الصحة العالمية : اللقاحات تساهم في إنقاذ حياة الملايين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يشهد الأسبوع الأخير من شهر أبريل من كل عام، الاحتفال بالأسبوع العالمي للتمنيع، والذي يأتي هذا العام في ذروة جائحة كوفيد-19، لذا علقت منظمة الصحة العالمية بأن اللقاحات يمكن أن تقربنا من عالم أوفر صحةً وأكثر ازدهارًا، لا يعاني فيه أحد أو يموت بمرض يمكن توقيه باللقاحات.

ويقول مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط د.أحمد المنظري : «كانت اللقاحات، ولا تزال، أحد أنجح تدخلات الصحة العامة وأكثرها فاعلية في إنقاذ حياة الملايين على مر السنين، وتتجلى أهمية التطعيم هذا العام أكثر من أي وقت مضى، وتستطيع اللقاحات المأمونة والفعَّالة أن تُحدِث ثورة، وأن تغير مشهد الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19».

وأضاف د.أحمد المنظري : «في الأعوام الثلاثين الماضية فقط، انخفضت وفيَات الأطفال بما يزيد على 50٪، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى اللقاحات. وكانت نهاية عام 2020 إيذانًا بنهاية عقد اللقاحات، وهو مبادرة قادتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها لزيادة فرص الحصول على اللقاحات الجديدة وغير المستغلة جيدًا، وزيادة التغطية بالتطعيم لوقاية المزيد من الأطفال من الأمراض التي تهدد حياتهم، وقد حمت اللقاحات الجديدة التي أُدخلت خلال هذا العقد مئات الآلاف من الأطفال من الالتهاب الرئوي والإسهال، وغيرهما من الأمراض الأخرى التي تصيبهم».

وفي العام الماضي، أقرَت جمعية الصحة العالمية الثالثة والسبعون خطة التمنيع لعام 2030. وتدعو هذه الرؤية، التي وضعتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في مجال التمنيع، إلى توسيع نطاق الاستفادة من التطعيم في جميع مراحل الحياة؛ واعتبار ذلك إحدى الأولويات الاستراتيجية لهذا العقد الجديد. فاللقاحات لا تحمي الأطفال فقط، بل تحمي الناس على اختلاف أعمارهم. وبفضل التقدم العلمي والتكنولوجي، نشهد اليوم زيادة في إنتاج اللقاحات التي تحمي أعدادًا أكبر من الناس من أمراض أكثر، ونستطيع بحلول عام 2030 أن نحقق هدفنا المنشود، ألا وهو عالَم يستفيد فيه الجميع، في كل مكانٍ وفي أي سنٍّ، استفادةً كاملةً من اللقاحات، حتى ينعموا بالصحة والعافية».

ويضيف الدكتور أحمد المنظري : «ما زلنا في إقليم شرق المتوسط نواجه تحديات خطيرة تقف عقبة أمام التطعيم، مثل ضعف النظم الصحية، والنزاعات، والحواجز المادية الاجتماعية، والتردد في أخذ اللقاحات، لكننا عقدنا العزم على أن نتغلب على هذه التحديات، وأن نتخطى هذه العقبات، وأن ننشر العلم بما يعود بالنفع العميم على الجميع».

«اللقاحات تقربنا أكثر»؛ هذا هو شعار الأسبوع العالمي للتمنيع هذا العام، الذي تدعو من خلاله المنظمة إلى العمل معًا لبناء الثقة في اللقاحات، وحماية صحة كل مواطن، والعمل التعاوني صوب تحقيق خطة التمنيع لعام 2030 هو أحد السبل لتحقيق رؤية المنظمة «الصحة للجميع وبالجميع» في إقليم شرق المتوسط.

اقرأ أيضا الصحة: تسجيل 872 حالة إيجابية بفيروس كورونا.. و48 وفاة