ميـــراث من الحـقــد.. قتلا ابن عمهما رميًا بالرصاص

 المستشار عماد نجدى
المستشار عماد نجدى

 كتبت : فاطمة عبد الوهاب 

 

تجرد مزارع وابنه من مشاعرهما الانسانية وتنصلا لصلة الدم التى تربطهما بابن عمهما بسبب ميراث من الحقد والغل توارثه أفراد العائلة الواحدة منذ سنوات.

 

تباعدت مسافات الاقناع بين أطراف النزاع على بيت كان إرثا من الجد الأكبر وظلت الأسرة تهادن جيلا خلف الآخر لتهدئة الأمر دون تسوية حقيقية للوضع الأمر الذى اجج نيران الحقد فى صدور الأجيال الشابة للعائلة الذين قادهم حماسهم وحرارة دمائهم إلى الاتفاق على تخليص هذه الحقوق المعلقة بين الآباء منذ سنوات.

 

وبعد فترة ليست بقصيرة قرروا أن يتم إنهاء هذا الإشكال المستقر كالنار تحت الرماد منذ سنوات بأن يقيموا جلسة بين أفراد العائلة. وبالفعل تمت كما كان مرتبا لها لكنها لم تؤت الثمار المرجوة منها.

 

فقرر الابناء اللجوء إلى مجلس عرفى بين عائلتهم وكبار العائلات بالقرية لفض الخلاف الدائر وبالفعل وافقت جميع الأطراف الا أحد أبناء العائلة ظل مصرا على أن هذا التقسيم يجور على حق والده المتوفى وبالتالى حقه ورفض الحل الذى تم التوصل إليه فثارت الجلسة واشتبكت افراد الاسرة فى شجار وتراشق بالالفاظ خرج على أثره الابن المعترض خارج الدار محل المجلس المنعقد.

 

فخرج عمه وولده يلاحقانه وعلما اين اتجه واستقر ثم ذهبا إلى المنزل واحضرا أسلحة آلية وتوجها إليه فى هذه الأثناء كانت زوجته وطفله قد وصلا إليه فى مقر عمله مساءً للاطمئنان عليه واصطحبهما عائدين الى المنزل فتربص به عمه وابنه وامطراه بوابل من الرصاص مستغلين الليل فى الاختباء بين الزراعات وعندما لمحت الزوجة المتهم وولده وصرخت بأسمائهما أطلقا النيران عليها وعلى طفلها فسقطوا صرعى جميعا وفر المتهمان هربا.

 

وصلت المعلومات إلى الشرطة التى وصلت إلى موقع الحادث ووجدت الثلاث جثث مدرجة فى دمائها فبدأت التحريات التى لم تستغرق وقتا طويلا لعلم القرية بأكملها بوجود خلاف بين المتهم والمجنى عليه بسبب الجلسه العرفية التى أقيمت على مرأى ومسمع من الجميع.

 

ألقت الشرطة القبض على المتهمين وتم ضبط الاسلحة وبمواجهتهما بشهادة الشهود اعترفا بفعلتها النكراء...أحيل المتهمان إلى محكمة جنايات سوهاج التى قضت بمعاقبة المتهمين بالاعدام شنقا.

 

وصدر الحكم برئاسة المستشار عماد نجدى وبعضوية المستشارين احمد عبد التواب وروميل شحاته.