رئيس بيبسيكو مصر: الإصلاح الاقتصادي حقق نجاحات كبيرة تساند الحكومة في مواجهة التحديات البيئة 

محمد شلباية رئيس مجلس إدارة بيبسيكو مصر
محمد شلباية رئيس مجلس إدارة بيبسيكو مصر

محمد شلباية رئيس مجلس إدارة بيبسيكو مصر:

 

منصة «دور لبكرة» خطوة مهمة لتمكين المرأة بهدف الوصول لبيئة أكثر استدامة في مصر


أكد محمد شلباية، رئيس مجلس إدارة شركة ببسيكو مصر، أن الشركة تعد من أوائل الشركات التي تبنت العديد من المبادرات والبرامج المبتكرة ذات التأثير الإيجابي طويل الأمد على المجتمع بشكل عام وعلى البيئة بشكل خاص، وذلك تماشياً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.


وقال: إن الحكومة المصرية تلعب دوراً كبيراً فيما يخص مواجهة التحديات البيئية في مصر ومعالجتها باَليات مختلفة وفعالة، كما أنها تحرص على خلق قنوات تواصل دائمة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص وشركاء التنمية. 

 

    في البداية حدثنا عن منصة «دور لبكرة» لجمع وإعادة تدوير المخلفات؟


هي منصة لجمع وإدارة المخلفات تحت عنوان «دور لبكرة» برعاية وزارة البيئة وبالتعاون مع مبادرة "دورنا" التي تم تصميمها وتنفيذها عن طريق شركة CID للاستشارات.


تعمل المنصة بنظام التعويض العكسي، وتهدف إلى جمع ما يعادل 8 ملايين كيلو جرام من إنتاج الشركة من البلاستيك وإعادة تدويرها في عام 2021 كخطوة أولى بتكلفة تبلغ 10 مليون جنيه مصري، مما يساهم في تحقيق نموذج مستدام، بالإضافة إلى رفع وعي المستهلكين ودعوتهم للمشاركة في تطبيق ممارسات جمع وإدارة المخلفات بشكل صحيح من أجل تطوير صناعة إعادة التدوير، وكذلك تمكين السيدات لأن هناك ما يقارب الـ 20 % من جامعي القمامة سيدات، فمن خلال المنصة يمكن إدراجهن في المنظومة.

 

    اشرح لنا كيف ستعمل منصة دور لبكرة؟


تشمل منصة «دور لبكرة» عدد من المشروعات التي تضمن جمع أكبر كمية من البلاستيك وتسهيل عملية تسجيل وتوثيق النفايات بين جامعي القمامة والتجار الوسطاء والورش الخاصة بمعالجة وإعادة تدوير البلاستيك في المناطق التي تم تطبيق المشروع بها، وهي منشية ناصر وعزبة النخل ومدينة 15 مايو حيث تركز المنصة على مشروع نظام التعويض العكسي، والذي يعد طفرة في مجال جمع وتدوير مخلفات البلاستيك.

 

    كيف ترى جهود الدولة المصرية في الحفاظ على البيئة؟


الحكومة المصرية تلعب دوراً كبيراً فيما يخص مواجهة التحديات البيئية في مصر ومعالجتها باَليات مختلفة وفعالة.. كما تحرص الحكومة على خلق قنوات تواصل دائمة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص وشركاء التنمية.

 

    وهل وضعت الشركة خطة معينة للعمل في مصر؟


نعمل مع الحكومة والشركات الأخرى والقطاعات المعنية بالبيئة للوصول إلى بيئة أفضل في مصر، ولذلك أطلقنا منصتنا والتي تتضمن العديد من البرامج الأخري، وستمكننا هذه المنصة من التعامل مع جامعي القمامة والتجار والورش بحيث تكون الكميات التي يتم الوصول إليها وتدويرها مسجلة من خلال المحافظ الإلكترونية، والتي تمكننا بعد ذلك من تعويض كل العاملين في المنظومة مادياً، كما تمكننا أيضاً من حصر عدد المنتجات التي أنتجتها الشركة والكمية التي تم الحصول عليها وإعادة تدويرها، وليس هناك أي سقف أو حد أقصى للكميات التي يتم جمعها، لأنه كلما كانت الكميات أكبر كان المقابل أكبر. 

 

    كيف ترى مناخ الاستثمار في مصر؟


قامت مصر بإصلاحات اقتصادية ممتازة وفي وقت صحيح وحان الآن الوقت لإصلاح المناخ الاستثماري وهو أصعب بكثير من الإصلاح الاقتصادي.. ونحن كبيبسيكو نتعامل مع مصر كبلد استراتيجي ونريد زيادة الاستثمارات، فنحن نعمل في السوق المصري منذ أكثر من70 عاماً، وخلال هذه المدة قمنا بضخ استثمارات بالمليارات، وتطوير قطاعي الصناعة والزراعة في مصر. وأعتقد أننا في الشركة أصبح لدينا درايه كافية بالسوق المصري وتحدياته ونعرف كيف نعمل على حل العقبات التي قد تواجهنا، والحمد لله العائد أفضل مما كنا نتوقع، وهو ما يساعدنا على وجود مصداقية لدى الشركة الأم للتوسع وضخ المزيد من الاستثمارات. 

 

    كيف ترى أزمة جائحة كورونا وهل تأثرت الشركة بها؟


جائحة كورونا أثرت سلباً على كافة الصناعات ومنها الصناعات الغذائية، إلا أنها لم تؤثر على خطط بيبسيكو للاستثمار في مصر، وذلك بفضل التعامل الحكيم والجيد للحكومة المصرية مع الأزمة فهناك توازن كبير بين الصحة والاقتصاد. فبفضل الله مصر لم تعلن الإغلاق مثل الكثير من البلاد، ورغم ذلك لم تكن هناك إصابات كثيرة، وما يدعم رؤيتنا تقارير المؤسسات العالمية التي تتوقع مستقبل جيد للاقتصاد المصري، واستمرار تحقيقه معدلات نمو إيجابية مرتفعة مقارنة بباقي الدول. ورغم الجائحة إلا أن الشركة حققت أرباح جيدة في مصر مقارنة بالسنوات الماضية، وجهود الدولة المصرية في التعامل مع تداعيات الجائحة ساعدنا على تحقيق أرقام جيدة.