وفاة المطرب ماهر العطار صاحب أغنية «افرش منديلك»

ماهر العطار
ماهر العطار

رحل عن عالمنا منذ قليل، المطرب الكبير ماهر العطار، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 83 عاما.

وأعلن فهد العطار نجل شقيق المطرب الكبير خبر الوفاة عبر حسابه بموقع فيسبوك، وكتب: "انتقل إلى رحمة الله تعالى عمي المطرب ماهر العطار، السلام أمانة لأبويا، إنا لله وإنا إليه راجعون، لا حول ولا قوة إلا بالله، وداعا عميد عائلة الفن والعطارين برجاء الدعاء".

وكان الفنان ماهر العطار قد نقل للمستشفى منذ أيام، إثر التهاب في الشعب الهوائية وضيق في التنفس.

ماهر العطار من مواليد 1938، واشتهر بتقديم اللون الشعبي ومن أشهر أغانيه "افرش منديلك"، "قمري أنا"، "ورد الجناين"، وغيرها.

كما قدم عددا من الأفلام أبرزها "بنات بحري"، "حب وحرمان"، "احترسي من الحب"، "أنا وأمي"، "النغم الحزين".

 

 

أكثر من 4 عقود قضاها في مجال الفن بين الغناء والتمثيل، قدم خلالها عشرات الأغاني وعددا من الأفلام السينمائية، عاصر خلالهم أجيالا متعددة من عمالقة الزمن الجميل، وعمل مع كبار المطربين والملحنين والممثلين، منذ خمسينيات القرن الماضي، وحتى اعتزاله في منتصف التسعينيات، ليصنع ماهر العطار، لنفسه مكانَة مميزة، كواحد من أفضل مَن احترفوا الغناء الشعبي في عصره، ويسجل لاسمه تاريخًا كبيرا.

كان الراحل يحب سماع الأغاني بصورة مستمرة بالإذاعة المصرية، حيث بدأ يغني في عُمر الـ16، وهو ما جعله يتجه للدراسة بمعهد "الموسيقى العربية" فور إنهاء دراسته بكلية التجارة، ثم قدم للمشاركة ببرنامج غنائي لاكتشاف المواهب الجديد عُرف باسم "الهواة"، ومن هنا سمعه الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب.

 

أثناء دراسته  بالمعهد العالي للموسيقى العربية، تعرف على الملحن الشاب محمد الموجي، الذي عرض عليه تلحين أولى أغنياته "بلغوه"، وحققت الأغنية نجاحًا ساحقًا، ومن ثم توالت العروض الغنائية والسينمائية عليه.

وعندما أجرى بروفة تصوير بالملابس الريفية لتجسيد شخصية "حسن"، لم يعجبه شكله، حيث شعر أن تلك الملابس لا تناسبه، فهو في مخيلة جماهيره الشاب العاطفي الوسيم، ثم رشح لهم صديقه الفنان محرم فؤاد، ليحل محله، لكنه ندم على هذه الخطوة بعد ذلك بسبب النجاح الساحق الذي حققته أغنيات الفيلم.

ربطته علاقة صداقة قوية وطيبة، مع الفنان عبد الحليم حافظ بالرغم من ظهوره على الساحة الفنية بعد العندليب بحوالي 8 سنوات، لكنهما أصبحا أصدقاء، واقترح "عبدالحليم" على عليه  تقديم الغناء الشعبي لأنهما متشابهان في تقديم اللون العاطفي، فقال له: "ما تعمل لون مختلف تمشي بيه"، معقبًا: "عبد الحليم مكانش عاوز حد يقرب للون بتاعه".

جاء تقديمه للون الشعبي عن طريق الصدفة، بعدما عرض عليه الملحن إبراهيم رأفت شقيق محمد الموجي، تلحين أغنية "إفرش منديلك على الرملة" له، لم يتوقع والدي النجاح الساحق للأغنية، حيث باعت أكثر من مليون أسطوانة "كان رقم كبير وقتها"، ومن هنا استمر والدي في تقديم هذا اللون.

تعرض ماهر العطار لموقف طريف خلال إحياء أحد الأفراح، حيث فوجئ عقب دخوله إلى الفرح والبدء في الغناء، بأن العريس والعروسة فاقدين السمع، فبدأ والدي في القيام ببعض الإشارات لهم أثناء الغناء حتى لا يشعرا بإحراج.