فيضانات تجلب الوحل.. مراحل تطور العمارة في «منازل مصر القديمة»

تطور العمارة في «منازل مصر القديمة
تطور العمارة في «منازل مصر القديمة

عاش المصريون في العصور القديمة في منازل مبنية من طوب اللبن، جلبت الفيضانات السنوية الكثير من الوحل مما جعل عملية البناء أسهل، قام صانعو الطوب بتشكيل الطين إلى أشكال مربعة باستخدام قوالب خشبية وبعد ذلك تم تجفيفها وتصلبها في الشمس. 

 

كانت بيوت الفقراء مبنية من جدران واحدة بسماكة قرميد واحد ، أما الأغنياء فقد شيدوا من جدران مزدوجة سميكة لضمان مزيد من الأمن، لم يتم استخدام الخشب كثيرًا في البناء بسبب ندرة توافره في مصر وكان لآبد من استيراد جزء كبير منه من الخارج.

لا يمكننا أن نكون فكرة واضحة عن أقدم المنازل التى وجدت فى مصر القديمة ، وذلك لاندثارها نتيجة بناؤها من الطين و أعواد النباتات و التى تحللت بفعل المياه الجوفية و الرطوبة الموجودة بالتربة، ومع ذلك يمكن أن نتصور أشكال تلك المنازل من الرسوم التى وردت عن أقدم المعابد المصرية، كما تتحدث عنه دعاء شعبان باحثة فى فى الآثار المصرية القديمة.

 

1- القصر الملكي:

منازل الأغنياء

 

اقرأ أيضا||مطبخ رمضان | فريكه بالدجاج الشهئ علي سفرتك

كان الأغنياء في مصر القديمة يمتلكون منازل كبيرة وكانت معظم المنازل بها حدائق بها حمامات سباحة، كانت معظم الحدائق جميلة جدًا وهادئة، وكان لها مسار جيد البناء، كانت الجدران أعلى لإبعاد المتسللين وغالبًا ما يقوم الحراس بحماية الممتلكات.

 

 يشتمل الأثاث عادةً على سرير وطاولة جانبية للكتب وغير ذلك الكثير، في غضون ذلك ، كان المطبخ يحتوي على عدد قليل من الطاولات الصغيرة وكان هناك وعاء للشرب وأطباق أيضًا، كان خشب السقف مغطى بالقش والحصير، في بيوت الأغنياء كانت هناك غرفة ضيوف ومجموعة غرف للمالك.

 

 كانت هناك غرفة منفصلة لسيدة المنزل، كان النقص في الأراضي المتاحة لبناء المنازل بسبب التضاريس الصحراوية الحارة الشاسعة يعني أن معظم المنازل كانت متعددة الطوابق من أجل استيعاب السكان خلال العصر المصري القديم.

 

تشير المعلومات الأثرية أن القصور الملكية فى مصر القديمة كانت تنقسم إلى قسمين رئيسيين :

 

 -قسم عام «صالة الاستقبال» يستقبل فيه الملك الإشراف وكبار رجال الدولة .

 

- قسم خاص يشمل الحريم الملكى ، وقاعات الطعام و قاعات أخرى.

 

- وكانت القصور الملكية تحتوى على حدائق غناء وبحيرات أو أحواض ماء كبيرة .

 

كان القصر الملكي يحتوى على حمام يعرف « ببيت الصباح » ،كان يأخذ الملك زينته كل صباح قبل الخروج إلى الاحتفالات الدينية و الرسمية .

 

1- قصور العمارنة:

 

أحتوت مدينة تل العمارنة التى أنشأها اخناتون على عدة قصور ملكية و كان أهمها القصر الملكي الرسمى الذى يتكون من عدد كبير من الافنية وصالات الإستقبال ، وكان الجناح الممتد شرقا يشمل قسم الخدم و الحريم الملكى و مخازن القصر .

 

وأضافت «شعبان» ، أن اخناتون قد بنى قصره من قطع الأحجار المرصوصة بعناية، حيث كان فى وسط القصر توجد أبهاء تؤدى فتحاتها اللى القنطرة التى فوق الطريق الملكى ، فلا تسمح لأحد بأن يعبر مباشرة من القصر الى مقر الملك الخاص .

 

أما الجناح الملكى الخاص فكان عبارة عن غرفة نوم فسيحة ، وحجرة الزينة للسيدات و حمام و دورة مياة ، و اشتمل فضلاً عن ذلك ساحة ذات أعمدة ، وغرفة جلوس ذات الاتنين و الاربعين .

 

2- قصر اخناتون الشمالى بالعمارنة:

 

وهو قصر ذو طابع فريد بين المبانى القديمة ، يحتوى على الكثير من الصالات المزودة ببحيرات زخرفية و أرضيات مطلية رسمت عليها حيوانات بأسلوب فنى ايقاعى و كان هذا القصر اشبه بحديقة الحيوانات وكان مدخله يواجه النيل، اذا يحتوى القصر على هيكل و قاعات و مساكن موظفى القصر.

 3- تطور العمارة المنزل فى مصر القديمة :

 

كان المصرى القديم يعيش فى منزل بسيط حرص عند بنائه أن يكون ملائما لبيئته التى يعيش فيها  فبناه من الطوب اللبن والخشب ، وجعله فسيحا و أكثر فيه الفتحات و الأبواب و المنافذ و تخللته الابهاء و قاعات الطعام و الإستقبال، وفي الجزء الخلفى كانت توجد غرف النوم و حماما و مرحاض وكان الأثاث الذي يوضع في المنزل المصري القديم  يمتاز بالبساطة و العملية و تأدية جميع الاغراض .

 

ومنذ العصر الحجري الحديث لدينا نماذج لأطلال مساكن تشبه الأكواخ من الطين ، ويستدل عليها من آثار مرمدة بنى سلامة على وجود نوعين :

 

- أحدهما بيضاوي متواضع مبنى من جواليص الطين و يقع أساسه تحت مستوى سطح الأرض .

 

- ونوع الثانى فكان يبنى من البوص و يقع على مستوى الأرض و قد اتخذ كلاهما الشكل البيضاوي .

 

- وكانت المساكن فى عصر ماقبل الاسرات مشيدة من أغصان الشجر و الطين ، وكانت بسيطة و تطورت و ظهرت المساكن المستطيلة ، و توافرت فيها جميع عناصر البناء من سقوف و ابواب و نوافذ .

 

وقسمت إلى أقسام وزودت بمواقد ومخازن بها قدور فخمة من الفخار ، واستخدم الحجار غير المنحوته مع كتل الطين المجفف فى تشيد المساكن ، وهناك نوع آخر عثر علية محفور فى باطن الأرض ينزل إليه بواسطة درجات،- وعثر فى المحاسنة على مسكن مربع من الصلصال .

 

- كانت حالة البيوت تختلف فى أحجامها و نوعها حسب الحالة الاجتماعية لصاحبها و نلاحظ أن بيوت النبلاء بلغت درجة الرخاء وتحتوى على حمامات و دورات مياه و أجنحة منفصلة للنوم و أثاث مريح أيضاً .

 

- وفى عصر الأسرة العاشرة ، فقد ظهر طراز المنازل ذات الدور الأعلى ، وكانت الحجرة الأساسية تقام أما فى الدور الأرضي أو الدور الذى يعلوه و كان الدور العلوى مزود بالنوافذ .

 

- من مساكن التى تدل على الرفاهية و الثراء يوضح لنا نموذج (مكت رع ) أحد إشراف الأسرة الحادية عشرة، حيث يوجد فيها فناء توزعت فى انحائه عدة أشجار ، وانا الطابق الأول لايختلف كثيراً عن الطوابق الأولى فى الفيلات الحديثة .

 

ومن ملحقات الدار :

 

 مخزن ، معمل لصناعه الجعة و مذبح و مصنع نجارة ، وورشة للغزل و النسيج ، مخزن لحفظ المواد الغذائية و إسطبل .