بسم الله

زيارة للسجون !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

كنت أود أن أشارك الزملاء فى جولتهم بالسجون بصحبة اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون. للأسف صحتى وسنى الآن لا تساعدانى على تحقيق أمنيتى. لكن فتح أبواب السجون أمام رجال الإعلام والصحافة المصريين والأجانب، وأيضا أمام منظمات وجمعيات حقوق الإنسان، يدخل فى إطار الشفافية والصراحة التى تنتهجها مصر، وتنفذها وزارة الداخلية بقيادة وزيرها المحترم اللواء محمود توفيق. العالم كله يراك على الواقع الحقيقى، ولا تحتاج إلى تزويق بيانات أو دبلجتها. وترد على الشائعات والمهاترات بصورة من الواقع .
أثلج صدرى ما أكده مساعد الوزير اللواء طارق مرزوق أن قطاع السجون لا يخفى أى حقائق على الرأى العام. وأن سياسة الوزارة كتاب مفتوح، حيث يتم تنظيم زيارات دورية لمراسلى الوكالات الأجنبية والصحف المحلية والمنظمات الحقوقية لعرض كافة الأشياء بالصوت والصورة والكلمة بمصداقية. ونظم قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية زيارة اليوم الثلاثاء لوفد حقوقى كبير، وممثلى أكثر من 20 صحيفة ووكالة أنباء أجنبية، إلى سجن وادى النطرون، للوقوف ميدانيا على كافة أوجه الرعاية المختلفة المقدمة لنزلاء السجون .
من حظى السعيد أننى أعرف اللواء طارق مرزوق منذ كان نقيبا فى شرطة المرافق، وهو من الضباط الملتزمين، الوطنيين الشرفاء، الذين يخدمون بلدهم بكل أمانة وشرف، وأثبت وجوده فى كل موقع تولاه، أدعو الله أن يحفظه ويحفظ حراس أمن مصر. قال اللواء مرزوق إن الزيارة تعكس استراتيجية العمل داخل وزارة الداخلية، والتي تعتمد على الشفافية والمصارحة، موضحا أن مثل تلك الزيارات تتيح للوفود المشاركة، الوقوف على حقيقة الأوضاع داخل السجون، والتأكد من كذب وزيف الحملات الممنهجة والممولة التى تطلقها قوى الشر ضد الدولة المصرية .
السجون المصرية لم تعد مكانا للأشغال الشاقة والتعذيب، بل أصبحت مراكز لتأهيل السجناء لحياة كريمة بعد قضاء فترة العقوبة، ولها منتجات تضاهى أكبر المصانع والشركات .
دعاء: اللهم احفظ مصر والمصريين من كل شر وسوء يا كريم.