صوت من السماء| الشيخ عبدالعظيم زاهر صاحب البصمة المتميزة

الشيخ عبدالعظيم زاهر
الشيخ عبدالعظيم زاهر

نحن الآن أمام صوت يتسم بالنقاء والصفاء،وقوة وحلاوة التلاوة والأداء، له نبرة صوتية متميزة، يعرفها كل عشاقه ومريديه، فقد استطاع فى وقت قصير جداً أن يصل إلى كل القلوب والأرواح مبكراً، دون ترتيب أو تحضير لذلك ليتربع على عرش دولة التلاوة القرآنية، فى زمن يضم عمالقة تلاوة آيات القرآن.


انه  الشيخ الجليل عبدالعظيم زاهر، والذى يعد أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم البارزين، وكان ميلاده فى قرية مجول مركز بنها بمحافظة القليوبية فى فبراير عام ١٩٠٤، وقد حفظ القرآن وعمره لم يتجاوز الثامنة، والتحق بالإذاعة المصرية عام ١٩٣٦.. تم اختيار الشيخ زاهر، ليكون قارئاً للقرآن الكريم بمسجد محمد على قبل ثورة يونيو ١٩٥٢، ليمكث به سنوات طويلة، وينتقل بعده ليصبح قارئاً بمسجد صلاح الدين.


وللشيخ عبدالعظيم زاهر بصمة متميزة فى دولة التلاوة، ما بين تلاوة القرآن مجودا أو مرتلاً، وكان سفيراً لمصر فى جميع أنحاء العالم وخاصة العالم العربى والإسلامى، وكانت امارة عجمان قد أصدرت طابعاً بريدياً يحمل صورته تكريما له، كما تم منحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى اثناء الاحتفال بليلة القدر عام ١٩٩١، وجاء ذلك بعد وفاته بعشرين عاماً حيث توفاه الله عام ١٩٧١تاركاً لمكتبة الإذاعة رصيداً هائلا من التسجيلات القرآنية تجويداً وترتيلا.