«العقل والنص».. أحدث كتاب لوزير الأوقاف

د. مختار جمعة
د. مختار جمعة

صدر حديثًا للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، كتاب «العقل والنص» والذي يتناول الإشكاليات الفكرية التي نشأت عن غلبة مناهج الحفظ والتلقين على مناهج الفهم والمناقشة والتحليل.

وأضاف: «هذه الإشكاليات تجعلنا نؤكد ونلح في التناول والتأكيد على أنه لا غنى عن إعمال العقل في فهم صحيح النص وفي تطبيقاته , وفي إنزال الحكم الشرعي على مناطه من الواقع العملي، وأنه لا بد من إعادة قراءة النص في ضوء مستجدات العصر ومعطيات ومتطلبات ما يقتضيه فقه بناء الدول، فتناول القضايا الفقهية والشرعية يحتاج إلى تأهيل خاص وإعداد علمي وشرعي ولغوي مبكر، يسهم في صنع وصقل موهبة الفقيه والمفتي، مما يتطلب التحصن بأدوات كثيرة، في مقدمتها : دراسة العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم, إذ لا يمكن أن تُطلَق على إنسان صفة فقيهٍ أو مفتٍ وهو لا يعرف الناسخ من المنسوخ، ولا المطلق من المقيد، ولا المجمل من المفصَّل، ولا المحكم من المتشابه، ولا العلاقة بين اللفظ والسبب، أو العموم والخصوص , ودقائق وأسرار هذه المصطلحات».

اقرأ أيضا | «يوم بدر.. دروس وعبر» موضوع خطبة الجمعة القادمة

واستكمل: ينبغي أن يكون الفقيه عالمـًا بسنة سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ودرجة الحكم على الأحاديث ومراتبها ، وما ينبغي أن يُقدَّم من الترجيح أو التوفيق عند تعارض ظواهر بعض ألفاظها ، فكيف بمن لا يميز بين الثابت والمتغير، أو سنن العبادات من أعمال العادات؟!.

ولفت إلى أنه ينبغي أن يتسع أفقنا لفهم النصوص وإسقاطها على الواقع, فعندما نتحدث عن الصدق ونطلب من الأفراد التحلي به فإننا نطلب – أيضًا – من الدول أن تتحلى به , فالدول الصادقة هي التي تفي بعهودها ومواثيقها والتزاماتها الدولية, أما الدول التي لا تفي بعهود ولا مواثيق، ولا تقيم شأنًا للقيم والأخلاق فمآلها السقوط والاندثار، يقول الشاعر : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.