مرصد الأزهر: «حب الوطن» ترد على مزاعم وجود تعارض بين الهوية الوطنية والدينية

رسائل حملة "حب الوطن" ترد على المزاعم المتطرفة
رسائل حملة "حب الوطن" ترد على المزاعم المتطرفة

قال الدكتور طارق شعبان سالم مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الحملات التوعوية جزء أصيل في آلية عمل المرصد الموجه لمختلف شرائح المجتمع لا سيما النشء والشباب؛ بهدف الرد على كافة مزاعم الجماعات المتطرفة التي تسعى للنيل من استقرار وأمن المجتمعات.

وأضاف مدير المرصد، أنه رغم الحملات السابقة التي تطرقت إلى مفهوم الوطن والتوعية بقيمته وأهمية الذود عنه، إلا أن تصاعد النبرة التحريضية في بيانات التنظيمات الإرهابية مؤخرًا ضد الأوطان استدعى الرد وتوضيح الكثير من الأمور ذات الصلة التي يتم تحريفها للتلاعب بالعقول.

وتابع قائلًا: "لما كانت الجماعات المتطرفة تحاول أن تثبت أن هناك تعارضًا بين حب الدين وحب الوطن؛ للتشكيك في ثوابت الدين من ناحية وزعزعة أمن الأوطان من ناحية أخرى، فكان لزامًا على مرصد الأزهر أن يعرض لهذه القضية الخطيرة. مضيفًا أن حملة "حب الوطن" لم تكن الأولى في مناقشة هذه القضية فقد سبق وتحدثنا عنها في العديد من المقالات والتقارير والدراسات على مدار السنوات السابقة، لكن نؤمن في المرصد بأنه يجب أن نعرض لهذا المحتوى بأسلوب وشكل يواكب لغة العصر الحديث من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ليسهل قراءتها وفهمها وإحداث الأثر المطلوب منها في نفوس الجمهور المستهدف".

 

وأكد "سالم"، أن رسائل حملة "حب الوطن" ترد بشكل دقيق على مزاعم التنظيمات الإرهابية حول فكرة أن الأوطان والحدود مجرد معانٍ لا قيمة لها، ومن هنا كانت الرسالة الأولى في هذه الحملة لتفنيد تلك المزاعم المتطرفة، ولحماية العقول والأوطان من تبعاتها.

 

ولفت مدير مرصد الأزهر، إلى أن تصوير الاعتزاز بالوطن على أنه من أمور الجاهلية لدى التنظيمات الإرهابية فيه دلالة واضحة على عدم إدراكهم لحث الشريعة نفسها على حب الوطن، وأن حب الوطن أمر غريزي ومكتسب في نفس الوقت ويؤكد عليه الدين، وبالتالي فلا تعارض بينهما.

 

كما أوضح الدكتور طارق شعبان سالم، أن حملة "حب الوطن" تأتي بثلاثة عشرة لغة، لايصال رسائلها إلى كافة المجتمعات وفضح الجماعات المتطرفة التي تستخدم اللغات المتعددة ومختلف منصات التواصل الاجتماعي لبث سمومها، وهو ما أوجب مواجهة تلك التحركات والرد عليها لتشكيل حائط صد قوى لحماية العقول من الانزلاق في براثن التطرف.