فى ظل دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لرجال الأعمال إلى الاستثمار فى محافظاتهم وتوفير فرص عمل للشباب إلا أن محافظة سوهاج، تراجع الاستثمار في سوهاج إلى الخلف، حيث يعانى أكثر من ١٥ مستثمرا بالمنطقة الصناعية غرب طهطا أقاموا مشروعاتهم الاستثمارية وأنفقوا عليها ملايين الجنيهات واقترضوا من البنوك مبالغ مالية كبيرة من أجل تشغيل مصانعهم من عدم توافر عدد من محولات الكهرباء.
محافظة سوهاج وفرت ١٢٥ مليون جنيه لتوصيل الكهرباء للمصانع، والمبلغ وصل بالفعل منذ أكثر من عامين لهيئة التنمية الصناعية، والمستثمرون رفعوا شكواهم لكل المسؤولين دون جدوى. د.أحمد محمد الصغير وكيل كلية العلوم بجامعة سوهاج، اختار أن يخوض التجربة الاستثمارية ودفعه إلى ذلك اختراعه العلمى الذى أسفر عن إنتاج نوع فريد من خشب الموبيليا الأول من نوعه فى الشرق الأوسط وسوف يحدث ثورة صناعية فى إنتاج الاخشاب.
يقول د.أحمد الصغير بدأت أبحاثى العلمية الكيميائية فى معملى الخاص منذ عام ٢٠٠٨ والحمد لله وصلت إلى إنتاج خلطة لتصنيع خشب الموبيليا بكل أنواعها بأقل التكاليف وتنافس أقوى وأفضل أنواع الاخشاب فى العالم وحصلت على براءة الاختراع وعقدت العزم أن استغل اختراعى فى الإنتاج يملؤنى الأمل والتفاؤل لتحقيق حلمى الذى يراودنى منذ ١٣ عامًا.
وبدأت رحلة تحقيق الحلم بدراسة جدوى علمية أثمرت عن فتح أسواق خارج مصر وتصدير منتجى بل أكثر من ذلك نفذت تعاقدات على المنتج قبل تشغيل المصنع لشركات فى العراق وليبيا والكويت وفى مصر زاد الطلب على منتجى بصورة كبيرة بمجرد معاينة بعض العينات من الاخشاب الخاصة باختراعى التى تتميز انها ضد الماء والنار وتصلح لكل أنواع الأثاث المنزلى والديكورات للجدران والأرضيات، مردفا « باختصار العينات ابهرت الجميع وخلال عامين متنقلا بين طرقات وشبابيك هيئة التنمية الصناعية ووزارة الصناعة ومحافظة سوهاج والبنك الاهلى حصلت على الموافقات بتخصيص الارض ٩ آلاف متر مربع فى ٤ فبراير عام ٢٠١٨». وحصلت على قرض استثمارى من البنك الاهلى ١٣ مليون جنيه واخيرا حصلت على رخصة التشغيل بعد بناء المصنع على مساحة٤ آلاف م مربع وتعاقدت مع شركة صينية لتوريد الماكينات اللازمة لتشغيل المشروع ويشير د.أحمد الصغير من البداية فوجئت بعدم توافر محولات كهرباء بالمنطقة الصناعية المرحلة الاولى فتقدمت بطلب للمحافظ السابق عام ٢٠١٨ ووافق المحافظ على طلبى ومخاطبة شركة الكهرباء لتوفير محول لمصنعى وتم الانتهاء بالفعل من عمل مقايسة فى اكتوبر ٢٠١٩ .
وبحزن شديد يؤكد د. الصغير أن الشركة الصينية تريد ارسال خط التشغيل ولكن استحالة وصول الماكينات بدون وجود كهرباء وهو الخط الوحيد فى مصر والشرق الاوسط وله فترة ضمان شهر واحد وتعمل خطوط الانتاج ٢٤ ساعة دون توقف.
كما ان البنك بدأ فى خصم الأقساط فى ديسمبر العام الماضى وبدأت سلسلة اخرى من الشكاوى مرة للمحافظ ومخاطبة التنمية الصناعية ومرات لشركة الكهرباء التى تطلب منى موافقة التنمية الصناعية لتركيب محول خاص بمصنعى.
وتعددت الشكاوى أمام رئيس هيئة التنمية الصناعية ووزيرة الصناعة، والتقيت برئيس التنمية الصناعية أثناء زيارته لسوهاج وشاهد بنفسه مبنى المشروع، ووجه بسرعة توصيل الكهرباء وذهبت لشركة المقاولات للتنفيذ فطلبوا منى موافقة كتابية من رئيس التنمية الصناعية واعود الى الهيئة بالقاهرة وهناك يؤكدون ان المقاول هو سبب تعطيلى. وأخيرا ذهبت الى موظف شركة الكهرباء وقال لى اشترى لك محول على حسابك ثمنه حوالى مليون جنيه لانه لا يوجد لدينا محولات لك وان المحولات الموجودة حاليا متعاقد عليها من قبل لمشروعات أخرى .
