جولة بأقسام الطوارئ| الفوضى تتصدر المشهد في استقبال «بولاق الدكرور»

قسم الاستقبال والطوارئ
قسم الاستقبال والطوارئ

رأفت عبدالقادر

على أبواب المستشفيات يقف المرضى استجداءً لأمل الشفاء.. فرصة لالتقاط الأنفاس، وإنقاذ الجسد من افتراس الأمراض، وإصابات الوباء.. أنه المشهد الصعب في استقبال المستشفيات الحكومية، التي قسمت نصفها أو أكثر لـ«عزل كورونا»، وأخرى مستشفيات لاستقبال من هم من ذوي الأمراض والأوجاع الأخرى.

هنا البعض يتنظر على حافة الموت لحظة لإيجاد سرير للرعاية الحرجة لمصاب كورونا لإنقاذ النفس الذي كاد أن يحرمه منه الفيروس اللعين، وعلى جانب آخر يبحث من أنهك المرض جسده عن سرير للحجز وغيره يبحث عن مكان لتلقي  جلسات كيماوي أو جراحات عاجلة او بأقل تقدير هنا من يحتاج لتعليق محاليل لإنعاش الروح المنهكة باحثا عن فرصة للنجاة.. كثير من المرضى يبحثوا عن الدواء في زمن الوباء.

بوابة أخبار اليوم عايشت أحوال المرضى ومطالبهم وشكاواهم في استقبال المستشفيات .

 

داخل استقبال مستشفى بولاق الدكرور، رصدنا حالة من الإهمال والفوضي وتذمر المواطنين المترددين على استقبال المستشفى لعدم توافر الخدمة الصحية الجيدة، في البداية يشير ممدوح الجمال موظف» إلى أنه توجه لاستقبال مستشفى بولاق الدكرور بعد إصابة زوجته بوعكة صحية أثرت علي النطق، إلا أنه فوجئ برد العاملين بالاستقبال بأن عليه التوجه إلى مستشفى قصر العيني أفضل حيث يتوافر هناك العلاج لحالة زوجته ولم تنجح محاولاته لإدخالها استقبال المستشفى.

ويؤكد عاطف فرحات «محامى» على سوء الخدمة الصحية باستقبال مستشفى بولاق الدكرور، حيث اصطحب والدته المصابة بجلطة لمستشفي بولاق الدكرور لقربها من سكنه إلا أنه فوجئ برفض استقبال المستشفى لحالة والدته وإخباره بأنه لا يوجد مكان بالاستقبال وأنه عليه التوجه إلي مستشفى قصر العيني أو أي مستشفي خاص آخر ونظراً لعدم قدرته المالية توجه إلي قصر العيني التي رفضت هي الأخري حالة والدته مما دفعه إلي الاستعانة بأحد الأصدقاء للتوسط لإدخال والدته وحجزها بقصر العينى.

ويضيف هيبه محمد «موظف» أن استقبال مستشفى بولاق الدكرور، كان يضرب به المثل في تقدير الخدمة الصحية الجيدة منذ مايزيد على خمس سنوات ولكن في السنوات الأخيرة أصبح مثالا للإهمال واللامبالاة فأغلب الحالات يرفض استقبالها بحجة عدم توافر أماكن ويستقبل الحالات الخفيفة فقط مثل الجروح أو الكسور البسيطة، توجهنا منذ أيام بأخي الموظف بجامعة القاهرة إلي استقبال مستشفى بولاق الدكرور الذي رفض دخول حالته أو حجزها ثم توجه لمستشفي  قصر العيني الذى رفض  هو الأخر استقبال حالته مما أدي  تدهور حالته الصحية ووفاته.