«غلابة» القارة السمراء يترقبون: دوري السوبر الأفريقي.. الممكن!

عبد المنعم شطة وموتسيبى
عبد المنعم شطة وموتسيبى

كتب: محمد حامد

شطة: تجربة لابد منها.. وأتوقع نجاحها

حدثت الضجة فى أوروبا، ارتفعت وتيرة الصراع.. والسبب قلة العائد المادى من دورى الأبطال وعدم الاقتناع بالعائد المادى الذى يتساوى فيه الكبير مع الصغير بأندية القارة العجوز، بالإضافة للأزمات المالية عقب أزمة كورونا، ذهب الاتجاه لإقامة دورى السوبر الأوروبى، ثم تم تجميد الفكرة مؤقتاً.. فماذا عن أفريقيا؟

القارة السمراء التى تعانى من غياب الملاعب "الآدمية"، واللعب فى الظهيرة حيث الأجواء التى لا تساعد اللاعب على تقديم المنتج المنتظر من قبل الجماهير، وأشياء أخرى تندرج تحت بند الطرائف والغرائب.

منذ فترة ليست بالبعيدة، ظهر اقتراح لجيانى انفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بإقامة دورى السوبر الأفريقى يتكون من أفضل 20 نادياً بالقارة.

مع تواجد رئيس جديد للكاف، الجنوب أفريقى بيتسو موتيسبى قد تكون الفرصة سانحة لإقامة هذه البطولة، التى تعد القارة فى أمس الحاجة إليها لأكثر من سبب، وبعيداً عن السبب الاقتصادى الذى يعيه الجميع.

المعيار الأهم للجماهير المستوى الفنى للبطولة، وعندما يتم تقليص عدد الأندية والاقتصار على كبار القارة ستكون المتعة مضمونة بعيداً عن المباريات والأدوار التى تكون مشاهدتها مثل عدمها.

ومع تصاعد الحديث عن دورى السوبر الأوروبى، توجهت بالسؤال لعبد المنعم شطة نجم الأهلى السابق والعضو السابق باللجنة الفنية للكاف، حول إمكانية تطبيق الفكرة فى أفريقيا وعن رأيه فيها.

وأكد شطة أن فكرة السوبر الأوروبى إذا لم تحدث الآن فستُطبق لاحقاً، مشيراً إلى أن الفكرة يُمهد لها منذ فترة، مستشهداً بمناقشة حضرها فى ألمانيا منذ خمس سنوات حول التحرر من الأدوار التمهيدية فى دورى الأبطال والتى تقتل المتعة.

ويرى أن الفكرة من الأساس طُبقت فى ألعاب أخرى مثل الكرة الخماسية والشاطئية، فلكل منهما اتحاد منفصل، ولا مفر من حصول الأندية الكبرى فى أوروبا على الانفصال والتحرر من الاتحاد الأوروبى لكرة القدم "يويفا".

وعن إمكانية تطبيقها فى أفريقيا، أشار إلى رغبة الاتحاد الأفريقى فى تطبيقها منذ سنوات ولكن ترخيص الأندية المحترفة عطّل الفكرة، والترخيص يجب أن تحصل عليه أندية القارة السمراء من أجل البدء فى إقامة دورى السوبر الأفريقى.

وشدد شطة على أن هذه البطولة فى حال إقامتها ستوفر على الكاف نفقات كثيرة يتم إهدارها على الحكام، وأطباء الكشف عن المنشطات، وغيره من الأمور التى تستنزف الاتحاد الأفريقى مادياً، كما أن عدد المباريات سيُقلص مما يزيد على مائة مباراة إلى النصف تقريباً أو أقل.

وأضاف شطة أن الرعاة لا يهتمون بالمباريات التمهيدية، وهذا ما يظهر للجميع فى النقل التليفزيونى لهذه المباريات، وكل هذه الأمور عائق على الاتحاد الأفريقى.

وعن دور موتسيبى فى إقامة الفكرة، وتطوير اللعبة فى أفريقيا، أكد أن لديه القدرة على مضاعفة قيمة البطولات وعليه التعامل مع موظفى الكاف بشكل يليق بهم، والأهم حتى يستطيع النجاح ألا يبحث عن تصفية حسابات، مشيراً إلى أهمية الحصول على استقلالية أفريقيا عن الفيفا بالشكل الذى يليق بالقارة، مضيفاً أنه لا يقتنع بالحديث عن مجاملته لجنوب أفريقيا، وإذا كان الأمر يسير هكذا، لجامل عيسى حياتو الكاميرون، وإنفانتينو بلده إيطاليا.. حديث ليس فى محله ومن الصعب حدوثه.