أكاذيب وادعاءات الجماعة الإرهابية والموالين لها فى الخارج لم تتوقف عن اللحاق بسمعة مصر ويحاولون أن يشوهوا صورتها أمام العالم ولكن دائما الواقع يتغلب على افترائهم.
وكان آخر أكاذيبهم تشويه صورة الأوضاع داخل السجون ومعاملة النزلاء بها، من داخل سجن برج العرب رصدت "أخبار اليوم" أحوال المساجين وكيفية معيشتهم خلف الأسوار وكشفت الزيارة عن الصورة الزائفة التى يروج لها أعداء الوطن وتبين التزام السجن بأعلى المعايير الدولية فى مجال حقوق الإنسان وحسن معاملة النزلاء وتوفير سبل الحياة الكريمة التى يتمتع بها أى مواطن خارج أسوار السجن، بشهادة جمعيات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان ووسائل الإعلام الأجنبية والمحلية المشاركة فى زيارة سجن برج العرب.
مراجع وكتب ضخمة بالمكتبة.. ونزلاء حصلوا على الماجستير والدكتوراه
السجناء: حقوقنا مصونة ونمارس الرياضة
كانت بداية الجولة فى مستشفى السجن الذى يحتوى على أحدث الأجهزة الطبية وغرفة عمليات على أعلى مستوى بالإضافة إلى عيادات خارجية فى جميع التخصصات وأطباء متخصصين يوقعون الكشف على السجناء المرضى، داخل المستشفى عنابر لحجز المرضى يتسع كل عنبر لــ قرابة ٢٠ مريضًا على أسرة نظيفة وتحت إشراف طبى كامل من أطقم أطباء وتمريض على أعلى مستوى يعملون على مدار الـ 24 ساعة لخدمة المرضى من المساجين، كما يشمل المستشفى عيادات الرمد والاسنان وأجهزة علاج طبيعى وقسما للأشعة به أحدث الأجهزة الطبية المتطورة تعمل على فحص النزلاء باستمرار لتقديم العلاج لهم.
ويتم تطهير المستشفى وكافة أرجاء السجن باستمرار مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة السجناء واجراء عمليات جراحية، كما يتبع المستشفى سيارة إسعاف متطورة لنقل الحالات الحرجة لمستشفيات خارجية اذا تطلب الأمر.
وأكد مدير المستشفى أن أى نزيل يريد علاجا أو إجراءً طبياً يتم توفيره فورا، وخلال الأشهر القليلة الماضية تم إجراء حوالى 650 عملية.
على بعد أمتار من المستشفى فريقان من السجناء يرتدون ملابس رياضية لأداء مبارة كرة قدم تقام على ملعب السجن حيث يسمح للنزلاء بأداء مباريات كرة القدم يومين أسبوعيا ويتم تنظيم دوريات للنزلاء وتقديم الهدايا للفائزين وتقام حاليا دورة رمضانية بين السجناء الذين أكدوا أن الرياضة تساعدهم فى التغلب على الوقت والترفيه عنهم.
كتب دينية وأدبية وثقافية تملأ أرجاء مكتبة السجن التى تتيح للسجين التعلم والقراءة للتعرف على مجالات متعددة فى الحياة، وأشخاص يتراصون بملابسهم الزرقاء على مقاعد أمام طاولة ممتدة منهم من يراجع كتبه الدراسية لاستكمال رسالة الماجستير أو الدكتوراه التى سوف يناقشها بعد عدة ايام ومنهم من يستمع للواعظ الدينى الذى يرشدهم للصواب ويجيب عن أسئلتهم بالإضافة إلى تحفيظ القرآن والمسابقات الدينية ومنح النصائح والاستشارات للنزلاء، وتحسين النفوس والسلوكيات، وفى جانب آخر من المكتبة يستمع عدد من النزلاء للواعظ الدينى المسيحي، وتشمل المكتبة أيضا فصولا لمحو الأمية وتعليم القراءة والكتابة.
قال أحمد ممدوح أحد النزلاء إنه حصل على ليسانس حقوق فى السجن ويحضر حاليا لمناقشة الماجستير وقد حصل بعض السجناء على درجة الماجستير وآخرون على درجة الدكتوراه من هذه المكتبة، مضيفا أن معظم النزلاء يتغلبون على الوقت بقراءة الكتب، حيث توفر لهم إدارة السجن كافة الكتب أو الاستماع الى علماء ورجال دين يتواجدون باستمرار لشرح الدروس الدينية الإسلامية والمسيحية.
أوانى طعام ضخمة يقف خلفها مجموعة من النزلاء بملابسهم الزرقاء يجهزون كميات ضخمة من الطعام لزملائهم النزلاء، يقدم المطبخ ثلاث وجبات يوميا للسجناء فى الأيام العادية أما فى شهر رمضان يتم تقديم وجبتين السحور والإفطار وتحتوى وجبة السحور على فول وجبنة وزبادى وحلاوة أما وجبة الإفطار فيتم تقديم ٣ أيام لحوم و٣ أيام دواجن وخضراوات طازجة.
من داخل مصنع الأثاث بسجن برج العرب يعمل السجناء على قدم وساق للانتهاء من تنفيذ الأثاث لعرضه فى منافذ خاصة بوزارة الداخلية تعرض المنتجات للمواطنين، يعمل السجناء داخل المصنع فى تقطيع الأخشاب وتحويلها لأثاث راق بكافة أنواعه ما بين غرف نوم وسفرة وصالونات بأسعار مخفضة وجودة عالية.
قال أحد السجناء العاملين فى المصنع: منتجاتنا تتميز بالجودة والدقة وأسعارها مخفضة فيستطيع مواطن شراء أثاث لشقة كاملة بمبلغ لا يتجاوز ٣٠ ألف جنيه، مضيفا أنه تعلم هذه المهنة فى السجن وعقب خروجه سوف يعمل فى هذا المجال، وأاضاف أنه يحصل على راتب وفق الإنتاج الذى ينفذه ويحفظ فى الامانات أو يرسله لأسرته لإعانتهم وجميع حقوقهم مصانة.
وفى نهاية الجولة أكد اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون أنهم يواجهون حملة تشويه متعمدة لرسم صورة مغايرة عن الأوضاع داخل السجون، مضيفا أن ما يتردد بالخارج بشأن الآلية التى يدار بها قطاع السجون محض كذب وافتراء، مشيرا إلى الدور الفعال الذى تقوم به السجون للمواءمة ما بين القانون والسياسة العقابية بمفهومها الحديث وتأهيل المساجين.
