نورهان نبيل
«القاهرة كابول»، واحد من الأعمال الدرامية التي نجحت فى تصدر التريند، وقائمة المسلسلات الأكثر بحثًا منذ عرض أول حلقة له، بل نجاحه لم يتوقف على حديث رواد السوشيال ميديا عن تميزه وقوة أحداثه وقصته بل إن هذا العمل حظى بإعجاب النقاد وأشادوا بقصته وبالممثلين الذين يشاركون فى بطولته.. تعد شخصية «رمزي» التي يجسدها الفنان طارق لطفي من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، والتي نجحت فى جذب الجمهور لها، فالبعض أكد أن طارق يقدم قصة حياة «بن لادن» والبعض الآخر يرى أن دوره يرمز للتطرف فقط، ولكن الكثير أجمع على أنه قدم الشخصية باحترافية شديدة سواء بالشكل أو الأداء التمثيلي.
يكشف طارق لطفي فى حديثه معنا عن تفاصيل وكواليس لأول مرة عن المسلسل وشخصيته كما يتحدث أيضًا عن الصعوبات التي واجهته خلال التصوير وخلال الحوار حسم شائعة تقديمه لقصة حياة بن لادن من خلال هذا العمل الفني.
< فى البداية.. ماذا عن ردود الأفعال التي وصلتك حول مسلسل «القاهرة كابول»؟
< أريد قبل أي شيء أن أوجه الشكر للجمهور العظيم الذي أسعدني برد فعله القوي والإيجابي، ما حدث معي هذا العام كرم كبير من الله عز وجل، ثم الجمهور، الذي لم يتردد فى الكشف عن إعجابه بالمسلسل ليس من أول حلقة فقط ولكن بمجرد نزول الأفيش الخاص بالعمل.
رغم رد الفعل الإيجابي إلا أنني متشوق لمعرفة رد فعل الجمهور تجاه الحلقات الجديدة وأشعر بمسئولية كبيرة تجاه جمهوري، وأسعى لتقديم أفضل ما لديّ دائمًا خلال الفترة القادمة.
< ولكن هل كنت تتوقع هذا النجاح الكبير؟
< «القاهرة كابول»، عمل فني متكامل العناصر، وما أقوله ليس مجرد كلام، ولكن عمل يضم أساتذة كبار بداية من عبد الرحيم كمال والفنان نبيل الحلفاوي والفنان خالد الصاوي وحنان مطاوع وفتحي عبد الوهاب، بالإضافة لمخرج عبقري وشاطر يهتم بكل التفاصيل الكبيرة والصغيرة ويهتم بكل الممثلين ولا يترك اي شيء دون أن يضع لمساته، كل هذه العناصر كتبت نجاح مسلسل «القاهرة كابول».
وأريد أن أؤكد للمرة الثانية أن ما حدث معي كرم كبير من ربنا والجمهور خصوصًا وأن المنافسة بالموسم الدراما الرمضاني ليست سهلة بل قوية جدًا، لأنها تضم مجموعة كبيرة من المسلسلات الجيدة ونخبة كبيرة من النجوم.
< تتر المسلسل أكد أن شخصيات بالعمل من خيال المؤلف ولكن جمهور السوشيال ميديا يؤكد أنك تجسد شخصية بن لادن.. فما ردك؟
< شخصية «رمزي» التي اقدمها « رمزية» والاسم الذي اختاره المبدع عبد الرحيم كمال ليس عشوائيا فهو اختار اسم رمزي خصيصًا لإيصال رسالة محددة، وهي انني ألعب شخصية خيالية، فى بعض الحلقات سيراها الجمهور شخصية «بن لادن»، ولكن فى حلقات أخرى سيجدون أنني أشبه شخصية أخرى، ما أريد أن أؤكده أنني لا اجسد شخصية «بن لادن»، ولكني أرمز لشخصيات كثيرة قابلناها فى حياتنا.
< هل هذا يعني أنك كنت متوقعا المقارنة والتشبيه مع بن لادن؟
< بالطبع.. شيء متوقع بالنسبة لي، ولكن توقعات المشاهدين حول هذا الأمر غير صحيحة على الإطلاق.
< ما سر حماسك للعمل من البداية؟
< كل شيء حمسني للمسلسل، بداية من وجود الكاتب الكبير عبد الرحيم كمال، ثم مخرج العمل الشاطر حسام علي، والذي اتابعه منذ بداية مشواره المهني وصولًا إلى الشركة المنتجة التي وفرت لنا ميزانية مفتوحة وأعطت اهتمام خاص وكبير للمسلسل.
ومن أسباب حماسي، ليس فقط القضية التي يناقشها ولكن كيفية مناقشتها، فكل مشهد وكل جملة تحمل رسائل خاصة ومهمة بالإضافة إلى أن المسلسل يضم نخبة كبيرة من النجوم، وعلى رأسهم نبيل الحلفاوي وخالد الصاوي وفتحي عبد الوهاب وحنان مطاوع.
< المسلسل كان من المفترض أن يعرض العام الماضي ولكنه تعرض للتأجيل.. هل هذه الخطوة أفادته؟
< رد سريعًا قائلًا: «ربنا مبيعملش حاجة وحشة.. بالطبع تأجيل المسلسل أفاده ولم يضره بالعكس كان لدينا وقتا كبيرا للمراجعة والإعادة والتصوير دون استعجال، هناك مسلسلات كانت تصلنا المشاهد الخاصة بها قبل تصويرها بساعات، ولكن الوضع مختلف فى مسلسل القاهرة كابول، فكان لدينا علم بكل الحلقات وذاكرنا المشاهد جيدًا ونجحنا فى المراجعة وإعطاء فرصة لأنفسنا للاستعداد للشخصيات وكيفية الإلمام بكافة جوانبها وتفاصيلها.
< ما أكبر الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير؟
< صعوبات كثيرة وما أريد أن أؤكده أن مسلسل القاهرة كابول واحد من أصعب أعمالي الفنية التي احتاجت مني مجهودا بدنيا ونفسيا وعقليا، فبالإضافة إلى أزمة تصوير وسط جائحة كورونا فإننا كنا نصور فى درجة حرارة أقل من الصفر فى الكثير من المناطق والدول هذا بالإضافة إلى التصوير فى أماكن عالية جعلتني استغرق ساعات فى تسلق بعض الجبال.
تصوير الكثير من المشاهد لم يكن سهلًا على الإطلاق بالعكس احتاج مننا مجهودا كبيرا، ولكن كرم ربنا حدث منذ عرض الحلقة الأولى وعوضنا عن كل دقيقة تعب وكل موقف خطير تعرضنا له.
< ما رأيك بموسم الدراما الرمضاني هذا العام؟
< موسم قوي ومهم جدًا والجميع بذل مجهودا كبيرا، ولذلك أطلب من الجمهور أن يشجع العمل الجيد وإن جاء أي عمل فني عكس التوقعات يجب أن نعذر أبطاله لأن التصوير تم فى ظروف صعبة للغاية.