وكالة الفضاء الأوروبية تكشف عن الغلاف الجوي الخارجي للشمس

وكالة الفضاء الأوروبية
وكالة الفضاء الأوروبية

وجدت دراسة أن الطبقة الخارجية "الساخنة بشكل لا يمكن تصوره" من الغلاف الجوي للشمس يمكن أن تصل إلى 1.7 مليون درجة فهرنهايت بسبب "حرائق" على السطح.

وفي يونيو من العام الماضي، أصدرت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) أقرب الصور الملتقطة للشمس على الإطلاق، بواسطة المركبة الشمسية المدارية، والتي أظهرت لأول مرة حرائق منتشرة على سطحها.

وكشفت الصور عن حوالي 1500 من السطوع الخافت الصغير الذي يستمر لمدة تتراوح بين 10 و200 ثانية ويمتد بين 248 و6500 ميل عرضا.

وتشير البيانات الجديدة من المركبة الشمسية المدارية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، إلى أن الحرائق مدفوعة بعملية قد تساهم أيضا في تسخين الغلاف الجوي الخارجي للشمس، أو الهالة، ما يؤدي إلى درجات حرارة تصل إلى 1.7 مليون فهرنهايت.

وتأتي هالة الشمس أكثر سخونة بحوالي 300 مرة من الطبقات الموجودة تحتها - وهي ظاهرة حيرت العلماء وواحدة من أكبر الألغاز في الفيزياء الشمسية.

وتعد التوهجات الشمسية عبارة عن انفجارات قصيرة من الإشعاع عالي الطاقة من سطح الشمس، والتي يمكن أن تسبب اضطرابات الراديو والمغناطيسية على الأرض.

وتساءل الخبراء سابقا عما إذا كانت هذه الانفجارات مرتبطة بظاهرة تسخين الهالة الشمسية الغامضة.

وساعدت الصور التي التُقطت بواسطة المركبة الشمسية المدارية Solar Orbiter، التي صُممت في المملكة المتحدة، عندما وصلت إلى مسافة 47 مليون ميل من سطح الشمس، العلماء.

وتستند أحدث النتائج إلى عمليات محاكاة حاسوبية أجراها فريق دولي من الباحثين يتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية.

وقال البروفيسور هاردي بيتر، من معهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي في ألمانيا: "يحسب نموذجنا الانبعاث، أو الطاقة، من الشمس كما تتوقع من أداة حقيقية للقياس. وولّد النموذج إشراقا مثل نيران المخيم".

وكشفت عمليات المحاكاة أيضا عن عملية تُعرف باسم إعادة توصيل المكونات حول نيران المخيّم، حيث تنكسر خطوط المجال المغناطيسي للاتجاه المعاكس ثم تعيد الاتصال، ما يؤدي إلى إطلاق الطاقة عند القيام بذلك.

وقال ياجي تشين، طالب دكتوراه من جامعة بكين في الصين، إن الطاقة المنبعثة من السطوع من خلال إعادة توصيل المكونات يمكن أن تكون كافية للحفاظ على درجة حرارة الهالة الشمسية المتوقعة من الملاحظات.

ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن عملهم ما يزال في مراحله الأولى ويتطلب المزيد من الملاحظات لتأكيد النتائج التي توصلوا إليها.

ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، بصرف النظر عن المساعدة في حل ألغاز التسخين الإكليلي، فإن المركبة الشمسية المدارية ستساعد العلماء أيضا على تجميع طبقات الغلاف الجوي للشمس معا وتحليل الرياح الشمسية، وهي تيار الجسيمات عالية الطاقة المنبعثة من النجم.

ويمكن أن يساعد فهم المزيد عن النشاط الشمسي العلماء أيضا في وضع تنبؤات حول أحداث الطقس في الفضاء، والتي يمكن أن تلحق الضرر بالأقمار الصناعية وتعطل البنية التحتية على الأرض التي تعتمد عليها الهواتف المحمولة ووسائل النقل وإشارات GPS وشبكات الكهرباء

اقرأ أيضا|رصد نظام طقس على كوكب خارج المجموعة الشمسية

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي