الذبابة بيضاء.. أفعالها السوداء

الذبابة البيضاء «مؤذية».. يتسع انتشارها الجغرافي وتنقل الأمراض الفيروسية

الذبابة بيضاء
الذبابة بيضاء

كتب : محرم الجهيني

تتعدد الحشرات والأمراض التي تصيب النبات سواء خضر أو محاصيل وفاكهة، وتعد الذبابة البيضاء من أشدها حيث يوجد أكثر من 1550 نوعًا منها في العالم وتنقل أكثر من 200 فيرس نباتي ولها القدرة على نقل ونشر الأمراض الفيروسية وكان لها التأثير الأكبر على الإنتاج العالمي للغذاء ، ففي المناطق المدارية وشبه المدارية وشبه الجافة والمعتدلة  أصبحت مشكلة الذباب الأبيض واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه حماية المحاصيل حيث تتغذى  عن طريق الوصول إلى لحاء النباتات، وإدخال اللعاب السام وخفض ضغط سريان العصارة داخل النباتات بشكل عام وبسبب تجمع الذباب الأبيض بأعداد كبيرة، يمكن أن تموت النباتات الحساسة بسرعة أو تؤدي إلى كسر مقاومة.


ومن جانبه قال الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة أننا الآن في المراحل الأولى من الإصابة وقبل دخول الذبابة في مرحلة الجنون وذلك بسبب الأجواء الباردة التي مرت بها البلاد خلال شهري مارس وأبريل حيث حدث توقف لتكون الأجيال الأولى (أجيال الربيع) بجانب دخول فصل الصيف الحار مباشرة بعد البرد لم يعط فرصة للذبابة أنها تكون أجيال الانطلاق.


وحذر رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة من زيادة درجات الحرارة الواضح خلال هذا الأسبوع أي أن الظروف هتكون مؤشر البداية لبناء الأجيال الأولى من الذبابة البيضاء والتوتا ابسلوتا وبناء على اكتمال وقوة هذا  الجيل  تكون قوة الأجيال المتراكمة و«المزعجة»..

وللأسف كانت العروة الصيفية المبكرة هي الحاضنة الخطيرة لبداية بناء الأجيال على باقي العروات الصيفية ، وأوضح فهيم أن الذبابة البيضاء حشرة صغيرة «مؤذية» لا تتوقف عن التغذية «عنيدة» لها مدى حراري «كبير» يتسع مع الوقت ويتسع انتشارها الجغرافي فى مصر لتشمل مناطق زراعية أكثر وأوقات أطول فى السنة مع التغير الواضح فى المناخ لكنها ما زال الحر الشديد يقتلها ومثله البرد الشديد.
وأشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ  إلي أن المزارع تعود على استخدام مبيدات عالية السمية تعطي نتائج قتل فورية للحشرات لذلك ازدادت مقاومة الحشرات للمبيدات أضعافا وأضعافا لكن تنصب المكافحة الكيماوية على الأطوار اليرقية للذبابة البيضاء بينما المكافحة الزراعية والميكانيكية ومانعات التغذية تعتمد اعتماداً كلياً على طور الحشرة الكاملة.


وأوضح فهيم أنه في حالة تعدي الإصابة الحد الحرج يمكن الخلط بين مركبين إحداهما يعمل على الجهاز العصبي أو مانع للانسلاخ والآخر يعمل على الحشرة الكاملة والرش في الصباح الباكر أو في آخر النهار، كما يمكن مكافحة الذبابة وزميلاتها عن طريق مبدأ «التجريع والتنفير، فالتجريع هو عملية سكب محلول المبيد حول جذور البادرات (النباتات الصغيرة)، ولكن يجب مراعاة أن تتم قبل الرية التالية بيومين أو ثلاثة حتى يتسنى للنبات امتصاص الكمية المضافة للتربة من المخلوط بينما عملية التنفير وهي عملية جعل المجموع الخضري غير محبب للحشرة وينفرها من الاقتراب منه له درجة ثبات عالية تحت ظروف الرطوبة العالية وارتفاع درجات الحرارة فهو خلطة فعالة بالملامسة وسم معدي للقضاء عليها.
اقرأ أيضا «الزراعة» تشكل لجان لفحص زراعات الفاصوليا بمركز أبو المطامير