«الدكتور الإرهابي».. قصة طبيب الأسنان الذى جند 6 ضباط وضمهم لخلية إرهابية

طبيب الأسنان الإرهابى على إبراهيم
طبيب الأسنان الإرهابى على إبراهيم

شهد مسلسل الاختيار 2  ليصلت الضوء على دور طبيب الأسنان الإرهابى على إبراهيم الذى جسد شخصيته الفنان القدير سعيد صديق، حيث لعب دورًا مهمًا فى تجنيد ٦ ضباط شرطة بقطاعى الأمن المركزى والوطنى، وضمهم لخلية إرهابية أسسها الضابط المفصول محمد البكاتوشى، ثم إلحاق ٤ منهم بجماعة ولاية سيناء التكفيرية.

اقرا ايضا|اعترافات المتهمين في قضية «النائب العام المساعد»

ووفق تحقيقات القضية رقم ١٤٨ لسنة ٢٠١٧ عسكرية، فإن اسمه بالكامل على إبراهيم حسن محمد، طبيب أسنان، خريج كلية طب الأسنان بجامعة عين شمس عام ٢٠٠٢، وكان يعمل فى عيادة تابعة لهيئة التأمين الصحى، ويعمل ليلًا فى عيادة خاصة به.

التزم دينيًا عام ١٩٩٧ عن طريق أحد أصدقائه يدعى محمد عمر، بعد أن دعاه للصلاة فى مسجد كابول بمدينة نصر، مضيفًا «كنت ساعتها بسمع دروس دين للشيخ نشأت فى المعاملات والصلاة وسيرة الرسول».

وقال إنه كان يصلى فى مسجد التوحيد بمصر الجديدة، حيث تعرف على أحمد الكويتى ومحمد نصيف وهما معتقلان سابقان خرجا حديثًا من المعتقل، والأخير كانت لديه أفكار جهادية، «كان بيتكلم معايا فى الجهاد وأعطانى شرائط أسمعها لعبدالله عزام، يتحدث فيها عن الجهاد فى أفغانستان ضد الروس».

وأضاف أنه تعرف على طالب يدعى خالد محمد، دعاه إلى سماع شيوخ السلفية، نصحه بالسفر إلى مدينة سمنود بمحافظة الغربية لكى يتلقى «العلم الشرعى»، وأنه سافر بالفعل وتعلم على يد أحد المشايخ هناك علم الحديث فى الفترة بين ٢٠٠٣ و٢٠٠٦، وفى عام ٢٠٠٧ جرى اعتقاله بسجن وادى النطرون لمدة ٧ أشهر «بسبب دروس الشيخ نشأت».

ولفت إلى أنه تعرف داخل السجن على عصام العنانى «جهادى ومعتقل من سنة ١٩٩١».

بعد أن خرج «إبراهيم» من المعتقل واظب على حضور دروس الحديث حتى اندلاع أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١، حينها توطدت علاقته مع الضابط بقطاع الأمن المركزى كريم حمدى، الذى كان جاره فى السكن، وسأله على أسماء المشايخ الذين يتلقى العلم على أيديهم، وأخبره بأنه من ضباط الشرطة الذين يرغبون فى إطلاق لحاهم.

وأوضح طبيب الأسنان أن الضابط «حمدى» أخبره بأن وزارة الداخلية فصلت عددًا من الضباط بسبب «إطلاق اللحية»، وعقب ذلك اندلعت ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ثم حدث اعتصاما رابعة والنهضة، وأنه زار الاعتصام مرتين.

واستكمل «إبراهيم» أنه قابل الضابط «حمدى» فى الاعتصام، حيث قدَّمه إلى ضابط ملتحٍ مفصول كان صديقه، لكنه قُتل لاحقًا أثناء اشتباكات مسلحة فى فض الاعتصام. وأضاف أن الضابط «حمدى» تأثر جدًا بمقتل صديقه، وكان يعتقد أن الداخلية تعاملت بقسوة مع المعتصمين، وعقب فض الاعتصام أصبح منزله مكانًا للتجمع والتباحث يضم الضابط «حمدى» والمعتقل السابق الجهادى عصام العنانى، ثم انضم إليهم الضابط المفصول محمد البكاتوشى والضابط خيرت السبكى.

وقال الإرهابى فى التحقيقات إنه انضم إلى خلية يقودها «البكاتوشى» مكونة من تكفيريين وضباط سابقين هم عصام العنانى وخيرت سامى السبكى ومحمد جمال عبدالرحيم وكريم حمدى وإسلام وئام وحنفى جمال.

وأضاف أن المجموعة كانت تستهدف اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم ومساعده للأمن المركزى السابق مدحت المنشاوى لكنها فشلت فى تنفيذ أى مخطط.

وتابع: «بعد فشلنا قرر كريم حمدى ومحمد جمال وخيرت السبكى وإسلام وئام السفر إلى سوريا أو العراق للقتال ضمن صفوف داعش».