«أكولا الروسية».. غواصة يخشاها العالم | فيديو

الغواصة أكولا الروسية
الغواصة أكولا الروسية

أنتج الاتحاد السوفيتي غواصات ذات قضيب ساخن، يمكنها السباحة بشكل أسرع، وتتسبب في مزيد من الضرر للأعداء، وتغوص أعمق من نظيراتها الأمريكية - لكن البحرية الأمريكية ظلت واثقة إلى حد ما من أن الغواصات السوفيتية تفوقت عليها لأنها كانت جميعها صاخبة للغاية. 

وفي حالة اشتباك القوى العظمى، كان لدى الغواصات الأمريكية الأكثر هدوءًا احتمالات أفضل للكشف عن نظرائهم السوفييت أولاً، واستقبالهم بطوربيد صاروخ موجه، ومع ذلك، تراجعت هذه الثقة في منتصف الثمانينيات، عندما أطلقت البحرية السوفيتية غواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية من طراز «أكولا»، وبعد ثلاثين عامًا، وقد ظلت الدعامة الأساسية لأسطول الغواصات الهجومية النووية الروسية، وهي أكثر هدوءًا من غالبية نظرائها من الغواصات الأمريكية.

والمعلومات الاستخبارية التي قدمها الجاسوسان جون ووكر وجيري، ويتوورث في السبعينيات أقنعت البحرية السوفيتية بأنها بحاجة إلى السعي الجاد للتخفي الصوتي في غواصتها الهجومية التالية. 

وقد بدأ بناء أول غواصة ضمن مشروع 971  أكولا وتعني "القرش"، في عام 1983، استفاد التصميم الجديد من أدوات الطحن المتقدمة، وأدوات التحكم في الكمبيوتر المستوردة من اليابان والسويد، على التوالي، مما سمح للمهندسين السوفييت بتصميم مراوح ذات سبع شفرات هادئة.

وتتميز الغواصة «أكولا» الكبيرة، التي أزاحت ما يقرب من 13 ألف طن تحت الماء، بهيكل فولاذي مزدوج نموذجي للغواصات السوفيتية، مما سمح للسفينة باستيعاب المزيد من مياه الصابورة والنجاة من المزيد من الأضرار، كما تم تركيب محطة دفع الغواصة الهجومية لتخميد الصوت، وغطى البلاط عديم الصدى سطحه الخارجي والداخلي، وحتى الثقوب اللينة التي سمحت بمرور المياه داخل الهيكل الخارجي «لأكولا» كانت لها أغطية قابلة للسحب لتقليل العوائد الصوتية. 

وتميزت الغواصة التي يبلغ طولها 111 مترًا ببرجها المخروطي الأنيق المائي، والحوض الذي يأت على شكل دمعة فوق زعنفة الذيل، ويمكن لطاقم مكون من حوالي سبعين عامًا تشغيل السفينة لمدة مائة يوم في البحر، مدعومًا بمفاعل نووي واحد مائي مضغوط بقوة 190 ميغاواط مع نواة عالية الكثافة.

ويمكن للغواصة أكولا أن تسبح بسرعة 33 عقدة (ثمانية وثلاثون ميلًا في الساعة)، وبعمق 480 مترًا، وهو أعمق مائتي متر من الغواصة المعاصرة من طراز أنجيليس، وهو الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للبحرية الأمريكية، على الرغم من أن «أكولا» كانت متخفية مثل فئة لوس أنجلوس، ولكن لم يعد بإمكان الغواصات الأمريكيين اعتبار تفوقهم الصوتي أمرًا مفروغًا منه، ومن ناحية أخرى، يعتقد أن أجهزة الاستشعار الخاصة بـ أكولا أقل شأنا من نظيرتها.