تطوير المناطق الآثرية.. نقلة تاريخية في حياة «المنياوية»

محافظة المنيا
محافظة المنيا

كتب : ماهر مندى


شهدت محافظة المنيا منذ أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي إنشاء مشاريع عملاقة تخدم أهالي عروس الصعيد بعد أن تجاهلت من قبل الحكومة السابقة, ومن بين تلك المشاريع تطوير المناطق السياحية وأضرحة آل البيت بقرية البهنسا التابعة لمدينة بني مزار بمحافظة المنيا التي كانت تحلم بالتطوير منذ عشرات السنين.
حيث شهدت القرية الكثير من الزيارات من المسؤولين لتطوير المنطقة في القريب العاجل بعد أن شاهدوا القباب والأضرحة التي أوشكت على الانهيار.

اقرا ايضا : المنيا في 24 ساعة | محافظ المنيا يستقبل فرق التواصل للتوعية من كورونا

قرية البهنسا أو مدينة الشهداء تعد مقصداً سياحيًا ودينيًا لجميع محافظات الجمهورية تأتى إليها الناس من أجل التبرك بتلك البقعة المباركة التي تعد البقيع الثاني كما أطلق عليها شيخ الأزهر السابق الذي كان يخلع نعليه عند وصوله مدينة البهنسا.


وتعد مقصدا سياحيا ومزارا للأقباط حيث توجد شجرة منذ زمن بعيد أطلق عليها سكان تلك المنطقة أنها الشجرة المباركة التي كانت شاهدًا ودليلًا علي مرور رحلة العائلة المقدسة من البهنسا حتى لقبت بشجرة مريم, حيث يتوافد عليها عشرات الأقباط كل جمعة من أجل جمع ورق تلك الشجرة الذي يستخدم كدواء أو بركة للشفاء من الأمراض على حد قول رواد تلك القرية.
وشهدت مدينة البهنسا خلال تلك الفترة؛ العديد من المشروعات المهمة وهي طريق البوبطى واستصلاح 1000 فدان وإنشاء كويرعلى البحر اليوسفي.. يقول الآثرى سلامة زهران مدير مكتب الآثار الإسلامية والقبطية بالبهنسا أن هناك أعمال ترميم وصيانة وتطوير لمنطقة آثار البهنسا  ،حيث تشهد تطوير أضرحة شهداء الصحابة والتابعين من آل البيت .
وأوضح زهران أن أعمال التطوير مازالت و أعمال الترميم تجرى على قدم وساق ضمن المرحلة الأولى من الترميم وهى لعدد 14 ضريحا  ليتم البدء فى المرحلة الثانية و تبدأ الآثار الإسلامية في استقبال السياحة الداخلية والخارجية، موضحاً أن القباب الأثرية وأضرحة آل البيت بقرية البهنسا مركز بنى مزار محافظة المنيا تعد ضمن المشروعات القومية التي أهتم بها رئيس الجمهورية بميزانية من وزارة السياحة والآثار, لافتاً إلى أن أعمال ترميم وإعادة تأهيل لهذه المواقع وتأهيل قرية البهنسا كمزار سياحى وتطوير مداخل ومخارج المنطقة وعمل شبكة إنارة كاملة  لهذه الأضرحة ولوحات إرشادية للتعريف بها، مضيفا بناء أسوار تحيط بهذه الأضرحة لحمايتها من التعديات وكذلك عمل أبواب خشبية ذات طراز إسلامي تناسب الطبيعة الأثرية للمكان وتركيب بلاط حجري وعمل أسقف خشبية من الخشب العزيزى بدلا من الأسقف المتهالكة.
وعن تطوير المرحلة الأولي داخل مقابر آل البيت بالبهنسا ، أوضح زهران أنهم 14 ضريحا وهى ضريح أبوسمرة والحسن بن صالح والسيدة رقية وخولة بنت الأزور ويحيى البصرى ومحمد الخرسى والأمير زياد بن الحارث بن أبي سفيان ومحمد بن عقبة وعبادة بن الصامت وفتح الباب وخادمة ومحمد بن أبي ذر الغفارى وابان بن عفان بن ابان.