أصبح فيروس كورونا أقرب إلينا من ذى قبل ودائرة الإصابة بالمرض أصبحت تزيد مرة تلو الأخرى، فمنذ ظهور الفيروس كنا نسمع عن إصابة أشخاص لا نعرفهم بالمرض ثم تطور الفيروس ليصيب أصدقاءنا المقربين، ليصل أخيرا إلى داخل افراد اسرتنا، وفعليا لم تصبح هناك أسرة إلا ويوجد بها مريض بفيروس كورونا، وزيادة أعداد المصابين بالتزامن مع شهر رمضان المبارك يؤكد دخول مصر الموجة الثالثة من الفيروس التى تعتبر أشد من الموجتين الأولى والثانية.
وأصبحت الموجة الثالثة تستهدف فئات أخرى غير كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وعلى الرغم من الإجراءات الحكومية المشددة لمحاصرة الوباء والقضاء عليه من خلال اتجاهات عدة إلا أن التهاون الكبير من قبل المواطنين فى تنفيذ الإجراءات الاحترازية يعد من أهم الأسباب التى أدت إلى زيادة أعداد الإصابات، بالتالى فإن الالتزام بالتدابير الوقائية كفيل بكسر الموجة الثالثة من فيروس كوفيد- ١٩.
أكد د. مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا يعنى دخولنا موجة ثالثة من الفيروس، التى أصبحت تستهدف فئات اخرى غير مرضى الحساسية وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وهم الأشخاص ذوات الخمول البدنى أى الذين لا يمارسون أى نوع من الرياضة، ودائمًا يميلون للخمول والكسل، لذلك عند تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا يفتك بهم سريعًا، بالتالى يجب على جميع المواطنين الاهتمام بممارسة الرياضة، كما أن أى تهاون فى التدابير الوقائية فى هذا الوقت يعنى السماح للفيروس الدخول إلى الأسرة والدوران بين أفرادها واحداً تلو الآخر، وتكرار السلوكيات الضارة التى سمحت لفيروس كورونا بالانتشار وإحداث العدوى فى الموجة الأولى هى ذاتها التى سمحت للفيروس بالعودة مرة ثانية وثالثة.
وأكد على أنه لابد من تغيير هذه السلوكيات تجنبا للعودة فى أحضان فيروس كورونا من جديد، لذلك لابد من الاهتمام بتنفيذ الإجراءات الاحترازية وأهمها ارتداء الكمامة التى تعد خط الدفاع الأول ضد الفيروس يليها التباعد الاجتماعى والبعد عن التجمعات، ومحاولة تقليل العزومات والخروجات فى رمضان والاهتمام بغسل اليدين جيدا وتعقيم الأسطح الصلبة، وتناول طعام صحى والبعد عن الأطعمة الجاهزة، وشرب الماء بوفرة، وتهوية البيوت والمكاتب بفتح النوافذ والأبواب ثلاث مرات يومياً، والنوم مبكرا لمده 8 ساعات، والحصول على حصة يومية 15 دقيقة من أشعة الشمس ولتكن قبل الظهر أو بعد العصر.
