بسم الله

د. محمد حسن البنا يكتب: جابر الخواطر

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

الله سبحانه وتعالى جابر الخواطر ، القادر على كل شىء ، ندعوه فى ليلة القدر أن يجبر خاطر مصر ورئيسها والمصريين برفع البلاء والوباء وأن يجعلنا دائما فى طاعته. ويدعونا تبارك وتعالى أن نجبر خاطر بعضنا البعض. وهذا ما يفعله أهل الخير دائما وأبدا. وهو ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسى حينما توقف بسيارته ، يتفقد رعيته ، ويسأل شابا بالشارع عن أحواله وأحوال أسرته. لم يتوقع الشاب أن من يتوقف ويسأل هو الرئيس شخصيا. انطلق الشاب فى حواره بعفوية يتميز بها المصريون ، وحكى للرئيس مشكلات حياته وأمنياته. فما كان من الرئيس إلا أن يبشره ويجبر خاطره ، ويحل مشكلاته ويحقق أحلامه. لم تكن هذه أول حالة جبر خاطر للسيسى ، بل هى سنة حسنة اتبعها منذ تولى الحكم ، وأعتقد أنه اسلوب حياة تربى عليه منذ صغره بحى الحسين.

وجه الرئيس بتوفير سيارة أجرة تعمل بالغاز الطبيعى ضمن مبادرة هدية الرئيس للشاب "إسلام عمر" عامل الدليفرى الذى التقاه خلال تفقده الأعمال الإنشائية لتطوير عدد من الطرق والمحاور والكبارى بمنطقة شرق القاهرة. لقد حرص الرئيس على انشاء مبادرات انسانية تستهدف رفع المستوى المعيشى للفقراء والمعوزين ومحدودى الدخل ، فكانت تحيا مصر وتكافل وكرامة والمبادرات الرئاسية ، وكان أول من تبرع بنصف راتبه لعمل الخير. وهذا نموذج لأهل الخير يجب ان يحتذى به كل قادر وكل انسان وهبه الله المال. فالمال مال الله ، وقد استخلفنا لإدارته الإدارة الرشيدة. وقد أمرنا بالإنفاق منه ذكاة وصدقة ، وهى ليست نقصا من المال بل زيادة وتطهير كما قال سبحانه فى سورة التوبة " خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ " إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ  وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103).

لن أتحدث عن السفه الذى يحدث من البعض ، خاصة فى شهر الصيام. الإنفاق ببذخ على الأكل والشرب ، تكدس المولات ، وما يحدث من انتاج مسلسلات تعلمنا البلطجة. وهى ملحوظة وصلتنى من بيرى رؤوف حول أرقام خيالية يتقاضاها الممثلون ، وصل اجر ممثل واحد 45 مليون جنيه لم نتعلم منه سوى البلطجة.!

دعاء : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا