رغم أن زيارته الأولى أثارت الكثير من الجدل وردود الأفعال السلبية تجاهه، إلا إن رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي قرر العودة لزيارة معبد ياسوكوني للمرة الثانية لتكريم المقاتلين اليابانيين القدامى.
اقرأ أيضًا: لأول مرة منذ الاستقالة.. «آبي» يزور المستشفى بعد تدهور حالته الصحية
ويعتبر معبد ياسوكوني، هو المكان الذي يتم الاحتفاظ فيه بسجلات العسكريين اليابانيين القتلى بالحروب منذ أواسط القرن الـ19.
ويوجه الكثير من النقد لآبي لأن المعبد يحتفظ كذلك في سجلاته بأسماء أولئك الذين تمت إدانتهم كـ«مجرمي حرب» و تحديدًا من تم إعدامهم نتيجة محاكمة طوكيو في 1946-1948 للمجازر والأعمال الوحشية التي ارتكبتها القوات اليابانية بحق شعوب المنطقة خاصة الصينيين والكوريين خلال الحرب العالمية الثانية والعمليات العسكرية التي سبقتها.
وقال آبي، الذي يعمل حاليا نائبا عن الحزب الليبرالي الديمقراطي في الغرفة السفلى بالبرلمان الياباني: «أديت رحلة الحج من أجل تكريم أرواح هؤلاء الذين قاتلوا وضحوا بحياتهم من أجل وطننا».
وفي عام 2013، حينما قام آبي برحلته الأولى إلى المعبد، أثار ذلك الكثير من ردود الأفعال والإدانات شديدة في الصين وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.
ولم يزر رئيس الوزراء الياباني الحالي، يوشيهيدي سوجا، معبد ياسوكوني منذ توليه المنصب في خريف 2020 بعد استقالة آبي، لكنه أرسل مرتين مؤخرا عروضا طقسية إلى المعبد.
ويعتبر آبي هو الرئيس السابق للحزب الديمقراطي الليبرالي ورئيس وزراء اليابان في الفترة بين 2012 وحتى 2020.
واستقال آبي من منصبة نتيجة لظروف صحية، حسبما أعلن في ذلك الوقت.
