«رمضان فرصة».. خبير نفسي يوجه نصائح للتغلب على الأزمات النفسية| فيديو

دكتور محمد سعيد زغلول استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان
دكتور محمد سعيد زغلول استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان

يقدم الدكتور محمد سعيد زغلول، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، نصائح للمريض نفسه ونصائح لأهل المريض النفسي والأصحاب المحيطين بهذا المريض ثم إرشادات للمجتمع لتحمل المسؤولية الإنسانية لدعم المريض النفسي.

النصيحة الأولى للمريض النفسي : قم بتقوية الجانب الروحي والاجتماعي.

يشير «زغلول» إلى أن النصيحة الأولى للمريض النفسي هي تقوية الجانب الروحي والإيماني في الشهر الفضيل والشعور أكثر بالقرب من الله سبحانه وتعالى، لافتا إلى أن رمضان فرصة لحصول الخير والبركة والتركيز أكثر على الصلاة والصيام والقرآن منبها على أن هذه العبادات ستحسن كثيرًا من صحتنا النفسية.

وطالب استشاري الطب النفسي بمحاولة أن يندمج المريض النفسي في اجتماعيات رمضان ومحاولة أن يندمج وسط الناس.

ويوجه «زغلول» للمريض النفسي بعض النصائح بالقول: «إفطر مع أصحابك وأخرج معهم، فجو رمضان ملئ بالحب والدفء والتعاطف الذي من شأنه أن يساعد في علاج أي مرض نفسي.. ستقول لي أنني أعرف أهمية هذا الأمر لكن لا أستطيع أن أفعل ذلك، أنا لم أقل لك أفعل، إنما أقول لك فقط حاول اجتهد فقط مجرد المحاولة ستحسن من حالتك».

النصيحة الثانية للمريض النفسي : تنظيم العلاج الدوائي.

اقرأأيضا||هل تسقط فدية الإفطار في رمضان عن غير المقتدر؟.. «الإفتاء» تجيب

 طالب د. محمد سعيد زغلول، بأن ينتبه المريض النفسي لتنظيم مواعيد العلاج الدوائي في رمضان، فلا بد من مراجعة الطبيب المختص حتى تصل معه للأوقات المناسبة لتناول العلاج طوال فترة شهر رمضان الكريم.

نصائح للمحيطين بالمريض النفسي

يوجه استشاري الطب النفسي بعض الرسائل أو النصائح لأهالي وأسر الذين يعانون من الاكتئاب أو أي مرض نفسي آخر.

في البداية أنا مقدر جدًا التعب الذي يعاني منه المحيطين بالمريض النفسس لكن أطلب من حضراتكم التركيز على نقطتين هامتين حتى نرى الموضوع بشكل مختلف:

1- مراعاة نفسية المريض.

يشير «زغلول»، أن جميعنا بلا استثناء معرض لأي مرض نفسي أو أي مرض عقلي في أي مرحلة في حياتنا دون سابق انذار حيث أن الأمراض النفسية ليس لها تطعيم معين كالأمراض الجسمية.

ويلفت أن الأمر فقط هو مجرد توافر الظروف التي تهيأ لظهور المرض النفسي فالأمر ليس بيد الشخص المريض، مطالبا بعدم إلقاء اللوم على المريض النفسي ولا تسمعه كلاما يزيد من مرضه.

ونبه «زغلول»، أن المريض النفسي ليس شخصًا ناقص إيمان أو ناقص تدين أو ناقص قرب من الله سبحانه كذلك هو ليس ضعيف الشخصية أو قليل الأدب، مشيرًا إلى أن المرض النفسي هو تغيير في كيمياء المخ يصيب بعض الناس وقد يصيب كل الناس، الأمر فقط هو توافر الظروف المناسبة لظهور المرض.

2- الاهتمام بالمريض من أعظم القربات إلى الله.

يقول استشاري الطب النفسي : عندما يكون أحد من أصحابك أو معارفك عنده مرض نفسي لابد أن تهتم به بشكل أكبر في رمضان.

ويضيف : فكما أن الثواب والخير في رمضان يكون بأن تفطر صائمًا أو تخرج صدقة، فكذلك من أعظم القربات إلى الله سبحانه هو تفريج الكروب وهل يوجد هناك كربة أعظم من المرض النفسي فهذا باب كبير من أبواب الخير، فعندما يوجد أحد بجانبك يعاني من أزمة نفسية أعمل معه أي نشاط يخرجه من حالته، خذ بيده تكلم معه أنصت له خذه معك يصلي خذه معك يجلس في المقهى.

عدم إيذاء المريض النفسي

يشدد «زغلول» على أمر غاية في الأهمية بالقول: كما أن فعل الخير مطلوب فكذلك كف الأذى مطلوب فمثلا لو أن أحدًا بجانبك يعاني من نوبات خوف أو توتر فلا تفزعه وتزعجه أكثر بما يسمى بصواريخ رمضان.

ويطالب استشاري الطب النفسي، بأن نوحد مجتمعنا وننشر فيه الخير والرحمة والإنسانية والمشاعر الطيبة، وأن نحب بعضنا أكثر، ونعتني ببعض أكثر حتى نصبح مجتمعا مترابطًا.

لينك الفيديو:

https://youtu.be/0AGWPuaLIcM