كشف مفتي الجمهورية السابق د.علي جمعة، أن أسباب تسمية عبد الله بن عمرو بن العاص بهذا الاسم، قائلا: "دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل الأول ما اسمك قال له العاص بن الحارث، ثم سأل الثاني ما اسمك قال العاص بن عمر".
وسأل الثالث ما اسمك قال العاص بن عمر بن الخطاب، وكان اسم العاص منتشرا بشكل كبير في قريش، فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليهم قائلا: "أنتم عبيد الله، مشيرا إلى أن الرسول غير 30 اسما".
اقرا ايضا .. على جمعة: عبد الله بن عمرو بن العاص كان غزير العلم وصاحب همة عالية
وأضاف "جمعة" خلال حوارة في برنامج "مصر أرض الصالحين" على القناة الأولى، اليوم الثلاثاء 27 أبريل، أن قبر سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص في جامع عمرو بن العاص وهذا هو الراجح، مشيرا إلى أنه تميز بالعديد من المميزات منها أنه اهتم بالتوثيق والمنهجية، وسأل رسول الله هل اكتب عنك في الغضب ورضا فرد الرسول أكتب فأنا لا أقول إلا الحق.
وأشار"مفتي الجمهورية السابق"، إلى أن الصحيفة الصادقة التي دون فيها عبد الله بن عمرو بن العاص، أحاديث النبى فيها 22 حديث منها في البخارى والباقى في مسند أحمد فجميعها محفوظة، موضحا أن عبد الله بن عمرو كان صاحب ورع وعلم وهمة ومدرسة في العبادة.
ورئى "علي جمعة" قصة لسيدنا عبد الله بن عمرو قائلا: لما زوجه أبوه عمرو، دخل سيدنا عمرو بن العاص على زوجة ابنه عبد الله وسألها "أيه الأخبار" فقالت له رجل تقى جدا يقوم بالليل ويصوم النهار، وكأنه لم يدخل بها فشكاه سيدنا عمرو بن العاص إلى النبي، فالنبي قال له تعالى هل أنت تقوم الليل وتصوم النهار فأنا أقوم وأنام وأتزوج النساء وأصوم وأفطر ومن رغب عن سنتى فليس مني وهذا معناه الوسطية.
وتابع: "عبد الله بن عمرو شارك في الاستشارة وليس السلطة، فعمرو بن العاص لم يوليه سلطة ولكن كان يستشيره ويجلس معه في المجالس كمستشار، وحكم مصر بعد أبيه شهرين كحكم انتقالي".
