بموجة فيضانات اعنف من العام الماضي التى تضرر منها 500 ألف سوداني ودمرت 10 ألاف منزل، ولولا الدعم من الأشقاء في القاهرة بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي لكانت المصيبة اشد.


وأضاف أن الخطر الأكبر أن إثيوبيا بالتعنت الأحادي الحالي سوف ينعكس على علاقات الدول الثلاثة ما سيقود المنطقة الى توتر لا تحتاج إليه، هذا غير ان مصداقية الاتحاد الأفريقي أصبحت على المحك بسبب السيطرة الإثيوبية عليه.