المجلس العسكري التشادي: مستمرون في مكافحة الإرهاب

لجنرال محمد إدريس ديبى
لجنرال محمد إدريس ديبى

عواصم ـــ وكالات الأنباء :
أعلن الجنرال محمد إدريس ديبى رئيس المجلس العسكرى الانتقالى الذى تأسس أمس الأول بعد وفاة والده أنه يتولى مهام رئيس جمهورية تشاد، حسب ميثاق انتقالي نشر أمس على الموقع الإلكتروني للرئاسة.

ويلغى الميثاق الانتقالى العمل بالدستور السابق وينفذ «كقانون أساسى للجمهورية»، وفقا لبنود النص.

والجنرال محمد إدريس ديبي، ضابط فى الجيش التشادى، ويترأس المديرية العامة لجهاز الأمن لمؤسسات الدولة، المعروفة لدى التشاديين بالحرس الرئاسي.

كذلك فإن محمد البالغ من العمر 37 عاما سيكون «القائد الأعلى للقوات المسلحة» فى تشاد، حسبما ذكرت «فرانس برس».

ومن المتوقع أن تنظم الجنازة الوطنية لإدريس ديبى إتنو الذى توفى الاثنين بحسب رئاسة الجمهورية, اليوم فى نجامينا بمشاركة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وفق رويترز.

وأكد المجلس العسكرى أمس مواصلته العمل على مكافحة الإرهاب. وقال المجلس العسكرى فى مؤتمر صحفي إنه يضمن الالتزام بالمواثيق الدولية، وشدد على أنه يسلم السلطة لحكومة مدنية.

وجدد المجلس الدعوة للحوار بين مختلف الأطراف المتنازعة فى البلاد والاستمرار فى العمل على مكافحة الإرهاب.

ويدشن رحيل الرئيس إدريس الذى حكم تشاد لأكثر من 30 عاما وكان شريكا رئيسيا للغرب ضد الجهاديين فى منطقة الساحل، في فترة من عدم اليقين في هذا البلد الذى وعد المتمردون فيه بالزحف إلى العاصمة نجامينا.

في غضون ذلك، هدد متمردون فى تشاد بإقالة نجل رئيس البلاد الراحل بعد أن تم تعيينه رئيسا مؤقتا للدولة، ما أثار شبح صراع عنيف على السلطة أمس، وفقا لتقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

وسادت حالة من عدم اليقين فى ساعة مبكرة من صباح أمس بشأن المسافة التى تفصل المتمردين عن نجامينا، المدينة التى يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، وما إذا كان الجيش سيظل مواليًا لمحمد ديبى إتنو فى أعقاب وفاة والده بعد 3 عقود فى السلطة.

وقالت الجماعة المتمردة التى ألقى الجيش باللوم عليها فى مقتل الرئيس إدريس ديبى إتنو أمس الأول، إن قواتها «تتجه نحو نجامينا فى هذه اللحظة بالذات».

وجاء فى بيان صادر عن الجماعة المعروفة بجبهة التغيير والوفاق فى تشاد أن «تشاد ليست ملكية..لا يمكن أن يكون هناك انتقال للسلطة بين الأسر الحاكمة فى بلادنا».

وأكد المتحدث باسم الجبهة كينجابى أوجوزيمى دى تابول: "نعتزم مواصلة الهجوم، ولا يمكن التحقق من ادعاء المجموعة بالتقدم نحو العاصمة بشكل مستقل، لكنها تسببت على الفور فى حالة من الذعر فى نجامينا، التى هاجمتها مجموعة متمردة أخرى فى عام 2008".

وقال مسئولون فى المجلس العسكرى الانتقالى إن القتال لم ينته بعد للسيطرة على البلاد.