تجديد الدعوة | «رمضان» فرصة لاستعادة صلة الأرحام ولو هاتفياً

 د. جمال عبدالحى
د. جمال عبدالحى

جهود كبيرة يبذلها نادى هيئة التدريس بجامعة الأزهر، ومشروعات قومية يشارك فيها لتأمين معيشة كريمة للعلماء، يوضحها الدكتور جمال عبدالحى نائب رئيس مجلس إدارة الذى يمتلك خبرة طويلة فى مجال التنمية المستدامة والزراعة والإدارة حيث تولى من قبل عمادة كلية الزراعة فأسهم فى تطويرها كما يحدثنا عن طرق تنمية الزراعة فى ظل انتشار فيروس كورونا.

لكم دور فى الحفاظ على حقوق أعضاء النادى مؤخرا حدثنا عنه؟

تصدينا للقرارات المجحفة التى تستقطع الأموال من رواتب أعضاء هيئة التدريس فقد فوجئ الأعضاء منذ عام ٢٠١٥ بتطبيق قانون الخدمة المدنية عليهم، رغم أن مجلس الدولة أصدر فتوى تشريعية بعدم خضوع أعضاء هيئة التدريس للمادة ١٥ من القانون ٣٢ من قانون الخدمة المدنية ونحن مستمرون فى مطالبنا وسنصعدها للبرلمان 

لماذا بادرتم بحجز أراض فى العاصمة الإدارية الجديدة؟ 

لأن هذا مشروع قومى يجب أن يشارك فيه الجميع ونحن نسعى دائما فى اختيار أفضل الأماكن لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر فقد اشترينا من شركة العاصمة مساحة كبيرة تصل إلى سبعين فدانا نقيم عليها شققا سكنية وفلل بتكلفتها الفعلية دون هامش ربح لتصل للعضو بأقل سعر وبحمد الله لم يتوقف المشروع خلال هذه الأيام فقد انتهينا من بناء كل العمارات السكنية مساحة ١٠٠ متر، ووضعنا أسسا للعمارات الأخرى إضافة للسور الخارجى للمشروع ولن نتوقف بمشيئة الله . 

هل هناك تعاون مع الجامعة فيما يخص الأعضاء؟

نعم يوجد تعاون كبير وآخره استجابة الدكتور محمد المحرصاوى رئيس الجامعة والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على المستشفيات لمطالبنا فى التعاقد مع مستشفى لاستقبال أعضاء هيئة التدريس من مصابى فيروس كورونا لتلقى العلاج بها، ونعمل الآن على تحقيق فائدة لأسر الأعضاء بالمطالبة برفع قيمة المعاش للورثة أو الإبقاء على مجمل مايتقاضاه حال حياته.

وهل يمكن أن يحدث ذلك؟

أرسلنا خطاباً لوزير التعليم العالى لتبنى الموضوع لأنه مهم جداً، فالأستاذ يقضى حياته فى سبيل العلم وعقب وفاته يستدين الأهل ولا يستطيعون حتى استكمال دراستهم فى مناخ مناسب ونأمل أن يحظى هذا الطلب بالقبول تقديراً لمكانة العلم. 

باعتبارك عميدا سابقا وخبيرا فى مجال الزراعة كيف ننمى زراعاتنا؟ 

لابد من الاهتمام بالأيدى العاملة وتدريبها على استخدام التقنيات الحديثة فى الرى والزراعة وحصد الإنتاج، وكذا يجب أن نبحث عن طرق تساعد فى إنتاج مستمر لمواكبة الزيادة السكانية السريعة بأن نزرع فى ظروف يسهل التحكم فيها مثل الصوب الزراعية مع دمج بعض ميزات التربية السريعة على نطاق أوسع للحصول على محاصيل أكثر إنتاجية فهذا يمكننا من الحفاظ عليها نظيفة وخالية من مبيدات الآفات، ويمكننا أيضا من التحكم بشكل أكبر فى وقت زراعتها، بحيث يكون لدينا مصدر ثابت، وإذا استطعنا التوسع فى استصلاح المناطق الصحراوية فإن هذا سيساعدنا كثيرا فى توفير الغذاء وتشغيل الشباب إضافة إلى الاهتمام بتفعيل دور التعاونيات فى مجال الزراعة لأنها تساعد فى النهوض بالزراعة سواء من ناحية التسويق الجيد أو توفير المستلزمات الزراعية وهذا ليس بجديد فالدول المتقدمة تفعل ذلك ويحقق لها نجاحا كبيرا، وكذا ينبغى التوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية التى تستورد مصر ٩٧٪ من استهلاكها من الزيوت النباتية .

هل تأثرت الزراعة بسبب كورونا؟ 

نعم تأثرت بشدة فى كل الدول وأدى ذلك إلى تراجع الإمدادات العالمية لبعض السلع التى تستورد مصر كميات منها تصل إلى ١٠ ملايين طن من جملة استهلاكنا الذى يصل إلى ١٥ مليون طن وهو القمح فى ظل الظروف التى تمر بها كل من روسيا وفرنسا، فقواعد العزل الذاتى والتباعد الاجتماعى تؤدى إلى التباطؤ فى غرس البذور وجنى المحاصيل فى أماكن كثيرة، فضلا عن توقف حركة، لكننا نحمد الله أن موقفنا فى مصر مستقر إلى حد ما بسبب المشروعات القومية من الصوب الزراعية والمزارع السمكية.

بماذا تنصح الناس فى رمضان؟

رمضان فرصة لاستعادة صلة الأرحام ولو تعلل البعض بفيروس كورونا فهذه فرصة أكبر بأن نطمئن على أقاربنا وأحبابنا ولو تليفونياً.