جامعة دمياط.. معجزة تعليمية خرجت للنور

جامعة دميلط
جامعة دميلط

عزت نبهان

ظل حلم الدمايطة بإنشاء جامعة دمياط يواجه صعوبات عديدة ومعوقات كثيرة ولكن بعد أن أصدر الرئيس السيسي قرار إنشاءها وهو ما أعطى إشارة انطلاق بتضافر الجهود؛ حيث تم إنشاء أربعة عشر كلية، وكانت كليات الجامعة الثمانية القديمة تنتمى لجامعة المنصورة العريقة؛ حيث كانت جزء منها ومن مكوناتها وبعد الانفصال عنها منذ ثمانية سنوات، وكانت الجامعة معرضة للهبوط السريع لتبدأ من الصفر، فكانت بلا كليات قمة ولا جهاز إدارى منظم يدير جامعة.


من أهم المشروعات التى أنجزتها الجامعة الانتهاء من إنشاء 30 مدرجاً و40 قاعة جديدة وفرشها بالأثاث وتجهيزها بوسائل التعليم التكنولوجية الحديثة، وهذه الأماكن التعليمية ستساعد الجامعة فى تحقيق التباعد الاجتماعى إضافة إلى استيعاب عدد أكبر من الطلاب بداخل حرم الجامعة الجديد؛ حيث تستوعب أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة فهناك 12 مدرج بسعة معيارية حوالى 400 طالب و18 مدرجاً بسعة معيارية حوالى 250 طالباً و40 مدرجاً بسعة معيارية حوالى 75 طالباً، إضافة إلى 40 مكتباً إدارياً.


كما استعدت الجامعة بتجهيز المعامل المتخصصة للكليات المختلفة لتدخل العملية التعليمية فى العام الدراسي الجديد ومنها على سبيل المثال؛ دخول  معملاً جديداً بكلية الهندسة والتى تم تجهيزها بأحدث التجهيزات المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وذلك لمواكبة كل ما هو جديد لإعداد خريج قادر على المنافسة في سوق العمل، وتتضمن تلك المعامل معملان حديثان جداً ويعتبران الأول من نوعهما بكليات الهندسة بالجامعات المصرية وهما معمل الديناميكا الحرارية ومعمل نظم القوى الكهربائية، وبالنسبة لمعامل كلية التمريض، تم تجهيز خمسة معامل جديدة تخدم أساسيات التمريض وأقسام: تمريض باطني جراحي، تمريض أطفال، تمريض صحة الأسرة والمجتمع، إدارة الخدمات التمريضية، تمريض صحة الأم وحديثي الولادة، تمريض الصحة النفسية والعقلية، تمريض العناية الحرجة والطوارئ، وأخيراً تمريض المسنين.


وتم تجهيز معامل كلية الآثار الخاصة ببرنامج «ترميم وصيانة الآثار» بكلية الآثار، وجارى الآن تجهيز معامل كلية الطب البشرى تمهيداً لبدء الدراسة بها فى العام الجامعي 2021-2022
وتسلمت الجامعة من الشركة المنفذة 12 وحدة إدارية تستوعب ثمانية كليات سواء من الكليات التى أنشئت حديثاً أو من الكليات القديمة، إضافة للمشروعات الإنشائية التى تسلمتها الجامعة فهناك مشروع ضخم غير مرئي وهو مشروع البنية التحتية والذى يسير بشكل متميز فعلى سبيل المثال منذ حوالى ستة أشهر تم تشغيل التيار الكهربائي الدائم بحرم الجامعة الجديد لتوفير تيار كهربائي يكفي الجامعة لمدة خمسين عاماً قادماً، حيث يوفر الموزع الرئيسي قدرة كهربائية بمقدار 21 ميجاوات، ويتم توزيع تلك القدرة الكهربائية من خلال 15 موزع فرعي موزعين على حرم الجامعة الجديد وبذلك ستبدأ الدراسة فى العام الدراسي الجديد بالكهرباء الدائمة عبر المولدات الذاتية الخاصة بالجامعة لتكفى احتياجات الجامعة فى السنوات المقبلة لتواكب التطورات المتلاحقة فى التوسعات فى مبانى العملية التعليمية وفى الكليات الجديدة التى تضاف بالجامعة لتخدم أهالى محافظة دمياط وتقلل الاغتراب وتتيح برامج يحتاج سوق العمل إلى خريجيها.


ويقول الدكتور السيد دعدور رئيس جامعة دمياط إننا نعمل الآن على تعزيز السمعة الدولية والترتيب العالمى، وإنشاء حرم جامعى جديد لائق، وغيرها من الجهود اللازمة لتستمر نهضة جامعة دمياط باسمها الجديد بعد انفصالها عن جامعة المنصورة، لافتاً إلى أن الدراسات العليا بكلية الحقوق بدأت هذا العام لأول مرة.

اقرأ أيضا: تركيب خزاني أكسجين بمستشفى الصدر وحميات دمياط بسعة 22 ألف لتر