من الخمسينيات.. لا يدخل الحرامي بيتك في الصيف

السرقات
السرقات

مخطئ إذا كنت تعتقد أنك تستطيع أن تغمض عينيك وتنام وتحلم دون أن تنتبه لنفسك وبيتك ومالك، لكن عليك أن تعرف طبيعة المجرمين في بلدك كيف يرتكبون جرائمهم، كيف يتصرفون وكيف تتصرف أنت معهم.

مجلة أخر ساعة عام 1956 قدمت مجموعة من النصائح ترتبط بأعمال السرقة خلال الصيف فإذا كنت تكره الحر فإن اللصوص يكرهونه أكثر منك، والناس الشرفاء يعتقدون أن سرقات البيوت تكثر في ليالي الحر، وأن اللصوص يجدون أمامهم أبوابا واسعة للرزق، نوافذ البيوت مفتوحة أمامهم طول الليل.

ليس هناك منزل يصعب على اللص دخوله في الصيف مدام هناك حر وما دامت هناك محاولات هروب من الحر للتمتع بنسمة هواء التي تمر من النوافذ المفتوحة، ومع ذلك بالرغم من ذلك يكره اللصوص الحر، ويكرهون أيامه ويعتبرونه فترة كساد بالنسبة لنشاطهم وعملهم، وليس هناك ما يجعلك تعتقد بعد هذا إن اللصوص أغبياء ، وأنهم يضيعون فرصة ثمينة لا تعوض.

فإن لصوص البيوت اذكياء وذوو خبرة واللص الذي يضحي ويتجرأ على دخول بيتك "لسرقة طبعا" لابد له قبل أن يدخل هذا البيت إن يطمئن على مستقبله وإنه سيخرج منه سالما بنصيبه من السرقة.

واللص لا يطمئن إلي مباشرة نشاطه في الصيف لأنه يعرف إنك في هذا الفصل تظل ساهرا في فرشك، قلقا من الحر لا تغمض لك عين إلا في وقت متأخر من الليل.

وهم من أجل هذا يضحون بأبواب الرزق المفتوحة ويفضلون موسم الشتاء، الذي تغلق فيه نوافذك وجميع الأبواب على موسم الصيف الذي تفتح لهم فيه كل باب، فأنت في الشتاء تنام مبكرا بعكس الصيف، وفي الشتاء تستغرق في النوم ولا تحس شيئا مما يدور حولك وأنت نائم.

ولص البيوت يستطيع أن يدخل البيت مهما يكن مغلقا, وأسهل أن يتعب قليلا في دخول بيتك  على أن يضمن الخروج منه سالما, من أن يدخله بمنتهى الراحة ويخرج منه إلى قسم البوليس.

لكن أكثر ما يمكن أن تخشى عليه من السرقة في الصيف هو "الغسيل" الذي تتركه أثناء الليل معلقا في الشرفات فلا تترك ملابسك في الخارج.

وبعد هذا تستطيع أن تستمتع بليالي الحر , وتستطيع أن تفتح كل نوافذ بيتك ولا تصدق الذي يقول لك إن السرقات تزداد في ليالي الحر , وإنما الذي يزداد هو أوهامك بأنك سوف تسرق في الصيف وتظل ساهرا طيلة لياليه لحراسة بيتك ثم تفاجأ بسرقته في ليلة من ليالي الشتاء.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم