أهالي جنوب البحر الأحمر يتعرفون على وقت الإمساك والإفطار بطريقتهم الخاصة

مواقيت الصلاة
مواقيت الصلاة

بعيدا عن صخب المدينة، بين الجبال ووسط الوديان، مازال أبناء جنوب البحر الأحمر يستعينون بخبرتهم لمعرفة مواقيت الصلاة حيث تقام الصلاة فى مساجد لا أسقف لها وهى عبارة عن أحجار تحدد مكان معين بشكل مستطيل محدد بها مكان القبلة.

يقول محمد زين أحد مشايخ العبابدة، نحدد توقيت صلاة الفجر من خلال من خلال نجمة تظهر بشكلٍ منفرد في اتجاه الشرق و الظهر من خلال قياس ظل الرجل ودرجة الميل التي يبدو عليها الظل والعصر: من ميل الشمس في السماء إلى جهة الغرب بدرجة معينة اما المغرب: من خلال نجمة أخرى تظهر في وسط السماء والعشاء: من خلال عتمة الليل وسلسلة النجوم المتعاقبة جهة الشرق.

واضاف زين كثيرا يلجأ اهل الوديان للتيمم بسبب نقص الماء وسط الصحراء وذلك لاداء الصلاة فالمياة وسط الصحراء سلعة غالية .

يوضح على دورا باحث بيئى من ابناء الجنوب داخل قرى حلايب وشلاتين هناك مساجد خشبية تحتفظ بشكلها حتى الان وبدأ ظهورها في نهاية حقبة الثمانينيات من القرن الماضي بعد زيادة عدد السكان وحاجتهم لهذه المساجد، وكان قبلها مساجد محددة بالحجارة والبازلت فقط.

واضاف دورامع نهاية الثمانينيات بدأ الأهالي في الاستفادة من الألواح الخشبية التي تطفو على سطح البحر، والتي كانت غالبا بقايا سفن تجارية عابرة  تحطمت في عرض البحر، أو مراكب الصيد القديمة المتهالكة استخدم الأهالي هذه الأخشاب في بناء المنازل والخلاوي والمساجد.

وتابع الحسن عثمان في  مع اعمال التطوير تم تطوير  عدة مساجد في غالبية مدن وقرى المثلث، عدا تلك المساجد البعيدة في الوديان والمناطق الجبلية بقيت على حالها لصعوبة وصول مواد البناء لهذه المناطق، وعدة مساجد أخرى داخل المثلث حافظت على طريقة تصميمها الأولى لعدة أسباب منها محبة مصمميها أن تظل تراثية تعبر عن شخصية المكان في هذه المنطقة.