باختصار

تجربة المحلة الاستثمارية

عثمان سالم
عثمان سالم

نادى غزل المحلة كان سباقاً فى اللعب فى الدورى الممتاز لكرة القدم.. ولهذا لقب بفريق «الفلاحين».. وجاءت مبادرته الأولى بقيام شركة للاستثمار الرياض لفصل النادى عن شركة الغزل والنسيج وهو حلم طال انتظاره للابتعاد باللعبة الشعبية الأولى عن الاسلوب التقليدى فى الادارة خاصة عندما يكون رئيس الشركة غير مؤمن بأهمية الكرة فتقف اللوائح حاجزاً بين الادارة الروتينية وطبيعة ادارة الكرة فى زمن الاحتراف الذى لا يعترف بالقيود التى تحكم المنظومة فى العالم.. فى الآونة الأخيرة اعتذر د. مصطفى عبده نجم مصر والأهلى السابق عن الاستمرار على رأس الشركة لظروف خاصة به ولهذا عرض د. هشام توفيق وزير قطاع الأعمال وشركة المحلة ضمن ولايته على المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف السابق تولى المهمة للاستفادة من خبراته العريضة فى مجال ادارة كرة القدم خاصة الفترة التى قضاها فى شركة المقاولون العرب والتى كان من نتاجها احتراف النجمين محمد صلاح ومحمد الننى فى الدوريات الاوروبية.. حيث ورث من والده المرحوم محمد حبيب حب الرياضة وهو المؤسس للنهضة الكروية والرياضية فى المحلة واذكر انه دعانى لمرافقة الفريق للسفر الى نجع حمادى للعب مباراة ودية مع فريق الالومنيوم وساهمت المحلة بدور كبير فى الرياضة المصرية وهى من أولى الشركات التى شاركت وفازت ببطولات دورى الشركات الذى ينظم كل عام.. وقد كان قرار تحويله كرة القدم فى الغزل الى شركة استثمارية خطوة كان لابد منها للاعتماد على الذات والخروج من عباءة الروتين ولوائح الشركات التقليدية ولهذا شعرنا أن المحلة مختلف هذاالعام بعد عودته من جديد لدورى الاضواء ويحتل الفريق مركزا متقدما فى جدول المسابقة.. كان اختيار خالد عيد للادارة الفنية قرارا صائباً باعتباره أحد ابناء النادى ومن رموزه التى ساهمت فى الوصول الى نهائى دورى الابطال الافريقى عام ١٩٧٣ لما خرج من البطولة امام فريق «كارا» الغانى..ثم خرج من الدور قبل النهائى فى العام التالى.. ومن يومها ابتعد المحلة عن البطولة بل تعثر كثيرا فى المسابقات المحلية بسبب عدم اهتمام مسئولى الشركة على مدار سنوات طويلة باللعبة وصورها البعض على أنها اهدار للمال العام وتدخل فيها كل من هب ودب.. ويحسب لوزير قطاع الاعمال التفكير الجاد فى تحويل الكرة الى شركة استثمارية بعد ان اصبحت الكرة مصدراً للمكسب وليس الخسارة المستمرة.