قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا عمر بن الخطاب كانت متخوفًا من دخول إفريقيا بالكامل وخاصة مصر والتي كانت قوية وكان يوجد بها جالية رومانية قوية، حتى لا يحدث انكسار لهم، بينما سيدنا عمرو بن العاص لكونه دخل مصر من قبل ويعلم تركيبتها الديموغرافية السكانية، وهذا جعله يُصر مع سيدنا عمر بن الخطاب على فتح مصر؛ لكون الواضح في ذهن عمرو بن العاص، أن الأقباط مع المسلمين وأن الرومان مستعمر يضاق المصريين.
وأضاف «جمعة» خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج «مصر أرض الصالحين» على قناة مصر الأولى، اليوم الإثنين، أن عمرو بن العاص دخل مصر بصحبة 4 آلاف شخص، وعندما دخلوا مدينة الفراما وهي وسط العريش وبورسعيد، وكانت مدينة سحرة فرعون، وكان يوجد في الفراما المقوقس، حاكم مصر، وابنته والقائد الروماني الأرطبون الذي هرب من الشام، وقاتل الأرطبون المسلمين فقتل وتم أسر ابنة المقوقس، وفر المقوقس هاربًا على حصن بابليون بمصر القديمة ومكث بها ولم يرغب في القتال وكان يريد التوصل لاتفاق.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن عمرو بن العاص، أرسل للمقوقس ابنته الأسيرة هدية، ثم توجه لبلبيس بالشرقية، وأرسل أحد قواده للإسكندرية، وأخر لحصن بابليون، واستقر له الامر وفتحت البلاد والراجح أنها فتحت صلحًا وليس عنوةً، منوهًا بأنه بعد فتح مصر علم عمرو بن العاص علم باختفاء البابا بنيامين الأول، بطريرك النصارى القبط، فأرسل له كتاب أمان، فظهر بنيامين، وطلب منه أن يقود طائفته، وأعطى له سلطاته وأرجع له مكانته لدى القبط.
أقرا ايضا مساجد تاريخية| سادات قريش ببلبيس .. مسجد أقيم لتكريم الشهداء
