الكسيب

«رمضان» صوم وعبادة.. ورزق زيادة

بائع العرق سوس
بائع العرق سوس

كتب :فاطمة‭ ‬مبروك و عمر‭ ‬يوسف

شهر رمضان الكريم معروف للجميع بالصوم والعبادات الروحانية، والصلاوات الخاصة بهذا الشهر مثل التراويح والتهجد، إلا أن هذا الشهر يشتهر بالعديد من الأكلات التى يقبل عليها الأهالى والأسر بكثرة فى هذا الشهر المعظم، مثل الكنافة والقطايف، كما أن محلات الفول والطعمية تشهد رواجا كبيرا.

أما المشروبات، فالتمر هندى والعرق سوس والسوبيا لا تغيب عن كل مائدة مصرية عند ساعة الإفطار على الرغم من تواجد العديد من العصائر الأخرى، إلا أنه كما جرت العادة فهذه المشروبات من عادات ذلك الشهر الكريم.

الكنافة من أشهر الاكلات الشعبية العريقة المتوارثة والمعروفة لدى المصريين والمرتبطة بشهر رمضان المعظم، هناك محلات تصنعها بشكل يدوى عن طريق استخدام اليد والصاج وتسويتها، ومع التطور المجتمعى ودخول عصر التكنولوجيا اصبح تصنع الكنافة يختلف كثيرًا عن قبل ذلك، فتم تصنيع ماكينات الية تعمل بالكهرباء مما سهل صنع الكنافة.

ويقول محمد السيد صاحب محل كنافة، إن موسم رمضان هذا العام لم يختلف كثيرًا عن السابق، فبرغم من انتشار فيروس كورونا المستجد الا انه لم يشعر بتوقف البيع، فلديه اقبال عال على الشراء من الزباين، لفرحة الناس بدخول الشهر المعظم احتفالاً وابتهاجًا بقدسية الشهر، والذى يرتبط بالعبادات المختلفة مثل الصلاة والقران.

وتابع صاحب محل الكنافة، انه يقوم يومًيا بتجهيز عجين الكنافة منذ الصباح الباكر، والذى يتكون من لبن، عسل، ملح، دقيق زيرو، ويقوم بخلط جميع المكونات لتصبح عجينة جاهزة مائلة للسيولة غير صلبة، حتى تصبح مناسبة لينة عندما تسقط يتم رشها "على الصاج الساخن".

 عجينة القطايف

أما القطايف تأتى بعد الكنافة من حيث الأهمية لدى المصريين، فيقول حمزة سعيد، بائع قطايف، إن القطايف لها زبون خاص وذلك لأنه ليس كل الأسر تعملها بشكل جيد، وأضاف أن القطايف تختلف فى عجينتها عن الكنافة، فهى مكونة من دقيق ابيض، عسل، فانيليا، خميرة، كريمة، ويقوم بتجهيزها ايضًا منذ الصباح الباكر، واتقان العجين يجعلها جيدة الجودة لذيذة المذاق، ويقف على تسويتها بعض الصنايعية المتخصصين فى صنعها لدقة وضعها على الصاج اليدوي، فلابد من وضعها بشكل دايرى صغير حتى تمام النضج، ولها حجمان الحجم الكبير وحجم العصافيرى على حسب طلب الزبون.

ويصل سعر الحجمين ٢٥ جنيها، ولكن يختلف سعر الكنافة عن القطايف، فسعر الكنافة اليدوى استقر هذا العام على ٢٢ جنيهًا، اما الكنافة الالى فيقف سعرها عند ٢٠ جنيها.

 التمر والعرق سوس

أما أحمد بائع التمر والعرق سوس والسوبيا، يفتح أبواب هذه التجارة فى شهر رمضان فقط ويتوقف عنها طوال العام، وذلك لأنه يعلم جيدًا أهمية تلك المشروبات بالنسبة للمصريين فى شهر رمضان خاصة قبل الافطاروبالتالى يبيع منها كميات كبيرة سواء بالجاهز أو الخام، فيقول أحمد "للأخبار" إن الاقبال شديد على التمر والسوبيا وبعد ذلك يأتى العرق سوس الذى لا يطلبه سوى كبار السن فقط الذين اعتادوا عليه ويعرفون قيمته الصحية وأعداد قليلة من الشباب التى ورثت هذه العادة عن والديها.

الفول والطعمية

الفول بالطماطم أو الليمون وعجينة الطعمية التى يتم تسويتها فى المنزل حتى تكون ساخنة على مائدة السحور من أبرز الاكلات التى تشهد رواجا فى شهر رمضان الكريم، المواعيد تتغير فبدلا من العمل منذ السادسة صباحا حتى الواحدة ظهراً تتبدل الأمور.

ويبدأ العمل منذ الساعة التاسعة والنصف بعد قضاء صلاة التراويح حتى آذان الفجر هذا ما قاله عم موسى الذى يبيع الفول والطعمية فى منطقة بين السرايات يعرفه.