لكل محافظة في ربوع مصر عادات وتقاليد خلال شهر رمضان الكريم، يحرص أهلها عليها ويتوارثها الأجيال جيل بعد جيل، إلا أن جائحة كورونا غيرت كل ذلك، للعام الثاني على التوالي.
على شواطئ الإسكندرية الممتدة من أبو قير شرقا وحتى سيدي كرير غربا، لطالما حرص مواطنو المدينة الساحلية، عائلات كانوا أو شباب على تناول إفطارهم أو سحورهم على البحر.
اقرأ ايضا|الصحة: كل محافظة لديها احتياطي استراتيجى 165 ألف لتر من الاكسجين
الإفطار والسحور على شط البحر حيث رائحة اليود تعطر الهواء، كان يجعل لرمضان مذاق وطابع خاص لدى أهالي الإسكندرية، نادرا ما تجده في باقي محافظات الجمهورية.
إفطار على البحر
وحول عادات الإسكندرانية قبل جائحة كورونا، يقول على عنتر، أحد العاملين بأحد الشواطئ، إن نزول البحر خلال نهار رمضان كان يقتصر على الأخوة المسيحيين ممن يعتبرون رمضان فرصة لا تعوض للاستمتاع ببحر هادئ دون زحام.
ويضيف "عنتر" لـ"بوابة أخبار اليوم":" مع اقتراب الشمس من المغيب، يتغير المشهد تماما إذ يبدأ المواطنون وزوار الإسكندرية في التوافد على الشاطئ لتناول إفطارهم على البحر بينما يقضي آخرون الليل ويتناولون سحورهم".
ويتذكر "عنتر" الأوضاع حاليا في ظل جائحة كورونا، قائلا:" الآن وتحديدا منذ العام الماضي.. كافة الشواطئ مغلقة تماما أمام الزوار بقرار من مجلس الوزراء بسبب كورونا.. وأي تجمعات على الكورنيش أصبحت ممنوعة".
ومن جانبه، أوضح محمد جودة، أحد مواطني العصافرة، إن الشواطئ كانت تعتبر البديل الأفضل للتغلب على غلاء أسعار المطاعم، قائلا:"كنا نحضر الطعام من المنزل للإفطار على البحر".
أبو العباس المرسي
ولا تقتصر عادات وطقوس الشهر الكريم في الإسكندرية على الإفطار على الشواطئ فقط، بل تمتد إلى ميدان المساجد بمنطقة بحري، والذي يضم أقدم وأشهر المساجد وهي "أبو العباس المرسي، البوصيري، ياقوت العرش".
وكان يحرص معظم أهالي المدينة على أداء صلاتي التراويح والتهجد وتلاوة القرآن الكريم خلال شهر رمضان في ساحات المساجد الثلاث، إلا أنه في ظل فيروس كورونا بات البعض يؤدي صلاته في أقرب مسجد مجاور لمنزله.
سهرات رمضانية
ومع جائحة كورونا ودعت الفنادق وقلعة قايتباي وقصور الثقافة وغيرها، السهرات والخيام الرمضانية التي كانت تقام كل عام وتجذب آلاف المواطنين خلال الشهر الكريم.
