قبل عرض ضبطه في «الاختيار 2».. تعرف علي حقيقة الإرهابي أحمد عزت

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 

يعرض مسلسل الاختيار 2 بعد ساعات تفاصيل القبض على المتهم الرئيسى فى اغتيال المقدم محمد مبروك.

وتنشر «بوابة أخبار اليوم» حقيقة أحمد عزت محمد شعبان ابن الذوات الساكن في الرحاب الذي تحول لإرهابي وشارك في اغتيال الشهيد محمد مبروك.

اقرأ أيضا |  «الداخلية» تكشف 6529 متهمًا هاربًا من تنفيذ 81 ألف حكم قضائي

أجرى الإرهابي محمد بكري مقابلة بين المقدم محمد عويس وزميله الإرهابي أحمد عزت شعبان الذي عُهد إليه بأن يكون واحدًا ممن سيتولون عملية الإرشاد واستكشاف الطريق عقب تنفيذ عملية اغتيال المقدم محمد مبروك، وقد رافقه المقدم عويس أكثر من مرة وجلس إلى جواره في سيارته أثناء نقل بعض الأسلحة والمتفجرات حتى لا يتعرض للتفتيش، وفى إحدى المرات التي جرى تحميل السيارة فيها بكمية من الأسلحة والذخائر لنقلها إلى مدينة الرحاب، حيث يسكن أحمد عزت، وعندما همَّ أحد الكمائن الأمنية بإيقاف السيارة وتفتيشها، قام المقدم عويس بتعريفهم بنفسه، فسُمح لها بالمرور دون تفتيش، في هذه الفترة كان المقدم محمد عويس قد وسَّع من نشاطه فقام بإمداد الإرهابي أحمد عزت شعبان بخط سير اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أولًا بأول بعد أن طلب منه ذلك، وكذلك الحال بالنسبة للمقدم محمد مبروك وعدد من الضباط الآخرين، خاصة العاملين في جهاز الأمن الوطني.

كان أحمد عزت شعبان يسكن فى مدينة الرحاب، وينتمي لأسرة ثرية تعمل في مجال المقاولات وتمتلك سلسلة من التوكيلات التجارية، كان متفوقًا في دراسته، وكان يرغب فى الالتحاق بكلية الألسن، لكن والده أقنعه بالالتحاق بكلية التجارة الخارجية لمساعدته في إدارة مشروعاته، تزوج عام 2005 من إحدى قريباته وأنجب منها طفلتين، وقد حدثت نقطة التحول في حياته عندما أقنعه أحد أصدقائه بحضور درس ديني لأحد المشايخ في منطقة المطرية، فتعرف إلى الإرهابي طارق وعدد آخر من أعضاء التنظيم وقاموا بتجنيده، وعرضوا عليه المشاركة في خطة اغتيال المقدم محمد مبروك، فوافق على الفور، وقد عُهد إليه أكثر من مرة بشراء الأسلحة وتوصيلها إلى العناصر التكفيرية في عدد من مناطق القاهرة وتخزين بعضها في فيلا الرحاب، وقد نجح في كل ذلك نجاحًا مبهرًا واكتسب ثقة قادته، وقد كان أحمد عزت يمتلك فيلا أخرى في التجمع الخامس، استخدمها أيضًا لمصلحة التنظيم وتخزين الأسلحة فيها.

 لقد كان أحمد عزت يتردد فى أوقات سابقة على اعتصام رابعة وقد وفَّر للمعتصمين مبالغ كبيرة لشراء الخيام والطعام، وبعد فض الاعتصام اتجه على الفور إلى منتجع مارينا في الساحل الشمالي للاختفاء عن أعين رجال الأمن لبعض الوقت ومع اشتداد حدَّة الحملات الأمنية في هذا الوقت عهد التنظيم لأحمد عزت بضرورة التحرك لإنجاز المهام المطلوبة على اعتبار أنه لم يكن معروفًا كالآخرين، وبدأ أحمد عزت يتردد مجددًا على المقدم محمد عويس في مرور القطامية، وفي إحدى المرات طلب منه الاتصال بالمقدم محمد مبروك للتعرف عليه والتواصل معه وبالفعل، قام محمد عويس بطلب هاتف محمد مبروك، ثم أبلغه أن معه صديقًا يود التعرف عليه، وأعطى الهاتف لأحمد عزت شعبان الذى تحدث مع محمد مبروك، وبعد هذا الاتصال بأيام قليلة، التقى أربعة من الإرهابيين، من بينهم محمد بكري ومحمد عفيفي وشخصان آخران لمراقبة المقدم محمد مبروك، جلسوا على أحد المقاهى القريبة في مدينة نصر يراقبونه وهو يهبط من منزله، إلا أنهم انصرفوا بعد أن وضعوا خطة التنفيذ على أرض الواقع، وكانت المرة الثانية عندما استعدوا لكنهم شاهدوه ينزل من بيته مصطحبًا معه زوجته وأولاده، وكانت هذه المرة قبل أن يتم اغتياله بعشرة أيام.

وطلب محمد عفيفي من محمد بكري في هذا الوقت تأجيل تنفيذ العملية لبعض الوقت بسبب وجود مشاكل أمنية لبعض أعضاء التنظيم الذين يتعرضون لمطاردات شديدة من الشرطة، ومن بين هؤلاء: محمد سعد عبدالتواب الذي كان متهمًا بالاعتداء على كنيسة الوراق، وآخرون من مجموعة المطرية، دبَّر لهم بنفسه شقة لإقامتهم في منطقة الجيزة.