شاشة رمضان | صورة إيجابية و وطنية فى هجمة مرتدة والاختيار والقاهرة كابول

هند صبرى وندى موسى فى «هجمة مرتدة»
هند صبرى وندى موسى فى «هجمة مرتدة»

انتهت لجنة الإعلام بالمجلس القومى للمرأة التى ترأستها د. سوزان القلينى من رصد الأعمال التليفزيونية المقدمة فى شهر رمضان للخروج بمؤشرات حول صورة المرأة فى الانتاج الاعلامى لرمضان 2021 سواء على مستوى البرامج- الدراما -الاعلانات فى التليفزيون والصحف الورقية والإلكترونية والإذاعة. قامت اللجنة الإعلامية بالبدء فى فعاليات الرصد بالاعتماد على معايير الكود الإعلامى لمعالجة قضايا المرأة فى وسائل الإعلام الصادر عن المجلس القومى للمرأة فى 2018 وأقره المجلس الأعلى للإعلام. وقامت اللجنة بالرصد من خلال مدى توافق الأعمال مع معايير الكود الإعلامي الصادر عن المجلس القومي للمرأة برئاسة د.مايا مرسي وحصر شامل للمسلسلات المقدمة فى القنوات الفضائية والتي تم عرضها مع بداية شهر رمضان، والبالغ عددها 26 مسلسلا عرضت على القنوات المحلية والعربية وتم حصر ورصد وتحليل صورة المرأة فى معظم البرامج التليفزيونية وبلغ عددها 11 برنامجا منها خمسة برامج تقدمها مذيعة أو تشارك فى تقديمها وهي «شيخ الحارة والجريئة، يا أنا يا هى، العرافة، خمس نجوم، بيت للكل» بالاضافة لرصد وتحليل صورة المرأة فى 43 إعلاناً من الإعلانات المعروضة لموسم رمضان ٢٠٢١.

المرأة‭ ‬المعاقة‭ ‬فاعلة‭ ‬مع‭ ‬نسل‭ ‬الأغراب‭ ‬وضل‭ ‬راجل‭..‬والإعلانات‭ ‬للمشاهيرزوجات وأمهات الأبطال

وقد أظهرت المؤشرات الأولية لرصد الأعمال المذاعة فى رمضان حتى منتصف الشهر النتائج التالية: ففى المسلسلات تواجد الالتزام بالتصنيف العمرى للمشاهدة قبل بداية الأعمال الرمضانية وإن كان معظمها لا يتناسب مع الفئة العمرية المحدد لها وتميزت بعض مسلسلات هذا العام بتناول قضايا مهمة من شأنها رفع الوعى لدى المشاهد عامة والشباب وما تخوضه مصر من معارك، وتضحيات أبنائها الشرفاء من رجال الجيش والشرطة الاختيار 2- هجمة مرتدة - القاهرة وكابول- لعبة نيوتن مما انعكس على صورة المرأة كأم وزوجة وابنة وأخت لرجال الشرطة والجيش التى برزت كخط دفاع داخلى عن الوطن من خلال ما تتحمله من أعباء فى مراعاة الأسرة والأبناء أثناء غياب الزوج لأداء مهمته الوطنية. وعكست مسلسلات الاختيار 2 وهجمة مرتدة صورة رائعة لزوجات رجال الشرطة والجيش وزوجات المسئولين فى الأجهزة السيادية وهى الصور المنقولة بصدق ودقة من على أرض الواقع، فكل التحية والتقدير لزوجات رجال الجيش والشرطة والأجهزة السيادية كصمام الأمان الداخلى للوطن كما ظهرت المرأة الوطنية القوية الشجاعة التى تقدس عملها والحاسمة فى قراراتها فى مسلسل «هجمة مرتدة «حيث ظهرت شخصية دينا «هند صبري» عميلة المخابرات وهبة العاملة مع جهاز المخابرات «ندا موسي» كشخصيات قيادية مؤثرة ووطنية وهو ما يعكس صورة حقيقية أيضا للمرأة المصرية عندما تتولى مسئولية بشكل عام ومسئولية وطنية لحماية بلدها. وفى مسلسل «حرب أهلية» ودور الفنانة يسرا وصديقاتها فى عدم التنازل عن حقوقهم وإصرارهم على استرداد حقهم من الزوج النصاب تميزت مسلسلات هذا العام بتناول كثير من القضايا المهمة مثل قضية الإرهاب وملفات التخابر والجاسوسية فى مسلسلات «الاختيار2 «و»هجمة مرتدة «و»القاهرة كابول» و»لعبة نيوتن». وتميزت مسلسلات هذا العام بأدوار مهمة لعبتها المرأة فى كثير من القضايا المصيرية فى المسلسلات السابقة وكانت من أبرز الأدوار الإيجابية للمرأة فى مسلسلات هذا العام، بلغت الأعمال الدرامية للبطولات النسائية 10 أعمال درامية هي(بنت السلطان - كله بالحب- خلى بالك من زيزى - قصر النيل -وكل ما نفترق -حرب أهلية -لعبة نيوتن - لحم غزال -اللى ملوش كبير- ضد الكسر).

العنف والإهانة

تزايدت الصورة السلبية للمرأة المصرية المقدمة فى المسلسلات هذا العام على الرغم من تراجعها العامين الماضيين، حيث وصلت نسبة الصورة السلبية 52% فى مقابل 48% للصور الإيجابية من إجمالى أدوار المرأة فى المسلسلات وتزايدت حدة العنف بشكل عام فى كثير من المشاهد فى مسلسلات (اللى ملوش كبير - موسى- ونسل الأغراب - القاهرة كابول -والنمر- وبين السما والأرض- وضل راجل والطاووس) بينما تصدرت مشاهد العنف ضد المرأة كثيرا من مسلسلات هذا العام وظهر ذلك فى مسلسل «ضد الكسر، اللى ملوش كبير، الطاووس، بنت السلطان، وكل ما نفترق، لحم غزال، حرب أهلية، موسى، ضل راجل، الطاووس، كله بالحب، قصر النيل والقاهرة كابول» وهو ما يجب الإشارة إليه بأن ذلك يمكن تضمينه فى الحبكة الدرامية والسياق الدرامى دون ابراز عنف تفصيلى على الشاشة وسجلت مسلسلات «وكل ما نفترق وقصر النيل واللى ملوش كبير والطاووس» المرتبة الأولى فى العنف كما حمل مسلسل «وكل ما نفترق وقصر النيل ولحم غزال» العديد من مشاهد العنف الموجه من المرأة لمن حولها حتى وصلت إلى القتل فى أحد المشاهد بمسلسل «وكل ما نفترق» والتهديد بالقتل ونشر فيديو يحمل مشاهد دموية فى نفس المسلسل والحرق فى مسلسل لحم غزال والضرب للزوج فى مسلسل «خلى بالك من زيزى» والابتزاز فى مسلسل «حرب أهلية» الشهادة الزور والابتزاز والتنمر فى مسلسل «وكل ما نفترق».

المرأة الضعيفة والقوية

تصدرت شخصية المرأة الضعيفة التى لا حيلة لها ومترددة ولا تعرف كيفية اتخاذ القرار المترددة فى اختياراتها معظم أدوار المرأة هذا العام. وإن جاءت فى سياق درامى مقبول لكونها تصمد وتحاول النهوض من جديد وتعتمد على ذاتها وتقف ضد الظروف مثل شخصية منى زكى فى مسلسل «لعبة نيوتن» وفى مسلسل «خلى بالك من زيزى» ظهرت الزوجة المصابة بقلة التركيز وفرط الحركة، وعلى النقيض من ذلك لإظهار قوة وصلابة المرأة فى مسلسل «هجمة مرتدة» ممثلا فى شخصية عميلة المخابرات.

قضايا الزواج وآثار الطلاق

ركزت دراما هذا العام على المشكلات الناتجة عن الطلاق بالنسبة للأبناء والمشاكل الأسرية الأولى مثل مسلسلى «حرب أهلية» و»ولاد ناس» وعلى النقيض إظهار المرأة الواعية المتفهمة لطبيعة عمل زوجها فى مسلسل الاختيار 2 عندما كانت تنصح الزوجة زوجها الضابط بمشاركة الأب أثناء تواجده فى المنزل لأولاده لتعزيز الثقة بالنفس كما تناولت المسلسلات هذا العام بعض القضايا المهمة ذات التأثير المجتمعى مثل قضية الزواج المبكر والزواج غير الشرعى ومن خلال رسالة واضحة بما يترتب عليهما من مشاكل مستقبلية فى مسلسل «نسل الأغراب» و«لحم غزال» و«ضل راجل» وتضمن مسلسل «نجيب زاهى زركش» اهدارا لكرامة المرأة التى حفظتها جميع الأديان السماوية بحياتها مع رجل ٣٠ سنة بدون زواج واستمرت المسلسلات تتناول الخيانة الزوجية كما ظهر فى مسلسلات «حرب أهلية» و«ضد الكسر» و«النمر» وبرزت الخلافات الزوجية ومعاناة الزوجة التى تتعرض للتعنيف على يد زوجها فى مسلسلات عديدة منها ياسمين عبد العزيز فى «اللى ملوش كبير» وهبة مجدى فى «موسى» ومى عمر فى مسلسل «نسل الأغراب» اللائى تعرض للضرب من أزواجهن ونيللى كريم فى مسلسل «ضد الكسر» ومى سليم فى مسلسل «لحم غزال» والشخصيات التى جسدتها نور ورنا رئيس فى مسلسل «ضل راجل».

البرامج

حاولت بعض البرامج تقديم صورة ايجابية عن المرأة، وإظهار دعم للمرأة المصرية كما برزت بعض القضايا الاجتماعية التى يحرص عليها المجلس القومى للمرأة كالتماسك الاجتماعى بين المسلمين والمسيحيين، الوطنية والتضحية وظهر ذلك من خلال البرامج الاجتماعية والدينية، مثل برامج «الثمن _الحياة أخلاق_ يا أنا يا هى _ بيت للكل - هدية السماء بمبادرة الرئيس واطمن» كما تم رصد سلبيات فى بعض البرامج وعدم التزامها بالكود الأخلاقى لمعالجة قضايا المرأة، والتحريض على العنف وتشجيع على التحرش، كما ظهر فى إحدى حلقات برنامج «لحظات جريئة» فضلا عن غلبة الطابع الذكورى فى ضيوف برامج المقالب مثل رامز عقله طار «الذى احتوى على عديد من الألفاظ الجارحة من مقدم البرنامج ورغم تضمن برنامجي» شيخ الحارة والعرافة «قضايا سلبية عن المرأة مثل انتهاك الخصوصية،والفضائح، التشهير، الخيانة، الغيرة، التعصب إلا انهما احتويا فى المقابل على صور ايجابية للمرأة مثل التحكم فى الغضب،الشخصية القوية، القدرة على التحدى، الثقة،الصراحة،احترام الأديان وتقبل الاختلاف مع الآخر.

الإعلانات

اعتماد معظم الإعلانات والحملات الإعلامية على إعلانات الشهادة وهى الإعلانات التى تعتمد فى مادتها على النماذج النسائية المشهورة من الممثلات والإعلاميات والمطربات وظهور المرأة بشكل متساو إلى حد كبير مع الرجال من حيث كثافة الظهور والجمل فى الإعلانات التى تقدم مجموعة من الشخصيات الاعتبارية أو العادية.

ومن الملاحظ التركيز على الطبقة الاجتماعية المرتفعة والمرأة الحضرية واقتصار تمثيل المرأة الريفية والبدوية على عدد قليل من الإعلانات ومن الملاحظ روعة كلمات الكثير من أغانى الإعلانات التى تحمل رسائل تحفيزية للمصريين مثل الحملات الإعلامية التى تتبناها الدولة مثل حملة 100 مليون صحة لمتابعة صحة المرأة المصرية والتى تظهر بها نماذج عديدة للمرأة العاملة وربة المنزل .

الإذاعة

قدمت الاذاعة العديد من البرامج الموجهة للمرأة أو التى تتناول قضايا المرأة على المحطات الاذاعية المختلفة وعلى رأسها برامج الطهي، والسيمى دراما التى تركز على الصراع بين الرجال والنساء، واحتفظت بتقديم نوعية جيدة أيضاً من البرامج والفقرات مثل برامج «ليالى مصر المحروسة» بإذاعة البرنامج العام و«السر فى بير» على الشباب والرياضة، تم اظهار دور المرأة المصرية الريفية فى التوعية بأكبر مشروعين للحكومة لتوفير المياه، مشروع الرى الحديث وتبطين الترع وعرض برنامج «رمضان دوت صوم» على شبكة الشباب والرياضة الأفكار المرتبطة بأنشطة الأون لاين ورمضان واثر تجاه المرأة، وضرورة نضج البيت المصرى ليكون خلية التنمية الأولى فى استراتيجية بناء الإنسان وأكل خفيف وكلام حريف على «الشباب والرياضة» وهو برنامج يقدم افكارا لطعام صحى مع استثمار شهر رمضان لتغيير العادات.

ذات الإعاقة

ظهرت المرأة ذات الإعاقة ضمن بعض الأعمال الرمضانية لهذا العام ايجابية فى مسلسل «نسل الأغراب» ونوع الإعاقة حركية من خلال شخصية «فردوس عبد الحميد» الأم الناصحة لابنها والتى تخاف عليه فهى صورة إيجابية وفى مسلسل «ضل راجل «حيث جسدت «نيرمين الفقى» الزوجة المحبة لزوجها وتخاف على ابنتها.